«لا أشعر بنجاح ألبوماتى إلا مع إطلاقها من القاهرة».. هكذا أكد فنان العرب محمد عبده حرصه الدائم على إطلاق ألبوماته الغنائية من القاهرة، متذكراً كيف كانت بدايته بالعاصمة المصرية بعدما قضى فترة فى لبنان فى العام 1969.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى أقامه «عبده» بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، بمناسبة حفله الغنائى بدار الأوبرا المصرية، وإطلاق ألبومه الغنائى الجديد «يا غافية قومى»، الذى أنتجته «روتانا»، وهو العمل الرابع الذى يطلق بالتعاون بشكل كامل مع الموسيقار السعودى «طلال»، بحضور المايسترو هانى فرحات، وخالد أبومنذر المشرف على أعمال الموسيقار «طلال».

وأكد «عبده» أن «الفنان الأصيل إذا ترك الفن فإن فنه لا يتركه»، لافتاً إلى أن مشواره شهد فترتَى توقف فقط، بسبب أمور عائلية أو بسب أزمة الخليج كما حدث فى التسعينات، «لكن دائماً هناك نشاط وطنى لتطوير الجزيرة العربية»، كاشفاً أن السعودية تعيش الآن حالة «ربيع عربى ثقافى، وانفتاح فنى وحب وألفة بالمعنى الحرفى»، موضحاً أن فكرة إنشاء أكاديمية موسيقية باسمه تراوده بمناسبة الانفتاح الثقافى والفنى الذى تعيشه السعودية: «بالفعل نحتاج فى المملكة إلى معهد لتدريس الموسيقى».

فنان العرب: حان الوقت لافتتاح معهد موسيقى فى المملكة.. والفنان الأصيل إذا ترك الفن فإن فنه لا يتركه.. ولا أشعر بنجاح ألبوماتى إلا بإطلاقها من القاهرة

وبشأن وضع السينما على خارطة مشروعات «عبده» الفنية، قال: «لا أرفض السينما أو التمثيل، لكن هذا المجال ما زال ليناً فى المملكة ولم يتطور بعد»، ونوه بأن أولاده يحملون الاسم فقط، وأنه استثمر فيهم كل جهده، وكان هدفه الأول فى تنشئتهم هو تعليمهم وحصولهم على شهادات عليا، لكن الفن كان هواية بالنسبة لهم، وهى هواية مهمة، لأن أى عمل فى أى مجال يحتاج إلى لمسة فنية، لذا يمكّنهم الفن من النجاح فى الأعمال الأخرى.

ويتضمن ألبوم «يا غافية قومى» 12 أغنية، وهى «تذكرين، ويا غافية قومى، وكتبت لك خط، وأنا سمعت اسمك، وتضحك معى، وتساوت، ومريت، وأستطيع، وأنا من أكون، ووين الدليل، وأحلى خبر، وأبيك»، والذى أشرف عليه كاملاً خالد أبومنذر، والأغنيات من شعر الأمير بدر بن عبدالمحسن، ودايم السيف، وفايق عبدالجليل، وفهد عافت وقصيدة من قصائد الشاعر الراحل نزار قبانى، أما التوزيع الموسيقى فكان ليحيى الموجى ووجدى فؤاد وحسام كامل ومصطفى أبوشفة.

وقال المايسترو هانى فرحات: كنت بحلم أقف على المسرح مع فنان العرب محمد عبده وأنا صغير، وفضل من الله أن يتحقق حلمى بجوار الأسطورة الحقيقية لكل العرب، ولى شرف المشاركة للعام الثانى والوجود فى مهرجان الموسيقار «طلال»، من خلال الحفل الذى سيقام بدار الأوبرا المصرية احتفالاً بألبوم «عبده» الجديد. بينما أكد «أبومنذر» أن الألبوم «احتاج فترة إعداد تخطت عشرة أشهر، وسيلاحظ الجميع أن أعماله أكثر قوة، واحتاجت عملاً مكثفاً للظهور بهذا الشكل المميز، نظراً لخصوصية هذا العمل الفنى، الذى يتوج مشوار الموسيقار الدكتور (طلال) وفنان العرب محمد عبده مع مجموعة متميزة من الشعراء، ويكون للعمل معهم طبيعة خاصة، حيث إن لكل فنان منهم رؤيته التى غالباً ما تضيف إلى العمل روحاً ورونقاً مختلفين».