دعت مجلة عسكرية عبرية، جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الرد على "تعاظم" قوة سلاح البحرية المصرية.

 

وقالت مجلة "يسرائيل ديفينس" المتخصصة في التحليلات الأمنية والعسكرية، اليوم الثلاثاء، إن "سلاح البحرية الإسرائيلية غير مستعد لأن يكشف أي نشاطات يقوم بها لمواجهة سلاح البحرية المصري".

 

ولفتت إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال رفض التعليق على الأمر عند سؤاله.

 

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي هو جهة عسكرية محترفة وليس سياسية، وأن اختياره عدم التعليق على تعاظم قوى البحرية المصرية هو في حد ذاته "رد سياسي".

 

وتابعت المجلة الإسرائيلية :"على الجانب الآخر فإن منشورات في الجيش المصري لا تكف عن ذكر الجيش الإسرائيلي كعدو محتمل".

 

واعتبرت أن أقوى جيشين في الشرق الأوسط حاليا هو الجيش المصري والإسرائيلي.

 

ولفتت إلى أن هناك "معاهدة سلام بين القاهرة وتل أبيب، وتعاون استحباري وأمني بشان قطاع غزة والحدود في سيناء وربما حول الضفة الغربية".

 

واستدركت المجلة :"لكن مصر تواصل زيادة قوتها البحرية".

 

ومضت متساءلة :"لماذا تحتاج مصر حاملات مروحيات، غواصات (مؤخرا وصلت الثالثة من ألمانيا إلى الأسكندرية)، ومروحيات مخصصة وترميم وبناء قواعد وقريباً ستدشن أحواض بناء السفن في الإسكندرية كورفيت (سفينة حربية) من إنتاج ذاتي بتصريح من فرنسا؟ هل لمحاربة داعش أو تنظيمات إرهابية أخرى؟ على الأغلب لا. هذه الأسلحة مخصصة للحرب ضد دولة".

 

وقالت المجلة "من المفترض أنه لا يتوقع نشوب حرب بين مصر وإسرائيل قريبا. هذا على الأقل وفقا لتقديرات الاستخبارات السنوية المقدمة للجمهور والكنيست والحكومة في السنوات الأخيرة".

 

وبحسب التقديرات الإسرائيلية "معاهدة السلام مع مصر تمضي بشكل جيد، والتعاون الأمني ​​مثمر، وتواصل الولايات المتحدة ضخ الأموال كل عام لإسرائيل ومصر بهدف الإبقاء على تأثيرها على كل منهما. هناك تعاون استخباري وغيره قائم وفق مصادر خارجية أيضا حول مواجهة الإرهاب بسيناء. ظاهريا، تظهر المتغيرات تطبيعا سريعا بين الدولتين منذ اتفاقية السلام عام 1979".

 

"ليس لدى إسرائيل أراضٍ يمكن أن تزعم مصر ملكيتها لها كما كان في الماضي. لكن اختلاق حجج لإثارة التوترات الأمنية أمام إسرائيل موجود بوفرة لدي أي رئيس مصري يرغب في ذلك"، قالت المجلة الإسرائيلية.

 

وأضافت "لذلك، من المرجح أن البحرية الإسرائيلية تستعد لقتال أوعمليات  أمنية شديدة في الساحة الجنوبية، عندما يصبح هذا السيناريو واقعاً".

 

وختمت المجلة تقريرها بالقول :"يرفض الجيش الإسرائيلي الإجابة على أسئلة حول كيفية استعداده لتهديدات بحرية في الساحة المصرية. تعاظم القوى العسكرية المصرية يمكن الوقوف عليه علانية في وسائل الإعلام، ليس هذا سراً. هل يحق للجمهور (الإسرائيلي) أن يعرف كيف تستعد هيئة عسكرية محترفة لسيناريو حرب بحرية مع مصر؟ في الجيش الإسرائيلي كما ذكرنا لا يعتقدون ذلك".

 

الخبر من المصدر..