قال المبعوث التجاري لبريطانيا بالقاهرة، جيفري دونالدسون، إن المملكة المتحدة تسعى لتعزيز التعاون مع مصر في قطاع التعليم، ومشاركتها التجارب والخبرات البريطانية لتأهيل المعلمين وتزويدهم بالمهارات، ذلك إلى جانب تدريب مقدمي خدمات الرعاية الصحية. 

وأضاف المبعوث التجاري البريطاني، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، أمس الثلاثاء، أن المملكة تشارك مصر حاليًا في استثمار ضخم بإنشاء مستشفى جامعي جديدة، عن طريق تدريب الممرضين والأطباء والجراحين، وذلك في إطار إتاحة رعاية صحية متميزة للمصريين.

وأبدى ترحيبه بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، التعليم أولوية مطلقة للحكومة المصرية، مشيرًا إلى ضخ شركة «كونتكست» البريطانية 208 ملايين جنيه، لإتاحة التقنيات الرقمية الخاصة بها لأكبر عدد من المصريين، وذلك بالاتفاق مع وزارة التربية والتعليم.

وتابع: «نشارك الحكومة المصرية أولويتها في الوصول إلى تعليم أفضل وتقديمه إلى شريحة أكبر من الشباب، وتمكينهم من الوصول لأدوات التعليم الرقمي عبر الإنترنت»، مضيفًا أن هناك منفعة مشتركة بين البلدين من تطوير التعليم في مصر.

وأوضح: «من المفيد أن تتواجد الشركات البريطانية في مصر، ومن المفيد للاستراتيجية البريطانية أن تكون مصر مستقرة ومنعمة بالرخاء، وهذا مفيد لكل المنطقة لكونها أكبر دولة عربية وتلعب دورًا هامًا في جلب استقرار أكبر للشرق الأوسط».

وذكر أنه كلما نمى الاقتصاد، استطاع الشباب الاستفادة بالحصول على فرص عمل وتأمين مستقبلهم، وكلما استقرت مصر استقر الشرق الأوسط، معقبًا: «المنفعة ليست اقتصادية فقط، فالاستثمار في التعليم يؤدي إلى تحقيق استقرار سياسي، وبالتالي تحافظ مصر على الريادة في المنطقة وتكون نموذجًا للدول في الاستثمار في التعليم والاستفادة من الطاقات الكامنة في الموارد البشرية».