أكد الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، أن فرص استكمال خريجي التعليم الفني لدراساتهم الجامعية أصبحت أكثر تنوعًا وتيسيرًا.
تسهيلات غير مسبوقة لطلاب التعليم الفني للالتحاق بكليات القمة
وأوضح رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، خلال حواره ببرنامج الستات مايعرفوش يكدبوا المذاع على قناة سي بي سي، أن المعادلة التقليدية للالتحاق بكليات الهندسة لا تزال قائمة، بل تم تطويرها، حيث أصبح اختبار المعادلة متاحًا الآن باللغتين العربية والإنجليزية، بما يتناسب مع الطلاب الذين يدرسون تخصصاتهم في المدارس الفنية والتكنولوجية باللغات الأجنبية.
وأضاف بصيلة أن هناك مسارات أخرى متاحة، منها معادلة عبر نقابة المهندسين، وأخرى جديدة جاءت بتوجيه مباشر من دولة رئيس مجلس الوزراء، وبدعم كامل من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف. هذه المسارات تهدف لتسهيل انتقال الطلاب إلى التخصصات المناظرة في التعليم العالي، فمثلًا الطالب الذي يدرس تكنولوجيا المعلومات يمكنه الالتحاق بكلية الحاسبات والمعلومات بشكل مباشر، وهناك تنسيق مستمر بين وزارتي التعليم والتعليم العالي لإتاحة الالتحاق بالكليات دون الحاجة للمرور بمكتب التنسيق.
وشدد بصيلة على أن هذه الجهود تأتي في إطار رفع قيمة ومكانة التعليم الفني والتكنولوجي في مصر، قائلًا: "لقد تغير المفهوم القديم الذي كان ينظر إلى خريج الدبلوم بشكل غير منصف. اليوم أصبح هؤلاء الخريجون من الكفاءات المطلوبة في سوق العمل، وأجورهم تعكس قيمة مهاراتهم العالية."
وفيما يتعلق بفرص العمل الدولية، أوضح بصيلة أن التعليم الفني المصري معتمد من جهات دولية مرموقة، مثل الغرفة الألمانية (AHK)، ومؤسسة بيرسون البريطانية، والجانب الإيطالي، مع سعي مستمر لاعتماد برامج أخرى من دول مثل فنلندا. وأكد أن هذه الاعتمادات تتيح للخريجين العمل في الخارج دون الحاجة لمعادلة الشهادات، إلا أن من يرغب في تعديل مساره المهني يمكنه إجراء معادلة محلية في مصر بناءً على مهاراته، وذلك في إطار نظام تعليمي مرن يتيح الفرصة لإعادة التخصص والتطوير المهني المستمر.
وأشار بصيلة إلى أن العالم يشهد تغيرات سريعة في سوق العمل، قائلًا: "لم يعد هناك مجال لمفهوم الوظيفة الثابتة مدى الحياة. نحن نجهز أبناءنا لاكتساب مهارات جديدة وتطوير أنفسهم باستمرار لمواكبة هذه التغيرات."
وبخصوص انسحاب الوكالة الأمريكية للتنمية من دعم بعض مشروعات التعليم الفني، أوضح بصيلة أن الوزارة استجابت بسرعة لهذا التحدي من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، الذي قدم دعمًا كبيرًا لضمان استمرارية العملية التعليمية في هذه المدارس. وأكد أن المدارس العشر المعنية مستمرة في العمل بشكل طبيعي، وسيُفتح باب القبول للعام الجديد كالمعتاد، معربًا عن سعادته بأن أول دفعة من هذه المدارس ستتخرج العام المقبل، قائلًا: "هؤلاء الخريجون سيكونون على مستوى دولي، بما يمتلكونه من مهارات تقنية عالية وإجادة للغات الأجنبية، وهو ما يجعلهم مؤهلين بقوة للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي."
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" كشكول "
أخبار متعلقة :