| علي سالم «ناظر المشاغبين».. قدم «أغنية على الممر» ودعا للتطبيع مع إسرائيل | BeLBaLaDy

التحرير الإخبـاري 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ملخص

علي سالم صاحب "مدرسة المشاغبين"، وأحد أهم الأفلام الحربية في تاريخ السينما المصرية "أغنية على الممر"، هو نفسه الذي دعا فيما بعد وحتى وفاته إلى التطبيع مع إسرائيل.

يتعطل جهاز اللاسلكي وينقطع الاتصال بين القيادة ومجموعة من الجنود، الذين يدافعون عن ممر جبلي استراتيجي بسيناء لمنع العدو من اقتحامه إبان نكسة 1967، يحاولون إصلاح الجهاز دون جدوى، تنفد الذخيرة والطعام تدريجيًا، يحاول العدو الاقتحام فيتصدى لهم الجنود ببسالة، رافضين الهزيمة، ومع مرور الوقت يعاود الجهاز للعمل فيتلقون أوامر بالانسحاب، يرفض الجنود فيما عدا أحدهم من ضعاف النفوس، فيلقى حتفه، ويستشهد اثنان آخران فداءً للوطن ولترابه خلال محاولة التمسك بالواجب العسكري.

أبكى.. أنزف.. أموت

وتعيشي يا ضحكة مصر

وتعيش يا نيل يا طيب

وتعيش يا نسيم العصر

وتعيش يا قمر المغرب

وتعيش يا شجر التوت

هذه الأنشودة نابعة من تجربة إنسانية متمثلة في الفيلم الحربي "أغنية على الممر" (1972)، عن بطولات الجنود المصريين، وجسّدهم محمود مرسي وصلاح السعدني ومحمود ياسين وصلاح قابيل وأحمد مرعي، قصّها الكاتب الراحل علي سالم (مولود في 24 فبراير 1936) رغم إعفائه من الخدمة العسكرية لوفاة والده الشرطي بوزارة الداخلية، والذي بدأ نشاطه الفني في عروض ارتجالية بمدينته دمياط، ثم عمل بعدة فرق صغيرة قبل أن يُعين في مسرح العرائس، وكانت بداية شهرته من خلال مسرحية "ولاد العفاريت الزرق" (1965)، لتتوالى بعدها أعماله، ومن أبرزها "مدرسة المشاغبين، أعظم طفل في العالم، أربعة في مهمة رسمية، شفاه لا تعرف الكذب"، وغيرها.

صاحب "أغنية على الممر"، الذي قدّم عدة أعمال أسهمت في إثراء المسرح السياسي المصري، ومنها "عفاريت مصر الجديدة، حدث في عزبة الورد، أنت اللي قتلت الوحش، سهرة مع الضحك، بكالوريوس في حكم الشعوب"، اتُهم بعد ذلك بمناقضة نفسه، حيث برز علي سالم في دعمه المبادرة السلمية التي قام بها الرئيس الراحل محمد أنور السادات في نوفمبر 1977 بشأن السلام بين العرب وإسرائيل، وكان مؤمنًا بضرورة التوصل إلى اتفاق للسلام من أجل بدء بناء الدولة، ورأى أن السادات، كان داهية، لأنه أقدم على مبادرة سلام "عبقرية"، وأكد أن إسرائيل لا تُمثل تهديدًا على الأمن القومي، وأنها لا تسعى إلى الحرب إلا إذا أُجبرت عليها.

وتسببت آراء علي سالم التطبيعية في نبذ المثقفين له، وفرض سنوات من الحصار الطويل عليه، وعلى مؤلفاته التي تجاوزت 15 كتابًا، فلجأ لإصدار شريط كاسيت سمح بتداوله، وحظر الاتجار به، بعنوان "أقوى الضحكات"، وانطفأ نجمه، وانفض الناس من حوله تمامًا، عندما زار إسرائيل عام 1994 بعد اتفاقية أوسلو الأولى، زاعمًا أنه أراد أن يعرفها من الداخل، حيث كان يسرد أحداث رحلته ولقاءاته مع إسرائيليين في حلقات في مجلة "كاريكاتير"، التي ترأس تحريرها مصطفى حسين، ثم أصدرها بعد ذلك في كتاب باسم "رحلة إلى إسرائيل"، الذي ترجم إلى اللغتين العبرية والإنجليزية، وصدر في مصر وإسرائيل.

ولم يتخل علي سالم عن دعمه لـالتطبيع مع إسرائيل رغم العديد من الإدانات التي نُشرت ضده في الصحف والمجلات المصرية، التي انتهت بمحاولة لطرده من جمعية الأدباء المصرية، ولكنها فشلت لأسباب قضائية، وفي يونيو 2005 قررت جامعة "بن جوريون"، الواقعة في مدينة بئر السبع جنوبي إسرائيل، منحه دكتوراه فخرية، ولكن السلطات المصرية منعته من السفر لتسلُمها، كما حصل على جائزة الشجاعة المدنية من مؤسسة تراين الأمريكية، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، في 19 نوفمبر 2008، بمقر إقامة السفير الأمريكي بلندن.

وفي حوار له مع الإعلامي مفيد فوزي، قبل أشهر من وفاته في 22 سبتمبر 2015، أكد أنه ما زال متمسكًا بآرائه التطبيعية، وأن إسرائيل في نظره دولة وليست عصابات، وأنها ليست عدوًا، والعداء انتهى باتفاقية السلام، وكرر نفس التصريحات خلال لقاء أقرب للوفاة مع حافظ الميرازي، بل حتى قبل وفاته بيومين، أدلى بتصريحات لبرنامج "مانشيت" عبر فضائية ON Tv، أكد فيها تمسكه بما اعتقد به منذ عام 77، وشدّد على أن الإسرائيليين من مصلحتهم أن تظل مصر قوية، حيث إن الشعب اليهودي على وعي أن نبيه موسى عليه السلام، مصري وليس إسرائيليًا.

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" التحرير الإخبـاري "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??