belbalady في الحقيقة استوقفني تصريح للمدرب لويس إنريكي قبل المباراة، وهو يؤكد أكثر من مرة أن فريقه لديه قناعة بالفوز على برشلونة وقلب الطاولة في قلب إقليم كتالونيا، والعودة بالطبع بورقة العبور إلى بارك دي برانس.

كنت محقاً يا إنريكي

إنريكي كان محقاً بكل تأكيد، فالمحصلة النهائية جاءت بالشكل الذي يريده هو وكتيبته، لكن هناك عدة عوامل ساهمت في تحقيق ذلك، من بينها الأخطاء الفردية، التي تواصل الإضرار بالمنظومة بالكامل.

الحكم الروماني استيفان كوفاكس أيضاً لعب دوراً في خسارة برشلونة في عقر داره، بغض النظر عن صحة قراراته التحكيمية من عدمه، في لقاء عرف حالة طرد بعد منتصف الشوط الأول بقليل، وركلة جزاء سجل منها كيليان مبابي أحد أهداف فريقه.

الحكم يلعب دوراً

السيناريو كان مرسوماً بعد النقص العددي في صفوف برشلونة، وبكل أمانة لم أندهش من تحول النتيجة وتسجيل باريس هدفاً تلو الآخر، فهو أمر طبيعي للغاية بالنظر لجودة لاعبي الفريق الفرنسي، لكن يكفي القول أن صحيفة آس الإسبانية، المدريدية، أفادت بأن الحكم لم يكن محقاً في قراره بطرد أراوخو، على لسان إيتورالدي جونزاليس، الخبير التحكيمي.

نبقى مع كوفاكس الذي أظهر أشعل الأمور مع برشلونة بقراراته وتسبب في حالة من الغليان بين تشكيلة تشافي، دفع المدرب ثمنها بالحصول على ورقة حمراء، ويجدر القول أن الحكم لم يتردد في احتساب الطرد، ولو عاد لتكنولوجيا الفيديو المساعد في هذه اللقطة، أو في اللقطة التي طالب فيها إلكاي جوندوجان بركلة جزاء، لربما غير قراره.

وبعيداً عن قرارات الحكم التي أثرت بشكل كبير على لاعبي برشلونة، على الصعيد النفسي، يتوجب الإشارة إلى الدور السلبي الذي لعبه أراوخو، الذي يواصل لعب دور المتهور بنجاح مع البارسا.

أراوخو والغيرة القاتلة

أراوخو، في رأيي، تحول من المدافع الأكثر صلابة في برشلونة، إلى نقطة ضعف بسبب الرعونة في التصرف الأخير دوماً، هناك همجية واضحة في تصرفات اللاعب، خاصةً في الأشهر الماضية، والدليل على ذلك طرده في أكثر من مناسبة، واليوم دفع برشلونة ثمن الخطأ الذي ارتكبه غالياً، وتحولت دفة المباراة كلياً في صالح الفريق الضيف.

ربما ما زاد من حدة تهور أراوخو، الغيرة من زميله الشاب، باو كوبارسي، الذي بدأ يخطف الأضواء منه في الشارع الرياضي الكتالوني، وفي وسائل الإعلام في إسبانيا، قد يكون رونالد بدأ يشعر بأن البُساط يسحب من تحت قدميه في الخط الخلفي لمصلحة شاب لم يصل بعد لعامه 18، وكان مستواه مبهراً في لقاء الذهاب، أعقبه بداية رائعة بإيقاف مبابي في أول دقيقة.