سقطات وأخطاء وقصور التلفزيون المصري، فيما يتعلق بالتغطية الإخبارية اللحظية، لا تزال مستمرة، رغم محاولات القائمين على "ماسبيرو" إعادة الريادة لشاشات الهيئة الوطنية للإعلام، وظهر هذا جليا في واقعة انفجار خزان وقود بشركة بتروكيماويات، وحادث قطار البدرشين.

مساء الخميس، تسابقت الشاشات الفضائية المصرية والعربية لبث خبر عاجل بشأن انفجار داخل أحد مصانع البتروكيماويات، ومتابعة تفاصيل الواقعة، ونقل مستجدات الأمور أولا بأول، لكن التلفزيون المصري كان له موقفا آخر، فظل 15 دقيقة تقريبا بعيدا عن الحدث، بل وعندما علقت الإعلامية رشا نبيل مقدمة برنامج "مصر النهارده" على القناة الأولى، اختزلت الأمر في جملة: "يا جماعة مافيش أي انفجارات ولا أي حاجة.. ده حريق في طريق صلاح سالم ليس أكثر، والطريق يسير بشكل طبيعي، كما يظهر في الفيديو"، ثم انتقلت إلى موضوع آخرى وقدمت فقرة كاملة عن "دراما رمضان" على الهواء مباشرة.

الوضع في قناة "النيل للأخبار" لم يختلف كثيرا، حيث استمرت في إذاعة برامجها اليومية، وأيضا لم تعلن عن الخبر إلا بعد مرور 15 دقيقة من بثه على باقي الفضائيات.

أما في الواقعة الثانية، حادث انقلاب قطار البدرشين، فالوضع لم يختلف كثيرا، بل زاد الأمر سوءا، حيث استمرات القناة الأولى في بث مسلسل "جراند أوتيل"، ولم ينبه قطاع الأخبار عن الحادث إلا بعد مرور نصف ساعة بعد صدور بيان وزارة النقل.

قناة "النيل للأخبار" ظلت أيضا تبث برنامجا رياضيا على الهواء، ولم تعلن عن الحادث إلا بعد صدور بيان وزارة النقل.

وعلمت "الوطن" أن لجنة "تقييم البرامج" بماسبيرو سوف تعد تقريرا موسعا عن تغطية الأحداث اللحظية الأخيرة، ومدى تأخر الخدمات الإخبارية بالهيئة في متابعتها، على أن يرفع إلى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ لاتخاذ اللازم.

من جانبه أكد مصدر مسؤول من داخل قطاع الأخبار، أن القطاع لم يقصر على الاطلاق فى تغطية حادثي انفجار مصنع البتروكمياويات، وقطار البدرشين، وأن التأخير فى بث الخبر عدة دقائق جاء من أجل التأكد منه، خاصة فى خبر "البتروكيماويات" الذى كان يحفل بالعديد من الشائعات والتكهنات. وذلك دون أى معلومات واضحة أو موثقة، وأن التليفزيون الرسمي للدولة عندما يبث أي خبر أو معلومة يجب أن تكون موثقة ورسمية، خاصة أنه يعتبر مرجعا إخباريا للعديد من القنوات المصرية والعربية والعالمية فى مثل هذة الأحداث.