قالت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه الألمانية، إنّ جائحة كورونا وسعر النفط المنخفض يعتبر بمثابة ضربة مزدوجة عنيفة للمملكة العربية السعودية جعلتها تعاني من مشاكل اقتصادية وفقدان أهميتها السياسية.

 

وبحسب الصحيفة، لم تعد المملكة العربية السعودية اللاعب المسيطر في سوق النفط العالمية، ولم يعد لها تأثير حاسم على سعر النفط.

 

وأشارت إلى أنّ وزن الرياض في صناعة الطاقة يعتبر الحجة الحاسمة لإدراجها في مجموعة العشرين.

 

ووفقًا للصحيفة، أرادت المملكة العربية السعودية بالفعل تحسين سمعتها الدولية برئاسة مجموعة العشرين، والآن البلد تقع في أزمة سياسية واقتصادية لم يكن بالإمكان تصورها حتى وقت قريب.

 

وأضافت الصحيفة أنّ عام 2020 كان ينبغي أن يكون العام العظيم بالنسبة للمملكة العربية السعودية، حيث تتولى المملكة فيه رئاسة مجموعة العشرين لأول مرة، وكان يتوقع أن يحضر القمة في الرياض رؤساء أهم 20 دولة صناعية وناشئة في الرياض في نوفمبر.

 

 وبعد سنوات من انتقاد المملكة العربية السعودية بسبب الحرب في اليمن وقتل جمال خاشقجي، أرادت الرياض التألق مرة أخرى على الساحة الدولية، لكنها تلقت ضربة مزدوجة عنيفة، وفقا للصحيفة الألمانية.

 

ورأت الصحيفة أن الضربة المزدوجة على السعودين أدت إلى إثقال قطاع الطاقة بعبء شديد بسبب انخفاض الطلب،  وتعليق العديد من المشاريع التي تتطلب استثمارات حكومية كبيرة، وشلل السياحة وصعوبة جعل على استثمارات خارج قطاع الطاقة.

 

ونقلت الصحيفة عن  إيكارت وورتز، مدير معهد جيجا لدراسات الشرق الأوسط في هامبورج ، قوله إن الركود في السعودية سيخلف تأثيرا اقتصاديا واجتماعيا هائلا، لأن المملكة  لا تتكون فقط من شيوخ النفط الأغنياء، بل لديها العديد من مواطني الطبقة الوسطى ذوي الدخل غير المستقر ويعيشون بالأحياء الفقيرة، خاصة في محيط المدن الكبيرة مثل جدة.

 

 ويؤكد إيكارت على أن العديد من العمال المهاجرين الأجانب هم الأسوأ حالاً، ولم يعد لديهم أي دخل في ظل الوضع الراهن.