اثبت القرآن الكريم والسنة النبوية حقيقة عذاب القبرِ، ووضع الرسول -صلى الله عليه وسلم- روشتات شرعية لتنجينا من العذاب، ومنها قراءة سورة الملك قبل النوم، حيث لا تستغرق قراءتها 15 دقيقة. وورد بالإسنادِ المتَّصلِ في صحيحِ الإمامِ ابنِ حبان من حديثِ أبي هريرةَ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ في القرآنِ ثلاثينَ آيةً تستغفِرُ لصاحبِها حتى يُغفرَ له تبارك الذي بيدِه الملك"، وفي أمالِيِّ الحافظِ العسقلانيِّ بإسنادٍ صحيحٍ من حديثِ ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهُما عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم أنه قالَ: "وددتُ أنها في جوفِ كلِّ إنسانٍ من أمَّتِي" أي تبارك الذي بيدِه الملك. فمن حافظَ على قراءتِها كلَّ يومٍ كان داخِلا في هذا الحديث. وعن ابنِ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهُما أيضا أنهُ - أي صاحبُ هذه السورة - لا يُعذَّبُ في قبرِه لأنها تجادِلُ عن صاحبِها يومَ القيامة فتُنجيهِ من النارِ، أي أنها تمنعُهُ من دخولِ النار. وفي أحاديث أخرى عن فضل سورة الملك، فعن الرسول صلى الله عليه وسلم: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر»، و«إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك»، «إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة». المنجيات من عذاب القبر سورة الملك تُعرَفُ بـ المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي واحدة من السور المكيّة، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: ((مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة)). القرآن الكريم هو كلام الله العظيم، وصراطه المستقيم، ودستوره القويم، وسورة الملك واحدة من السور، التي وردت في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعظيم فضلها، ولقارئ القرآن الكريم عامة، ولهذه السورة خاصة ثواب وأجر كبير. 1) فهى مانعةٌ لعذاب القبر ومنجّية لمَن يحافظ ويداوم على قرائتها في ليلته قبلَ نومه.2) تجادِل عن صاحبها يوم القيامة لتدخلَه إلى جنان النعيم، وتبعدُ عنه عذابَ جهنّم.3) مسبّبةٌ للحسنات والثواب لصاحبها، فمن يحافظ على قراءتها يوميًّا قبل نومه يحصلْ على الكثير من الحسنات والثواب، فبكلِّ حرفٍ من القرآن حسنة، والحسنةُ بعشرةِ أمثالها والله يضاعفُ لمن يشاء، حيث يحصلُ المسلم على الكثيرِ الوارفِ من الثواب والحسنات إذا داومَ عليها.4) شافعةٌ لصاحبها حتّى يُغفر له يومَ القيامة السبع المنجيات من عذاب القبر 1- {قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} "التوبة 51". 2- {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. الأنعام 17 3- {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}. هود 6. 4- {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ۚ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} هود56. 5- {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} العنكبوت60. 6- {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. فاطر2. 7- {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} الزمر 38. العشر المنجيات من عذاب القبر 1- سورة المللك : من عذاب القبر2- سورة الواقعة : من الفقر3- سورة يس : من العذاب قبل الموت4- سورة الناس : من الواسواس5- سورة الفلق : من الحسد6- سورة الاخلاص : من النفاق7- سورة الدخان : من هول يوم القيامه8-سورة الحديد : من عذاب الجحيم9- سورة الرحمن : من قراها رحم الله ضعفه10- سورة الجن : حصن من الجان