تعاني سيدة هندية من خلل جيني نادر، تسبب في ولادتها بأصابع زائدة في يديها وقدميها، وجعلها تتجنب الاختلاط بالناس طوال مراحل عمرها المختلفة، نتيجة للطريقة المسيئة والقاسية التي يعاملها بها المجتمع.
على الرغم من كون حالات زيادة أصابع الأطراف من الحالات التي يمكن علاجها بسهولة، عن طريق إزالة الأصابع الزائدة جراحياً إلا أن "كومار ناياك"، العجوز الهندية البالغة من العمر 63 عاماً، اضطرت للعيش طوال عمرها وهي تعاني من هذه الحالة النادرة، نتيجة لعدم تمكنها أو تمكن أهلها من توفير ثمن العملية الجراحية، وفقاً لما نقلته جريدة "Daily Mail" البريطانية عن مصادر هندية.
تقضي "كومار" جل وقتها داخل منزلها المتواضع، في حي فقير بمدينة "جانجام" بولاية "أوديشي" الهندية، غير قادرة على الخروج بحرية، على الرغم من قدرتها على المشي، بسبب نظرة الناس لها، وخاصة جيرانها، الذين يلقبونها بالساحرة الشريرة، ويتحاشون التعامل معها.
إلا أن بعض الجيران كانوا أكثر تعاطفاً مع "كومار"، مثل جارتها صغيرة السن، التي تزور السيدة العجوز باستمرار وتقضي معها أوقاتاً طويلة، وتساعدها في قضاء حوائجها، بسبب إشفاقها عليها من وحدتها وكراهية الناس لها، على الرغم من عدم ارتكابها لأي ذنب، فهي تدرك جيداً أن "كومار" تعاني من حالة طبية نادرة، وليست ساحرة شريرة أو تحمل لعنة مثلما يدعي من يرونها.
حالة (Polydactyly)، أو تعدد الأصابع، ليست من الحالات النادرة، فهي تصيب واحداً من كل 700 إلى ألف مولود في العالم، وهي من الحالات التي يمكن علاجها جراحياً بسهولة، ويفضل أن يخضع المولود لهذه الجراحة في عمر سنة إلى ست سنوات، ويتراوح عدد الأصابع الزائدة بين إصبع واحد أو عدد كبير جداً من الأصابع، وتعتبر حالة العجوز الهندية "كومار" من الحالات الشديدة والنادرة لهذا الخلل الجيني.
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الوطن "
0 تعليق