اليونان - حالة تأهب قصوى على الحدود استعداداً لوصول آلاف اللاجئين

trends 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد إعلان الرئيس التركي فتح حدود بلاده مع أوروبا أمام اللاجئين، أعلنت اليونان عن رفع درجة التأهب إلى الحالة القصوى على حدودها. وحذر رئيس الوزراء اليوناني من أن بلاده سترد على كل من يحاول عبور الحدود بشكل غير شرعي.

قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن بلاده عازمة على حماية حدودها وحذر المهاجرين من أن بلاده "ستردهم إذا حاولوا دخول البلد بطريق غير مشروع".

وأضاف في تغريدة على موقع تويتر أنه سيزور الحدود البرية للبلاد مع تركيا في منطقة إيفروس يوم الثلاثاء ومعه رئيس الاتحاد الأوروبي تشارلز ميشيل.

وقالت جوليا هان مراسلة DW والمتواجدة بالقرب من أدرنة إن قوات الحدود اليونانية تطلق الغاز المسيل للدموع أو رذاذ الفلفل لمنع اللاجئين من عبور الحدود، فيما يتواجد المئات من المهاجرين في منطقة تخلو تماماً من السكان ويواجهون أجواء شديدة البرودة إضافة لمعاناتهم بسبب الغاز الذي تطلقه القوات اليونانية. واصفة الوضع على الحدود بأنه  "دراماتيكي للغاية".

وشاهدت مراسلة DW أحد المهاجرين وهو يتسلق السياج الحدودي محاولاً العبور إلى اليونان عبر فتحة فيه.

وإزاء هذه التطورات، أعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" الأحد رفع مستوى التأهب إلى "الأقصى"، فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية.

 وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد أعلن السبت أنّ بلاده فتحت حدودها مع أوروبا للسماح للمهاجرين الموجودين على أراضيها بالعبور، مؤكداً في الوقت نفسه أنّ أنقرة ستكون عاجزة عن فعل اي شيء إزاء موجة هجرة جديدة تأتي من شمال-غرب سوريا.

 وتوجّه آلاف الأشخاص باتجاه الحدود مع اليونان التي كانت مثّلت إبان أزمة الهجرة الشديدة التي هزّت أوروبا في 2015 باب عبور رئيسياً نحو القارة.

والأحد، واصل آلاف التدفق إلى معبر بازاكوله الحدودي (كاستانييس من الجهة اليونانية). كما وصلت قوارب مطاط عدة إلى جزيرتي ليسبوس وساموس في بحر ايجه. وفي جزيرة ليسبوس أحرق عدد من السكان مركزا مهجورا كان يستخدم لاستقبال المهاجرين.

وكانت الأمم المتحدة أحصت مساء السبت ما لا يقل عن 13 ألف مهاجر عند الحدود بين اليونان وتركيا.

يأتي ذلك في أعقاب مقتل 33 جندياً تركيا في غارات جوية نسبت إلى النظام السوري، في أشد خسارة تتعرض لها أنقرة منذ دخولها العسكري المباشر إلى الميدان السوري في 2016، لتعلن أنقرة انطلاق عملية "درع الربيع" ضدّ نظام الرئيس بشار الأسد الذي تعرضت قواته لخسائر كبيرة جراء الضربات التركية في الأيام الأخيرة.

وتخشى تركيا - التي تستضيف نحو 3,6 ملايين سوري على أراضيها - من حدوث موجة هجرة جديدة.

ع.ح./ح.ز. (ا ف ب ، رويترز، DW)

  • Young men at the sea on Lesbos

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    عالقون في بحر ايجة

    يقبل التمويل الأوروبي للمنظمات غير الحكومية التي استجابت لأزمة المهاجرين في الجزر اليونانية، على الانتهاء شهرآب/أغسطس. ومنذ ذلك الحين كانت الدولة اليونانية المسؤولة الوحيدة عن التعامل مع طالبي اللجوء. الا أن غياب خطة انتقال واضحة، ساهمت في ظهور ثغرات واضحة على مستوى الخدمات الإنسانية في جميع أنحاء جزيرة ليسبوس.

  • Moria refugee camp seen through a makeshift shelter

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    لا هنا ولا هناك

    موريا ليست مرفق الاستقبال الرئيسي في ليسبوس، وانما توجد مخيمات أخرى غير قادرة على التعامل مع استمرار وصول الأعدادا القليلة لطالبي اللجوء. تزايد التوتر يؤدي الى تحول الإحباط بسرعة إلى عنف وعدوانية، والصراعات بين الأفراد تتحول إلى معارك بين مختلف المجموعات العرقية.

  • Discarded plastic bottles on the ground outside Moria camp, Lesbos

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    جديد ونظيف

    خارج موريا، يتم التخلص من عبوات الشامبو والمياه بالقرب من أماكن الاستحمام غير القارة أو المتنقلة. بسبب النقص في المرافق الصحية في المخيم، الكثير من الناس هناك يبحثون عن خيارات أخرى. وهم يرون أن الفشل في توفير مرافق كافية، استراتيجية متعمدة لتدهور الظروف المعيشية بالمخيم.

  • An Ethiopian asylum-seekers peers out of a tent in Lesbos

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    في انتظار المصير

    أمان من إريتريا، يعتذر عن عدم قدرته على تقديم الشاي أو الماء في خيمته. انه ينتظر قرارا بشأن طلب لجوئه منذ وصوله الى ليسبوس قبل ثلاثة اشهر. "حتى في موريا توجد مشاكل كثيرة". اكتظاظ الملاجئ والتوترات بين مختلف المجموعات يولد معارك وصراعات بين أفرادها.

  • A man sits behind signs placed on the ground

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    نحن بشر أيضاً

    طالب لجوء أفغاني يقوم بإعداد علامات احتجاج ضد الظروف السيئة والفقيرة في موريا. معظم الأفغان الذين يحتجون في ليسبوس لأكثر من عام لايزالون ينتظرون الرد على طلبات لجوئهم. غياب المعلومة، صعوبة الظروف المعيشية والخوف من الترحيل إلى أفغانستان تجعل الكثيرين من هؤلاء يعيشون في حالة قلق دائم ومستمر.

  • Two Lesbos residents discuss a protest held by Afghan asylum-seekers

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    حدود الكرم

    يناقش سكان ليسبوس احتجاج الأفغان. أزمة اللاجئين تسببت في انخفاض كبير في السياحة في ليسبوس، حيث انخفضت بنسبة 75 في المائة تقريبا هذا العام مقارنة بعام 2015. كما كان للأزمة الاقتصادية في اليونان أثر كبير على الجزيرة. وبالرغم من تعاطف العديد من السكان المحليين مع احتياجات طالبي اللجوء، إلا أنهم لا يعتقدون أن اليونان قادرة على استضافتهم في الوقت الحالي.

  • A doctor checks a man's pulse during a health clinic

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    كفاح ضد الإحباط وخيبة الأمل

    يحاول بعض المتطوعين بموريا، سد الثغرات الموجودة هنا. فهم يقومون بتوفير الرعاية الصحية مثلا، والتي تعتبر من المطالب الملحة للساكنة. الطبيبة الألمانية جوتا ميوالد قدمت إلى ليسبوس لمدة أسبوعين لتقديم مساعدتها، وقالت إن السبب الرئيسي في الكثير من المشاكل الصحية هنا بموريا، هو الظروف المعيشية للسكان. وقد اشتكى الموجودون في المخيمات من أن الأطباء هناك عادة ما يعطونهم مسكنات للألم بغض النظر عن آلامهم.

  • A woman works away at a sewing machine

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    استعادة الحياة

    في مركز الموزاييك للدعم طالبي اللجوء يحولون - سترات الحياة - أو سترات الإنقاذ التي يتم تجميعها من الشاطئ في أكياس ومحافظ. مثل هذه الأنشطة مرحب بها لمحاربة رتابة الحياة في المخيمات، بالإضافة إلى الحصول على دخل للعالقين هنا، مثل هذه المرأة الإيرانية، ولو كان الدخل صغيرا.

  • Asylum-seekers stand in front of a statue and a Greek flag on Lesbos

    اللاجئون في جزيرة ليسبوس: أوضاع مزرية على أبواب الفردوس الأوروبي

    وافدون جدد يوميا

    منذ بداية سنة 2015، اضطر الوافدون الجدد إلى البقاء في الجزيرة إلى أن تتم معالجة طلبات لجوئهم. إلا أن تراكم الطلبات وعملية معالجتها المطولة لم تساعد الكثيرعلى الاستفادة منها. أكثر من 14 ألف مهاجر وصلوا إلى اليونان هذا العام، وفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين. وفي العام الماضي منحت اليونان اللجوء لحوالي 12500 شخص، في حين جاء 173 ألف لاجئ. فينسنت هايغس/ مريم مرغيش


إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" trends "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??