بعد التحاقه بكلية الحقوق، وأثناء تدريبه فى مكتب محاماة، فوجئ بأن راتب المحامى لا يتعدى 120 جنيهاً شهرياً، ليقرر إبراهيم الجارحى، طالب بكلية الحقوق جامعة طنطا، ترك العمل فى هذا المجال وفتح مشروع خاص لبيع المشروبات الساخنة فى الشارع.
يصف «إبراهيم» قراره بترك الحقوق ولو لفترة بأنه الأصعب، لم يكن يتوقع أن تصبح سوق العمل بهذه الصعوبة: «المرتب مابيكفينيش مصاريف كام يوم، إحنا فى زمن المشاريع الخاصة، مفيش وظيفة تكفى حد دلوقتى». والده كان يعمل فى نفس المهنة، لكن «إبراهيم» لم يكن يراها مناسبة له فى البداية: «فى الأول ماكنتش شايفها مناسبة ليا بس الظروف حكمت إنى أشتغل فيها بالرغم إنى مش حاببها، بس لما اندمجت فيها حبيتها».
المشروع عبارة عن كافيه صغير يقدم كل مشروبات المقاهى والكافيهات بالإضافة إلى مشروبات أخرى مميزة: «بعمل قهوة مرملة وهوت شوكليت واسبريسو وأرخص من الكافيه 3 مرات»، مؤكداً أنه اقترض أموالاً ودخل «جمعيات» لإتمام مشروعه: «الناس انتقدتنى قالت لى انت بقيت قهوجى بدل ما تكون محامى، بس أنا ماليش دعوة بحد طالما أنا شايف الحاجة ومقتنع بيها، وفيه دكاترة من الكلية وطلبة بيشربوا من عندى وفرحوا بيا وقالولى أحسن ما تقعد على القهاوى».
يؤثر عمل «إبراهيم» على دراسته ومحاضراته، التوفيق بينهما أمراً ليس سهلاً: «فيه محاضرات مابحضرهاش علشان بتكون فى وقت الشغل بس أنا بحاول أوفق بينهم على قد ما أقدر، وفيه زباين كتير اعتمدت عليا ماينفعش يوم ماجيش فيه»، لافتاً إلى أنه لن يترك عمله الخاص إلا لو عثر على وظيفة بمرتب كبير: «غير كده مش هسيب مشروعى».
بالبلدي | BeLBaLaDy
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" الوطن "
0 تعليق