علي مسرح جمعية نهضة الجزويت تم عرض مسرحية الدور الأرضي من إخراج المبدع طارق عزت ،، المسرحية بمثابة إطلاق مبادرة مناهضة ورافضة للعنف ضد المرأة حيث تبنت مؤسسة بنت النيل تحت قيادة أسماء دعبس رئيسة المؤسسة و مريم أيوب مديرة المشروع قضايا العنف ضد المرأة وبالتعاون مع فريق مودرن تياترو بالتفكير في تقديم العرض المسرحي الدور الأرضي كنواة فكرية تهدف للتواصل المباشر مع جمهور المسرح لإعلاء صرخة مدوية و لتوصيل هدف عظيم يسعى لجعل عالم المرأة تحيطة الأحلام و الإنجازات بديلا عن العنف الاسري و الإجتماعي و الذكوري في التحكم بعالم المرأة ،،فمع بداية العرض سنري ان المخرج طارق عزت. جعل من الاستعراضات الخفيفة تمثل نوعا من المعاناة الجسدية و التي يمكن أن تحدث مجموعة من التفاعلات النفسية مع العرض و يأخذنا لكلمة ،،بابا هو السبب ،، فتصدمنا الكلمة و لكن مع تواتر الأحداث نشعر أن رمزية الأب هنا ليست هو المعني تحديدا و لكن الفوقية و الاستعلاء علي عالم المرأة هو أساس الفكرة ،، فدائما هي المعنية بأخطاء الحياة فالتحرش في الشارع مسؤولة عنه ،،و عروض الزواج و ما يرغب فية كل رجل يطمع في جسد المرأة عليها مسؤولية اصطياده لتحظي بالإعجاب ،، وهكذا تدور الأحداث في صور أقرب الي مسرح التجريبي و براعة فنانات العرض في اندماجهم مع الجمهور لتأدية الاستعراضات بشكل متقن و حرفي وابدعت الفنانة روز ماري في تقديم لوحة استعراضية وكأنها قصة عروس مارونت. لا تملك الهروب من الواقع ،، وقامت جميع الفنانات اللواتي شاركن في العرض الفني بتقديم صورة جميلة حسية ومتقنة وهن. مروة خالد و مريم راضي و نورا مجدي. و دعاء عكاشة و هبة إمام و إيمان سنبل. و ملك بركات. و. إسراء محمد ،،
ابدع محمد بونجا في تقديم عالم موسيقي خاص بالعرض بشكل إحترافي و يوحي. بأحاسيس كل مشهد ،، ادار لوحة الإضائة في العرض المسرحي الفنان عز حلمي و موهبتة في تركيبات فنية مختلفة تدعم إحساس المشاهد ،، والملابس منة الله عبده. ،،و سينوغرافيا و مخرج منفذ إسراء محمد ، و بوستر. أحمد الجوهري ، و كيروجراف. مختار الديناري و. مساعد. مخرج و مكياج. مريم راضي المسرحية رحاب خلف. وهي صوت غنائي واعد و متميز و المغني الواعد ميشو و هو من قدم أغنية صباحية شهيرة،، قامت بدور مذيعة الراديو نوال علاء ،، مدربة السيكو دراما ميرا نيس
،ذكر الناقد الفني صلاح عبد الإه ان ارتكز العرض علي تقديم الرقص الحديث و الأداء الحركي الدرامي باستخدام مترادفات المسرح الحديث ليتفاعل الجمهور بشكل مباشر مع المشاهد و الشخصيات المستوحاه من واقعنا المعاصر لتكتمل معه و به رؤية العرض المسرحي في محاولة لتغير واقع نعيشه باستخدام الفنون الحسية و علي رأسها فن المسرح ،،أبو الفنون ،،
ذكر الناقد الفني ، أشرف راضي. في كلمته بخصوص المسرح المستقل و الفرق المسرحية المستقلة ان انتشارها يعبر عن تجدد لنهضة مسرحية في مصر ،،فمن يدرس تاريخ المسرح المصري في بداياته الأولى يجد تشابها كبيرا بين بدايات المسرح المصري ودوره الاجتماعي و السياسي و الذي شهد انطلاقالمسرح الغنائي علي يد الشيخ سلامة حجازي و سيد درويش ،، كما أكد ان هذه الفرق. تستحق ان نحتضنها و نرعاها و نوفر لها موارد للنهضة المسرحية ،
كما ذكر المخرج طارق عزت. أن هذا النص تمت كتابته عبر عدة مراحل من بينها ورشة نظمتها مؤسسة بنت النيل لأعضاء فرقة مودرن تياترو حول قضية العنف ضد المرأة فكان لها تأثير. مهم في بناء الفكرة ومعرفته بها ثم استمع الي الخبرات المباشرة للمشاركات في العرض وعشرات الحالات المختلفة من العنف الاجتماعي و الاسري و المدرسة وغيرها من مؤسسات التنشئة الاجتماعية مما تترك اثرا في بناء الشخصية ،،وكما حضر العرض الموسيقار الكبير هاني شنوده
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" almessa "
0 تعليق