بالبلدي | BELBALADY

: لماذا تكذبون على الهلال ؟

بالغتم ولكن!

الهلال حصل بعد مباراته مع ريال مدريد على ثناء يستحقه مع أنني كنت أرى أننا تجاوزنا أن نفرح بمثل هذه النتائج ولي ما يبرر وجهة نظري، ولو كان النصر بدل الهلال لقلت نفس الكلام، فنحن يجب أن نتجاوز مثل هذا الطرح ونضع أنديتنا كتفاً بكتف مع كل نادٍ عالمي نلتقيه.

انتهت مباراة الهلال وريال مدريد في كأس العالم للأندية بالتعادل 1-1، لكن ردود الفعل بعد المباراة من الجماهير والإعلام السعودي أثارت استهجاناً يفوق النتيجة نفسها.

كيف يُحتفل بتعادل أمام فريق رديف لريال مدريد كإنجاز تاريخي؟

ولماذا يُضخَّم هذا الحدث وكأنه تتويج باللقب، بينما يعكس في جوهره انخفاضاً مخيباً لسقف الطموح؟

الريال لعب منقوصا والهلال كذلك، لكن الرغبة والطموح تصنعان المستحيل، ونحن كسعوديين لايوجد في قاموسنا المستحيل.

الهلال بإمكانياته المالية الضخمة ونجومه العالميين مثل روبن نيفيز وسافيتش وبونو كان أمام فرصة ذهبية لتحقيق فوز يُكتب في سجلات تاريخه الرياضي.

لكن بدلاً من استغلال غياب أبرز نجوم ريال مدريد مثل مبابي واكتفاء الفريق الإسباني بتشكيلة شابة خرج الهلال بنتيجة متواضعة لم تُترجم تفوقه النسبي، ورغم ذلك سارع البعض لتزيين التعادل بعناوين براقة مثل «الهلال يكتب التاريخ»، أو «صفعة للأوروبيين» في مبالغة تكشف عن عقلية ترضى بالقليل.

على منصة إكس انقسمت الآراء بين احتفاء غير مبرر وانتقادات حادة... حيث يرى البعض أن الاحتفاء بهذه النتيجة يُقلل من طموح الكرة السعودية التي تطمح لمنافسة الأندية العالمية لا مجرد التعادل مع فريق غير مكتمل، فالتعادل ليس انتصارا.

الانتقاد هنا لا يستهدف الهلال كفريق بل الثقافة الإعلامية والجماهيرية التي تُضخم نتائج عادية وتقلل من طموح الكرة السعودية.

فعندما تعادل برشلونة مع نابولي في دوري أبطال أوروبا لم يُحتفل بالنتيجة في إسبانيا بل واجه المدرب تشافي هجومًا لفشله في حسم اللقاء، فلماذا ترضى الجماهير وإعلام الهلال بمعايير أقل من ذلك ؟

التعادل نقطة إيجابية في سياق البطولة لكنه لا يستحق هذا الاحتفال المفرط والتقليل من الطموح الجماهيرية والأهداف الرياضية.

الطموح الحقيقي للهلال المدعوم باستثمارات ضخمة وتطلعات عالمية يجب أن يتجاوز التعادل إلى تحقيق انتصارات تُغيّر موازين القوى وعلى الإعلام والجماهير تبني رؤية أكثر احترافية تُقدر الجهود دون أن تسقط في فخ المبالغة.

كرة القدم لعبة نتائج والتعادل مهما كان الخصم ليس نهاية الطموح بل بداية لتصحيح المسار نحو إنجازات أكبر.

أخبار ذات صلة

 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" جريدة عكاظ "

أخبار متعلقة :