أكد الدكتور محمد حمزة الحسيني، مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة، أن إسرائيل الكيان المحتل، وبنيامين نتنياهو لم يكسبا شيئًا من هذه الحرب، بل تكبدا خسائر أمنية واجتماعية وعسكرية واقتصادية فادحة، وواجها عداءً متزايدًا من الدول العربية وشعوب العالم.
معقبًا: "لقد أظهروا هشاشة نظامهم، وهشاشة جبهتهم الداخلية، وهشاشة اقتصادهم واعتمادهم الكامل على الولايات المتحدة الأمريكية، وحتى لو أطلقوا بعض العبارات العنترية، فإن الواقع كان مختلفًا، مشيرًا إلى تصريح ترامب الأخير الذي وبخ فيه كلا البلدين، مؤكدًا أنهما كانا على وشك جر المنطقة إلى حرب عالمية ثالثة.
واعتبر “الحسيني”، خلال لقائه عبر قناة “النيل للأخبار”، أنه من إيجابيات الحرب الأخيرة الرسالة الواضحة للدول العربية بضرورة التضامن والاجتماع معًا، مؤكدًا أن "تضامنكم مع بعض ووجودكم مع مصر التي هي المركز، هو نجاح للكل، مشددًا على أن القومية العربية هي الأمان الحقيقي، وليس الاعتماد على الدول الغربية.
مؤكدًا أن وقف إطلاق النار الأخير كان قرارًا اقتصاديًا بالدرجة الأولى، نابعًا من الضغط العالمي للدول النفطية والقرار العربي الذي استهان به البعض، وترامب بصفته رجل أعمال يُدرك تمام الإدراك أنه لا يمكنهً معاداة دول مجلس التعاون الخليجي، ولا مصر، ولا الدول العربية، لأن لديه مصالح أمريكية مباشرة معهم.
وفي سياق الحديث عن وحدة الصف العربي، أكد أن الشعوب العربية يجمعها وحدة وتضامن، لكنه أشار إلى أن "الكيانات التي لها عداء مباشر مع وحدة العرب عملت خلخلة للقومية العربية بين الشعوب.
داعيًا إلى الاحتذاء بنموذج مجلس التعاون الخليجي الذي حقق تكاملًا سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا وعسكريًا، مقترحًا تفعيل "مجلس الوحدة الاقتصادية" بجامعة الدول العربية لوضع خريطة للتكامل الاقتصادي والتجاري الفعلي بين الدول العربية، مشددًا على أن هذا التكامل سيُقلل من الاعتماد على الدول الأجنبية في أوقات الأزمات.
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة، إنه فيما يتعلق بتأثير الحرب على قطاع الطيران المدني والممرات المائية الدولية، فأن تأثير الحرب على قطاع الطيران كان لحظيًا ومحدودًا، ولم يتجاوز 2-3% من حجم التدفقات.
لكنه شدد على أن التهديد بإغلاق الممرات المائية الدولية مثل مضيق باب المندب أو مضيق هرمز أمر مستحيل؛ ولا تستطيع قوة مهما كانت أن تُغلق مضيق دولي، و"مجرد ما هذا المضيق يتقفل في خلال ساعات سيسقط النظام"، مشددًا على أن هذه المضائق هي شرايين الملاحة العالمية التي تتجاوز حدود الدول، ولا يمكن لأحد إغلاقها.
وأشار “الحسيني” إلى أن التهديد بإغلاق مضيق هرمز كان يساوي "هيروشيما وناجازاكي" من حيث الخطورة، مختتمًا حديثه بالتأكيد على أن المناوشات الأخيرة لم ترتقِ إلى حرب شاملة، وأنها كانت "مُتفق عليها إلى حد ما"، معبرًا عن أمله في استقرار الأوضاع.
معقبًا: “مستحيل أن تحصل أي اضطرابات عسكرية بين إيران وبين إسرائيل.. سيبدأ تغيير للسياسة الأمريكية مع إيران، وسيبدأ في رفع للعقوبات مع إيران، وهتبدأ في اتفاقيات تتعامل مع إيران، وإيران هتبدأ تتدخل بشكل ثاني، ويحصل لها انفتاح اقتصادي، وهتتحول لبؤرة تجارية عالمية، والأمور هتبقى فيها استقرار”.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "
أخبار متعلقة :