أظهرت دراسة أجراها خبراء روتجرز هيلث لأكثر من 31 مليون من سجلات المستشفيات أن النساء اللاتي يخضعن لعلاج العقم أكثر عرضة بمرتين لدخول المستشفى بسبب أمراض القلب في العام التالي للولادة مقارنة بأولئك اللاتي حملن بشكل طبيعي، وتم نشر العمل في مجلة الطب الباطني.

علاج العقم وأمراض القلب

كان المرضى الذين خضعوا لعلاج للعقم أكثر عرضة بشكل خاص - 2.16 مرة من أولئك الذين حملن بشكل طبيعي - للخضوع للعلاج في المستشفى بسبب ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع ضغط الدم بشكل خطير.

وقال ري يامادا، طبيب التوليد وأمراض النساء المقيم في كلية روتجرز روبرت وود جونسون الطبية والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن فحوصات ما بعد الولادة ضرورية لجميع المرضى، ولكن هذه الدراسة تشير إلى أنها مهمة بشكل خاص للمرضى الذين يخضعون لعلاج العقم لتحقيق الحمل.

ويقول مؤلفو الدراسة إن نتائجهم تدعم معايير الرعاية التي تدعو الآن إلى إجراء فحص أولي بعد الولادة بعد ثلاثة أسابيع من الولادة، وهي معايير لم تعتمدها بعض الأنظمة الصحية بعد. 

وجاءت معظم المخاطر المرتفعة في الشهر الأول بعد الولادة، وبخاصة بالنسبة للمرضى الذين أصيبوا بارتفاع خطير في ضغط الدم.

حللت الدراسة قاعدة بيانات عمليات إعادة القبول على المستوى الوطني، والتي تحتوي على بيانات تمثيلية على المستوى الوطني حول نحو 31 مليون حالة خروج من المستشفى وإعادة القبول سنويًا. 

تحتوي قاعدة البيانات على رموز تشخيصية، تتيح للباحثين العثور على مجموعات سكانية محددة وتحديد أسباب إعادة القبول.

واستخدم الباحثون بيانات من أكثر من 31 مليون مريضة خرجن من المستشفى بعد الولادة في الفترة من 2010 إلى 2018، بما في ذلك 287813 مريضة خضعن لأي علاج للعقم.

على الرغم من أن علاج العقم تنبأ بارتفاع حاد في خطر الإصابة بأمراض القلب، فإن مؤلفي الدراسة قالوا إن الأكثر شبابا من مرضى علاج العقم أبقوا مخاطرهم الإجمالية منخفضة إلى حد ما. 

فقط 550 من كل 100 ألف امرأة تلقين علاج العقم و355 من كل 100 ألف ممن حملن بشكل طبيعي تم إدخالهن إلى المستشفى بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في العام التالي للولادة.

لا يزال سبب ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بعلاج العقم غير واضح. يمكن أن تنبع الزيادة في أمراض القلب من علاجات العقم نفسها، أو المشكلات الطبية الأساسية التي تجعل المرضى يعانون من العقم أو أي سبب آخر.