بعد التصريحات الإثيوبية الأخيرة.. أستاذ قانون دولي يحدد 5 تحركات مصرية واجبة في قضية سد النهضة | BeLBaLaDy

بوابة الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال أستاذ القانون الدولي العام، الدكتور أيمن سلامة، إن التصريحات الإثيوبية الأخيرة، التي تزعم بمطلق حريتها في استعمال وتشغيل وإدارة سد النهضة كيفما تشاء، يستلزم من الدبلوماسية المصرية أن تنتهج عدة مسارات مهمة متوازية.

وحدد سلامة، في تصريحات لـ«الشروق»، 5 مسارات: أولها، إرسال مذكرة احتجاج رسمي عن طريق القنوات الدبلوماسية المصرية إلى حكومة دولة إثيوبيا، وثانيا، التواصل الدبلوماسي الفاعل مع جميع دول حوض النيل وإعلامهم بالتطورات الأخيرة والتصريحات والإجراءات الإثيوبية التي وصفها بـ«الخطيرة»، وما يمكن أن يحيط ذلك بتهديد للسلم والأمن الدوليين فضلا عن العلاقات الودية بين سائر دول حوض النيل.

وتابع: "كذلك إرسال مذكرات دبلوماسية تفصيلية للدول الخمس الكبرى، الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، عن المسار التفاوضي المصري والإثيوبي وكيف أن أديس أبابا انتهكت مبادئ حسن النية في المفاوضات وفي تنفيذ المعاهدات الدولية، وتحديدا اتفاقية إعلان المبادئ".

وأضاف: وأيضًا الإخطار الرسمي للمفوضية الإفريقية ولأمين عام منظمة الاتحاد الإفريقي فضلا عن مجلس السلم والأمن الإفريقي بالتطورات الأخيرة، وأخيرا التوعية الإعلامية لجميع الدول أعضاء منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية من خلال المواقع الرسمية لوزارة الخارجية ولهيئة الاستعلامات باللغات الست التي اعتمدتها الأمم المتحدة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث تطورات مفاوضات سد النهضة.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعرب عن تقديره لقيام مصر بالتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق الذى أسفرت عنه جولات المفاوضات حول سد النهضة بواشنطن خلال الأشهر الماضية، باعتباره اتفاقا شاملا وعادلا ومتوازنا.

وأكد ترامب أن ذلك يدل على حسن النية وتوفر الإرادة السياسية الصادقة والبناءة لدى مصر، مشيرا إلى استمرار الإدارة الأمريكية فى بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر والسودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوى، وصولا إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.

من جانبه، أعرب الرئيس السيسى عن بالغ التقدير للدور الذى تقوم به الإدارة الأمريكية فى رعاية المفاوضات الثلاثية الخاصة بسد النهضة، والاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس ترامب فى هذا الصدد، مؤكدا استمرار مصر فى إيلاء هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام فى إطار الدفاع عن مصالح الشعب المصرى ومقدراته ومستقبله.

كما اجتمع اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ترأس اليوم الثلاثاء، اجتماعاً موسعاً لقيادات القوات المسلحة بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

وأكد الرئيس السيسي ضرورة الاستمرار في التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والاستعداد القتالي، وصولاً إلى أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ أية مهام توكل إليهم لحماية أمن مصر القومي، وذلك في ظل التحديات الراهنة التي تموج بها المنطقة.

وكان وزير المياه والري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، قد صرح بأن عملية ملء السد ستبدأ في يوليو المقبل، ومن المتوقع أن يتم حجز 4.9 مليار متر مكعب من المياه بنهاية شهر يوليو.

وذكر بيكيلي أن السد سيبدأ توليد الطاقة في فبراير ومارس من العام المقبل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية، جيدو أندارجاشيو، ونقلت تفاصيله وكالة الأنباء الإثيوبية مساء اليوم، حول التطورات الأخيرة في الملف، بعد مقاطعة إثيوبيا الجولة الأخيرة للمفاوضات في واشنطن، والرد المصري الصارم على البيان الإثيوبي، والمتمسك برفض الملء الأول للسد قبل الاتفاق على قواعد الملء والتشغيل.

وقال أندارجاشيو إن إثيوبيا تتمتع بالحقوق الكاملة في بناء سد النهضة، زاعما أن هذا سينتشل الشعب الإثيوبي من الفقر.

وأكد الوزير الإثيوبي أن بلاده تتمتع بالحقوق الكاملة في استخدام مواردها الطبيعية الخاصة لإنقاذ مواطنيها من الفقر والعوز، وأنها ستنشئ السد بصورة لا تسبب أي ضرر جسيم لدول المصب، وأنه من هذا المنطلق دخلت إثيوبيا في محادثات من أجل بناء الثقة والثقة بين دول المصب.

وأشار إلى أنه بعد سلسلة المحادثات التي عقدت حول عدد من القضايا خلال السنوات الماضية، تمكنت إثيوبيا والسودان ومصر من تضييق خلافاتهم، لكن هناك قضايا لم تتفق عليها البلدان بعد من الناحية الفنية والقانونية.

وذكر أن إثيوبيا تؤمن بالتفاوض وسيتم حل القضايا المتبقية، مشددًا على ضرورة احترام حقوق الأمة ومصالحها الوطنية.

وانتقد وزير الخارجية الإثيوبي ما وصفه بـ"تجاوز الولايات المتحدة والبنك الدولي صلاحياتهما كمراقبين للمفاوضات، بالتصدي لصياغة الاتفاق".

وعاد ليؤكد أن التفاوض هو الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق، رافضا ما وصفه بـ"التحذير المصري" قائلا: "التهديدات على مستوى الدولة ليس مفيدًا للجميع، باستثناء تدمير العلاقات".

وزعم أيضًا أن السودان أظهر خلال المفاوضات دعمًا قويًا للسد، مؤكدا أن إثيوبيا تريد أن تلعب الولايات المتحدة دورًا بناءً في دفع الدول للتوصل إلى اتفاق بمفردها، مشددا على أن "أي دور يتجاوز الرقابة والتسهيل لن يفيد الجميع" قاصدا بذلك رفض تحول الدور الأميركي إلى الوساطة.

 

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" بوابة الشروق "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??