»» أهم التأثيرات المحتملة للتوهج الشمسى وانبعاث الكتل التاجية ..ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، والتشويش على الأجهزة الالكترونية، وسقوط بعض الأقمار الصناعية

في إطار متابعته العلمية لما رصدته مواقع الرصد العالمية للعاصفة الشمسية أمس والتي من المتوقع استمرارها لعدة أيام ،قال الخبير الدولي الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة : وقعت حوالى خمسة انفجارات شمسية هى الأقوى منذ 2003، أي منذ 21 عاما وأثارت شفقا مذهلاً،وصل بعض مقذوفاتها إلى الأرض أمس، ويستمر وصولها لعدة أيام، تسمى هذه الظاهرة انبعاث الكتل التاجية (CME) Coronal Mass Ejection .

وأوضح د.شراقي لمنصة “المساء أون لاين”أن التوهج الشمسى يقسم بمقياس لوغاريتمى مثل الزلازل من حيث القوة إلى:
A, B, C, M and X
بحيث B أقوى 10 مرات من A، و C أقوى 100 مرة من A، و X تعادل مليار قنبلة هيدروجينية وتقسم إلى منها إلى درجات أصغر من 1 – 9 . مثل X1, X2, X3, …، التوهج الحالى وصل إلى X6.

كما أشار إلى أن للنشاط الشمسى دورات مدة كل منها 11 سنة، يتخللها انفجارات شمسية من خلال البؤر الشمسية السوداء Sunspots والتي ازدادت الآن إلى 17 ضعف قطر الأرض، ولأنها أقل حرارة نسبياً (أكثر من 3500 درجة مئوية) عن ما حولها 7000 درجة مئوية، ينتج عنها طاقة مفاجئة هائلة، عندما تصل تلك الجسيمات إلى المجال المغناطيسي للأرض، فإنها تتفاعل مع الغازات الموجودة في الغلاف الجوي لتكوين ضوء ملون في السماء Aurora، وتم رؤية ذلك اليوم فى أمريكا الشمالية.

وتابع د.شراقي : يبدو أن الدورة الحالية للشمس (2019 – 2030 ) بأنها نشطة وغالبا ذروتها تكون فى منتصف الدورة (2024 – 2025)، حيث العديد من الانفجارات خلال السنوات الماضية، وحاليا النشاط الأقوى وقد نرى المزيد هذا العام.

وعن أهم التأثيرات المحتملة للتوهج الشمسى قال من المتوقع هو ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، والتشويش على الأجهزة الالكترونية، وقد تسقط بعض الأقمار الصناعية، وتعطل الاتصالات اللاسلكية على الأرض، وأجهزة الملاحة فى الطائرات والسفن، وأجهزة محطات توليد الكهرباء، وأجهزة الاتصالات والانترنت، وبعض الأجهزة الطبية. أما بالنسبة للانسان فقد يسبب هذا التوهج عددا من الآثار الجانبية السلبية الأخرى المتعلقة بالمزاج والقلق والنشاط الهرموني وغيره.

وأوضح د.شراقي أن المجال المغناطيسى الأرضى “القبة المغناطيسية” يقوم بمهمة حماية الكوكب إلى حد كبير من هذه الاشعاعات أو الجسيمات ويحرفها نحو القطبين.