تحليل سرعة ترسيب الدم (ESR) هو تحليل يقيس مستوى الالتهاب في الجسم، ويدل ارتفاعه الشديد على وجود التهاب في الجسم، لكنه لا يحدد موقعه أو نوعه بالضبط. 

تحليل سرعة الترسيب 

ويقول الدكتور امير فهمى استشارى النساء إنّ تحليل ESR لا يحدد نوع الالتهاب وموقعه، ولا يحدد الإصابة بمرض معين، ولكنه يقدم معلومات مهمة للطبيب عن وجود التهاب في الجسم وشدته، ما يدفع الطبيب لطلب فحوصات إضافية لتحديد سبب الالتهاب ومكانه. 

كيف نقيس سرعة الترسيب؟

ويتم قياس سرعة الترسيب بتحليل ESR من خلال قياس سرعة ترسّب كريات الدم الحمراء خلال ساعة في أنبوب اختباري، حيث توضع عينة الدم في أنبوب اختباري طويل، ويُقاس سرعة ترسب كريات الدم الحمراء في قاع هذه الأنبوب بعد ساعة. عند الإصابة بالتهاب ما، تتكتّل كريات الدم الحمراء مع بعضها، وتترسّب بشكل أسرع من الطبيعي، وبالتالي كلما زادت سرعة الترسب، دلّ ذلك على شدة الالتهاب.

دواعى اجراء تحليل سرعة الترسيب

وعن دواعى اجراء تحليل سرعة الترسيب، يقول الاستشاري ان تحليل ESR يُطلب كجزء من التقييم الأولي عند وجود أعراض قد تدل على وجود مرض التهابي في الجسم مثل: حمّى مجهولة السبب، أو ألم في العضلات أو المفاصل، أو أعراض أخرى، ويتم عمل فحوصات أخرى روتينية إلى جانبه حسب الأعراض التي يشكو منها المريض.

وقد يفيد تحليل ESR في متابعة تحسّن الحالة وانخفاض مستوى الالتهاب مع العلاجات بعد تأكيد التشخيص. 

ويفيد تحليبل سرعة الترسيب فى الاطمئنان على الصحة إلى حد كبير فإذا كانت قيم ESR طبيعية، فهي لا ترتفع إلا في حال وجود التهابات عامة، أو أمراض روماتيزمية، أو جرثومية في الجسم. 

النسب الطبيعية لسرعة الترسيب

وحول النسب الطبيعية لسرعة الترسيب، فهى تختلف حسب العمر والجنس كما يلي: 

• الرجال أصغر من 50 سنة: 0-15 ملم/ساعة.
• الرجال أكبر من 50 سنة: 0-20 ملم/ساعة.
• النساء أصغر من 50 سنة: 0-20 ملم/ساعة.
• النساء أكبر من 50 سنة: 0-30 ملم/ساعة.
• الأطفال: 0-10 ملم/ساعة.

حالات ترتفع فيها سرعة الترسيب

وهناك حالات ترتفع فيها سرعة الترسيب وهى حالات صحية تُسبب التهاب في الجسم، وارتفاع نسبة ESR، ومنها: 

• الالتهابات البكتيرية، والفيروسية، والفطرية، وغيرها.
• التهاب المفاصل الروماتويدي الروماتيزم، وغيره من الأمراض المناعية الذاتية.
• بعض أنواع السرطان.
• بعض أمراض الكلى والغدة الدرقية.
• وقد ترتفع نسبة تحليل ESR في حالات أخرى طبيعية غير مرتبطة بأي مرض، ومنها: 
• الحمل أو وقت الدورة الشهرية.
• التقدم في العمر.
• السمنة.
• استخدام بعض الأدوية، مثل: حبوب منع الحمل، أو الكورتيزون، أو بعض أدوية الضغط، مثل ميثيل دوبا (Aldomet)، وفيتامين أ وغيرها.
• التمارين الرياضية.