العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) هو علاج آمن وفعال للأمراض العقلية الخطيرة، وفقا لدراسة قدمت في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للطب النفسي.

العلاج بالصدمات الكهربائية

وفقا لمايو كلينك، فإن العلاج بـالصدمات الكهربائية (ECT) إجراء يُجرى تحت تأثير التخدير الكلي ويتضمن تمرير تيارات كهربائية خلال الدماغ بقصد تحفيز حدوث نوبة قصيرة.

يبدو أن العلاج بالصدمات الكهربائية يُحدِث تغيرات في كيمياء الدماغ، ما يمكن أن يعالج الأعراض التي تظهر بسبب بعض الحالات الصحية العقلية سريعًا.

وغالبًا ما يعمل العلاج بالصدمات الكهربائية بفعالية عندما لا تنجح طرق العلاج الأخرى وعندما يكتمل برنامج العلاج الكامل، لكنه قد لا يكون فعالًا بالنسبة لجميع الأشخاص.

وتعود الكثير من المخاوف المقترنة بهذا الإجراء إلى العلاجات المبكرة التي كان المرضى خلالها يُعطون جرعات عالية من الكهرباء دون تخدير، ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة وكسور بالعظام وغير ذلك من الآثار الجانبية الخطيرة.

وأصبح العلاج بالصدمات الكهربائية اليوم أكثر أمنًا.

وبالرغم من أنه يؤدي إلى ظهور بعض الآثار الجانبية، فإنه يَستخدم الآن التيارات الكهربائية التي تُعطى للمريض في بيئة تخضع للسيطرة لتحقيق الفائدة القصوى بأقل مخاطر محتملة.

وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، استكشفت جولي لانجان مارتن، الحاصلة على بكالوريوس الطب والدكتوراه، من جامعة جلاسكو في المملكة المتحدة، وزملاؤها استخدام العلاج بالصدمات الكهربائية في جميع أنحاء اسكتلندا وفعاليته وآثاره الجانبية لمجموعة من الاضطرابات النفسية الشائعة، بما في ذلك الاكتئاب، والاكتئاب ثنائي القطب، الفصام والهوس.

وحدد الباحثون 4826 حالة من حالات العلاج بالصدمات الكهربائية، معظمها لدى النساء (68.4%). كان متوسط ​​عدد العلاجات لكل حلقة 9.59 وكان متوسط ​​جرعة العلاج المقدمة 277.75 ميكرومتر.

من بين 2920 حلقة من العلاج باستخدام الدخول والخروج المسجل لمؤشر الخطورة العالمي السريري (CGI-S)، عند الخروج، أشارت درجات CGI-S إلى مرض حدودي (2.07) مقارنة بمرض ملحوظ (5.03) عند الدخول.

مضاعفات

وشملت المضاعفات مشاكل التخدير والنوبات لفترات طويلة (أقل من 1% من نوبات العلاج لكليهما)، بالإضافة إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية (2.2%)، والغثيان (7.2%)، وآلام العضلات (12%).

وتم الإبلاغ عن الارتباك أو الآثار الجانبية المعرفية في 33.1% من حلقات العلاج.

وقال جوليان بيزهولد، الأمين العام للجمعية الأوروبية للطب النفسي: "هذه الدراسة تتحدى المفاهيم الخاطئة الشائعة والوصمات المرتبطة بالصدمات الكهربائية، وتوفر رؤى قيمة يمكن أن تعيد تشكيل التصورات العامة وتحفز المناقشات المستنيرة بين المتخصصين في الرعاية الصحية".