• القطاع الزراعي يمثل نحو 15%من الناتج القومي في مصر ويعمل به نحو 23%من الأيدي العاملة
• الدولة تخطط لإضافة 4 ملايين فدان جديدة للرقعة الزراعية وهي ماتمثل نحو45%من الرقعة الزراعية
• إجمالي صادرات مصر من الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي بلغت 9 مليارات دولار فى عام 2023 وكانت ثاني أكبر مورد للدوﻻر
• مشروع مستقبل مصر يستهدف الوصول بحجم المساحة المستصلحة من الأراضي الزراعية خلال 2024 الي 800الف فدان والي4.5مليون فدان في 2027

العقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة:

• القيادة السياسية حرصت منذ عام 2014 على أن تشمل خطتها استصلاح وإضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية
• المشروع بدأ بمساحة مستهدفة للاستصلاح فى 2018 تقدر بنحو 30 ألف فدان.

منذ فجر التاريخ وكانت مصر سلة للعالم من الغذاء بفضل قوة المزارع المصري والخصائص الطبيعية التى وهبها الله لمصر، وقد شهدت الزراعة المصرية عدة تحديات ادت الى تراجع دورها ولكن تعود مصر حاليًا ﻻستعادة ريادتها فى مجال الزراعة بمشروعها الرائد " مستقبل مصر " والذي يسعى لتحقيق تنمية زراعية شاملة وزيادة مساحة الرقعة الزراعية وتحقيق اﻻمن الغذائي وايضًا زيادة معدﻻت التصدير بما يضمن زيادة نمو الدخل القومي.

ويمثل القطاع الزراعي نحو 15%من الناتج القومي في مصر ويعمل به نحو 23%من الأيدي العاملة، وبلغت إجمالي صادرات مصر من الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي 9 مليارات دولار وذلك في عام 2023 لتكون ثاني أكبر مورد للدولار.

إضافة 4 ملايين فدان جديدة للرقعة الزراعية

وتخطط الدولة لإضافة 4 ملايين فدان جديدة للرقعة الزراعية وهي ماتمثل نحو45%من الرقعة الزراعية الحالية.

ومن المستهدف الوصول بحجم المساحة المستصلحة من الأراضي الزراعية خلال 2024 الي 800الف فدان،وفي 2025 الي 1.6مليون فدان وستصل المساحة المستصلحة الي4.5مليون فدان في 2027 وذلك من خلال مشروع مستقبل مصر.

وتتضمن مشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة مشروعات زراعية وتصنيع زراعي والبورصة السلعية والإنتاج الحيواني.

وقامت "أصول مصر " بجولة بقلب مشروع مستقبل مصر بمحور الضبعة ويتضمن مشروع للصوب الزراعية، وتم التعرف على الأعمال والجهود التنموية الكبرى التي تتم بسواعد أبناء مصر.

وخلال الجولة تحدث العقيد الدكتور بهاء الغنام المدير التنفيذى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة عن أنشطة ومشروعات الجهاز والنشأة والتطور وكذلك المشروعات وشركاء النجاح.

وقال المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر أن القيادة السياسية حرصت منذ عام 2014 على أن تشمل خطتها في التنمية المستدامة استصلاح وإضافة مساحات جديدة للرقعة الزراعية وذلك في ضوء المتوقع بوصول عدد سكان مصر إلي 180مليون نسمة بحلول عام 2050.

مشروع "مستقبل مصر"

واضاف ان زيادة الرقعة الزراعية كان أحد اهم اﻻجراءات فى ضوء التحديات العالمية اﻻخيرة من تضاعف أسعار الغذاء بعد جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، كما تتمتع مصر بمزايا تجعلها أحد أهم الدول المنتجة للغذاء على مستوي العالم مثل الموارد المائية والمناخ الجيد.

وأوضح ان مشروع " مستقبل مصر " بدأ بمساحة مستهدفة للاستصلاح فى 2018 تقدر بنحو 30 الف فدان.

وأشار الى انه فى ضوء التحدي الكبير فى الموارد المائية حاليًا تم اللجوء الى اﻻعتماد على موارد مائية تحقق اﻻستدامة مثل المياه المعالجة والجوفية.

واضاف ان جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة ينفذ مشروعات فى الدلتا الجديدة وهي " مستقبل مصر ١ و٢ " وسنابل سنو بأسوان، الداخلة العوينات، مشروع المنيا وبني سويف، اللاهون، الصوب بمحور الضبعة، تنمية سيناء.

مستقبل مصر:

وأوضح ان مشروعات " مستقبل مصر " أحد أضخم المشروعات في الشرق اﻷوسط.

وقد تضمن مشروع " مستقبل مصر 1" في الدلتا الجديدة تنفيذ نحو277 كم ترع مكشوفة وحوالي 450 كم مواسير وتم اتباع آليات الري الحديث وهي ما يطلق عليها الري المحوري باستخدام 4780جهاز ري محوري وتم البدء في تنفيذ المشروع في عام 2022.

وأضاف أن مشروع " مستقبل مصر 2" والذي يتم تنفيذه بالدلتا الجديدة ايضا تضمن تنفيذ264كم ترع مكشوفة وحوالي 94كم مواسير و1900 جهاز ري محوري ويستهدف استصلاح نحو 405 الف فدان.

الموارد المائية 

وقال ان مشروع "مستقبل مصر" يعتمد على ثلاثة موارد اساسية للمياه وهي المياه الجوفية ومعالجة الصرف الزراعي وقد تم في ذلك انشاء وتشغيل ثلاثة محطات أحدهم من أكبر المحطات المعالجة على مستوي العالم.

 

العاملون بالمشروع

وخلال الجولة تحدثت "أصول مصر" مع عدد من المهندسين العاملين بمشروع "مستقبل مصر" بمحور الضبعة.

وقال المهندس يوسف صقر 40 عامًا، انه يعمل في المشروع منذ عام 2017 فى قطاع الفاصوليا البيضاء وهو من المحاصيل اﻷساسية بمشروع مستقبل مصر ويتم اﻻعتماد فيه على أسلوب الري المحوري الحديث الذي يوفر فى استهلاك المياه مقارنة باﻻليات اﻻخري.

وأوضح أن الفدان يطرح فى العروة الشتوية طن و800 كيلو وفي العروة الصيفية من طن و200كيلو الي طن و600كيلو وهو رقم يزيد عن المنتج من الزراعة التقليدية والري التقليدي التي يطرح الفدان بها بين700و800كيلو.

وبالنسبة لدورة الزراعة قال انه هناك عروة شتوية تبدأ من اول اكتوبر وتستمر 90 يوم وهناك عروة صيفية مدتها 95يوم تبدأ من 10مارس.

وأوضح ان العاملين في قطاع مزارع الفاصوليا البيضاء ﻻيقل عن 1000 عامل من العمالة المقيمة بالمشروع بخلاف العمالة الخارجية التى تأتي بمواصلات.

وتابع " ﻻيوجد صعوبات فى العمل ويتم توفير المواصلات اللازمة للتنقل وأشجع الشباب على العمل بالمشروع ﻻنه فخر ﻷي مهندس زراعي سواء كان خريج حديث او قديم فالمشروع يتوافر به كل اﻻمكانيات.

وباﻻنتقال الى محصول أخر قال المهندس شاهين محمد مدير اﻹدارة الزراعية بمشروع مستقبل مصر انه يتم انتاج بين 40الي 45طن من البامية.

واضاف أن المساحات المتاحة للزراعة كبيرة ويتم توفير تسهيلات للمستثمرين الراغبين فى الدخول بالمشروع، موضحا أن نسبة التصدير تتراوح وفقًا للمنتج من المشروع وبعد سد اﻻحتياج المحلي.

وقال المهندس شادي عبد العال ويعمل فى المشروع منذ عام 2017 وسنه حاليًا 30 عاما أنه عمل بالمشروع منذ بداية تخرجه واستفاد بالخبرات المختلفة فى مجال استخدام الري الحديث والمطور.

واشار الى ان اﻵليات المستخدمة فى الري ترشد استهلاك المياه كما توفر الجهد والمال وتسهم فى زيادة اﻻنتاجية.

واضاف باعتباره من اسرة تعمل بالزراعة بمحافظة قنا ان متوسط انتاج الفدان بالطرق الزراعية وطرق الري التقليدية نحو 12 الي15 اردب وفي مشروع مستقبل مصر بين 20الي 22 اردب.

سد الفجوة الغذائية في مصر

وقال احد مهندسي المشروع انه يتم العمل على سد الفجوة الغذائية بانتاج المزيد من المحاصيل الهامة مثل بنجر السكر كما يتم اتباع نظام الري بالتنقيط فى المحاصيل التى يمكن اتباع تلك التقنية بها مثل الموالح.

وأشار الى انه يمكن للمستثمر اى يأتى ويشارك فى المشروع من خلال التقديم للحصول على قطعة ارض وﻻيوجد حد اقصي للفدادين واﻻراضى تكون بنظام حق اﻻنتفاع لمدة 15 عامًا.

وقال المهندس امي حبيب مدير قطاع بجهاز مشروع مستقبل مصر انه من محافظة سوهاج ويعمل بالمشروع منذ عام 2020 وكان قد عمل فور تخرجه بعدد من شركات القطاع الخاص ان مرتبات المشروع مجزية وتزيد عن القطاع الخاص وهناك امتيازات اخري منها اكتساب خبرات جديدة والعمل بأحدث اﻻليات والتقنيات وفي مشروع زراعى عملاق.

واضاف ان المشروع ينتج كميات أكبر من المحاصيل الزراعية مقارنةبالزراعة واﻻليات التقليدية فعلى سبيل المثال ينتج الفدان من محصول البنجر بالمشروع من 40الي 45طن بالري الحديث والمطور وباستخدام بعض البرامج يمكن الوصول إلي إنتاجية حوالي 60طن بينما لايتخطي المنتج بالطرق التقليدية 35 طن.

وقال المهندس محمد جمعة أن إنتاج الفدان بالمشروع من البطاطس يصل الي 18و20طن وهو يزيد عن الطرق التقليدية بنحو 30 %،.

واضاف ان المشروع ينتج انواع متعدده من البطاطس منها هيرميس وهي بطاطس المائدة والدايمونت " اﻻصابع " والروجته " الشيبسي " وهي انواع ﻻتتواجد اﻻ بالمشروع.      

واوضح انه يتم انتاج كميات كبيرة ويتم التصدير ﻻسواق عربية ولروسيا واليونان ولبنان وايطاليا.