تصوير أفلام الرعب يجب أن يكون مثل أي عمل فني آخر، مجرد وقت يقضيه الممثلون مع المخرجين لتقديم أفلام تلقى إعجاب الجماهير، لكن لسبب غير مفهوم، تطبع أفلام الرعب بكآبتها وسوداويتها على "لوكيشن التصوير"، فيتحول المكان إلى فيلم رعب هو الآخر، وتتعدد الحوادث التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى مقتل أحد الأبطال، وهو ما أطلق عليه صناع السينما في هوليوود اسم لعنة أفلام الرعب، فبعد تكرار أكثر من حادث وفاة ممثل خلال التصوير، خاصة في أفلام الأرواح الشريرة، بدأوا يخشون على حياتهم، ولا يحبون قبول مثل تلك الأدوار، والتقرير الذي يقدمه موقع Grunge الأمريكي يعرض قائمة بأبرز المشاهير الذين راحوا ضحية فنهم.

1- فيلم The Exorcist
فيلم The Exorcist أو طارد الأرواح الشريرة، أحد أشهر أفلام الرعب وأكثرها "إخافة"، ولسبب لا يعرفه سوى الله، عادة ما يرتبط هذا الفيلم بالكثير من الحوادث، منها احتراق موقع التصوير بالكامل ما عدا غرفة نوم الفتاة "الملبوسة" في الفيلم، وأيضًا حادث البرق الذي صدم "صليب" بالقرب من موقع التصوير، وتحديدًا على بعد 400 متر، وبالطبع تكرار هذه الحوادث جعل المنتجين أنفسهم "مرعوبين" من موقع التصوير لدرجة أنهم طلبوا "قسًا" ليصلي في "اللوكيشن"، بعد أن بدأ الجمهور يظن أن الفيلم نفسه ملعون، خاصةً بعد أن تم ربطه بوفاة 9 ممثلين شاركوا فيه، وعلى رأسهم الممثل جاك ماكجوران، الذي توفى في العرض الافتتاحي للفيلم ومعه 8 آخرين، فهل تظن أن الأمر صدفة؟!

2- فيلم Poltergeist
سلسلة Poltergeist تتناول قصة الأرواح الشريرة أيضًا ولكن بشكل مختلف بعض الشيء، فهي تحكي عن أسرة تنتقل إلى منزل مبني فوق مقبرة، وهناك تصطدم بمجموعة من الحوادث الغريبة والمرعبة، فتسمع أصواتا غريبة وتتساقط الأشجار، وتنفتح بوابة كونية موازية تقود لعالم من الأرواح الشريرة تحاول اختطاف الابنة، ورغم تعدد أجزاء تلك السلسلة، إلا أنها تعتبر من أكثر أفلام الرعب "نحسًا" على أبطالها، ففي أول أجزاء السلسلة توفت البطلة دومينيك دان بعد أن قتلها حبيبها السابق، ولم يكن هذا الحادث الوحيد في الفيلم، بل حدثت سلسلة من الحوادث الأخرى لأبطاله، ما يجعلك تتساءل لو كانت فعلًا هذه الحوادث بسبب أشباح حقيقية؛ لماذا تهتم الأشباح بفيلم في هوليوود، إلا لو كانت غاضبة من طريقة تجسيدها مثلا.

3- فيلم Poltergeist 3
تستمر سلسلة Poltergeist في حصد أرواح أبطالها، وهذه المرة مع الجزء الثالث، فبعد تصوير الفيلم، جاءت كارثة وفاة الطفلة هيذر أورورك، التي قامت بدور الابنة التي تحاول الأرواح سحبها إلى عالمهم من خلال شاشة التليفزيون، ورغم أن الطفلة شاركت في الأفلام الثلاثة بشكل يوحي أنها تغلبت على اللعنة، إلا أنها لم تفر من قدرها، فقبل أن يصدر الجزء الثالث توفت وهي في الـ12 من عمرها، والصدمة لم تكن بسبب وفاتها في حادث غريب، لكن لأنها توفت بشكل مفاجئ، ودون أسباب واضحة، حتى اكتشف أهلها أنها عانت من عيب خلقي ولدت به، ولم يتم اكتشافه حتى ماتت، ورغم أن البعض يرى أن وفاتها لا تتعلق بفيلم الرعب في شيء، لكنها بالنسبة للبعض الآخر صدفة غريبة.

4- فيلم The Twilight Zone
من أنجح أفلام الرعب والغموض، لدرجة أنه تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني في الخمسينيات، بل إن "ديزني" قامت بإعادة حبكة الفيلم لتحوله إلى قصة أخرى في فيلم لها حمل اسم  Guardians of the Galaxy، دون أن يعرف كثيرون أن القصة مقتبسة من The Twilight Zone، لكن لحسن حظ "ديزني" لم تنتقل اللعنة إليها، بل توقفت عند أبطال الفيلم الأصلي، حيث قتل منهم 3 بينهم البطل فيك مورو، خلال تصويرهم مشهد احتراق طائرة هليكوبتر.

5- فيلم The Vampire's Tomb
كان الممثل المجري بيلا لوغوسي يعتقد أن فيلم The Vampire's Tomb سيمثل عودة قوية إلى عالم السينما في هوليوود، لكنه لم يكن يتخيل أنه سيكون آخر أعماله، فبعد تقديمه كثيرا من أدوار مصاصي الدماء، منها دراكولا شخصيًا، كان "بيلا" يظن أن الدور لا يتطلب الكثير، إلا أن القدر لم يمهله، فتوفى أثناء التصوير، واستمرت اللعنة لتطارد الفيلم، فالمخرج إد وود استمر في التصوير، وجاء بممثل آخر، ووضع "غطاء" على وجهه، ووضع "زومبي" في الفيلم وبعض الكائنات الفضائية في محاولة لإنقاذ الفيلم، أو هكذا كان يظن، إلا أن الأمر انتهى بأن فاز بلقب أسوأ فيلم في تاريخ السينما.

قد لا يؤمن البعض بوجود ما يسمى باللعنة، لكن القائمة السابقة توحي بأن الأحداث السيئة التي تقترن بأفلام الرعب ليست صدفة، فالممثلة عبير صبري تحدثت أكثر من مرة عن الأشياء الغريبة التي كانت تراها بعد مشاركتها في مسلسل ألوان الطيف، فبدت ترى جن في الحمام وتستيقظ على كوابيس؛ فهل هذه صدفة أخرى؟!