في جميع أنحاء العالم، تعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفاة، فهي مسؤولة عن ما يقرب من 18 مليون حالة وفاة سنويا.

وهذا يشمل الحالات التي تؤثر على القلب والدورة الدموية مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب التاجية وفشل القلب.

وفي المملكة المتحدة، يعتبر المرض مميتًا بنفس القدر، حيث يتسبب في حوالي ربع إجمالي الوفيات، لذلك، فإن اكتشاف العلامات التحذيرية قبل فوات الأوان يمكن أن ينقذ الحياة.

يعرف الكثير منا بعض الأعراض الأكثر شيوعًا، مثل ألم الصدر، ومع ذلك، هناك حالات أخرى أقل شهرة وأقل وضوحا.

وفقا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD)، هناك 3 علامات حمراء تشير إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية يمكن اكتشافها على القدمين وأصابع القدمين.

وتشمل هذه العلامات ما يلي:

تورم القدمين

يعد تورم القدمين، وكذلك الساقين والكاحلين، أحد أعراض أمراض القلب.

يُعرف هذا الأمر طبيًا باسم الوذمة، ويمكن أن يكون مؤشرًا على أن «قلبك لا يعمل بشكل صحيح».

يوضح AAD: «تتسبب العديد من أمراض القلب في تراكم السوائل في قدميك وأسفل ساقيك، مع تراكم السوائل، قد ترى تورمًا، والذي يمكن أن يمتد حتى الجزء العلوي من الساقين والفخذ».

وتذكر هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن هذا التورم قد يكون «أفضل في الصباح ويزداد سوءًا في وقت لاحق من اليوم».

تحول أصابع القدم للون الأزرق

قد يكون هذا علامة على وجود انسداد في الأوعية الدموية.

تقول الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية: «عندما تكون باردًا للغاية، يمكن أن يتحول لون بشرتك إلى اللون الأزرق (أو الأرجواني)».

وأضافت: «إذا كانت هناك منطقة من جلدك زرقاء (أو أرجوانية) عندما تكون دافئًا، فقد يكون ذلك علامة على أن دمك لا يحصل على كمية كافية من الأكسجين».

وتابعت أن «المريض في هذه الصورة يعاني من حالة تعرف باسم متلازمة إصبع القدم الأزرق، والتي تحدث عندما يتم انسداد واحد أو أكثر من الأوعية الدموية، وبدون علاج، يمكن أن يؤدي نقص الأكسجين إلى موت الجلد والأنسجة الأساسية في النهاية».

المصطلح الطبي لهذه الظاهرة هو زرقة.

كتل مؤلمة على أصابع القدم

تسمى هذه الكتل الموجودة على أصابع قدميك بعقد أوسلر ويمكن أن تؤثر أيضًا على الأصابع.

تقول الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية: «إذا كنت تعاني من عدوى في القلب تُعرف باسم التهاب الشغاف المعدي، فيمكن أن تتطور هذه الكتل المؤلمة في أصابع يديك أو أصابع قدميك أو كلا المكانين».

وأضافت: «يمكن أن تستمر الكتل لبضع ساعات إلى أيام عدة».

وتابعت: «بينما تختفي الكتل من تلقاء نفسها، يحتاج المرضى إلى علاج للعدوى، ونظرًا لأن هذه العدوى تسببها البكتيريا، فيمكن للمضادات الحيوية علاجها غالبًا. وفي بعض الأحيان تكون الجراحة ضرورية أيضًا».