: أبو عاصى: لا أحد يخلو من الذنب ما عدا الأنبياء وقبول الأعمال ورفضها يرجع للنيات والقلوب

اليوم السابع 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady.net قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن ربنا عز وجل يضع القوانين والأساليب لكي يعود العصاة إليه.

وأضاف "أبو عاصي" خلال حواره لبرنامج "أبواب القرآن" المُذاع على قناة "الحياة": "وفي الوقت نفسه هو تكلم عن الطائعين وعن دخولهم الجنة، وأنها جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فهو تكلم عن هؤلاء وعن هؤلاء".


وتابع: "لكن الكلام عن الطائعين وعن المتقين كان كلامًا بالثمرة إن أنتم جزاءكم كذا، والكلام عن العصاة كلام بالأسلوب لكي يتغير وبالثمرة، الطائع الكلام عنده عن الثمرة أعدت للمتقين وجنات عرضها السماوات والأرض، إنما عن العاصي بيتكلم يعالجك ازاي لأنه مريض يحتاج إلى علاج".
واستكمل: "لا أحد يخلو من الذنب ما عدا الأنبياء، والنبي قال كل ابن أدم خطاء، لكن الخطأ والعصيان متفاوت، متفاوت من حيث الكم ومتفاوت من حيث الكيف".


وأردف: "بعض الناس يقولون حتى الانبياء، يعني سيدنا يونس نبي باعتراف القرآن، قال سبحانك لا إله الا أنت إن كنت من الظالمين فنسب الظلم إلى نفسه".
فبعض الناس يذكر ويقول لك هو الذي اقر على نفسه بانه ظالم لكن ده برضه موضوع يبقى له حديث اخر.

وقال أبو عاصي، إنه لن يحكم بين العباد إلا الله سبحانه وتعالى، و"أي كلام بخلاف هذا ضلال مبين، نحن لا نستطيع أن نحكم بأن فلانًا في النار ولا فلان في الجنة حتى في الكفار، أنت لا تستطيع أن تقول فلان ده بعينه في النار".


وتابع: "إنما تقول إن ربنا حكم للكافرين بالنار، لكن الحكم على الشخص ده بعينه إن ده داخل الجنة أو ده داخل النار غير الذي حكم به النبي والقرآن هذا في تأليه وأنت نصبت نفسك مقام الله عز وجل".


واستكمل: "ربنا لما حكى عن اليهود وحكى عن النصارى وحكى عن المسلمين وحكى عن الصابئين قال إن الله يفصل بينهم يوم القيامة، نحن نتعايش في حدود مشتركة والاعتقادات والمذاهب هذا الذي يفصل فيه بين العباد يوم القيامة هو الله وحده".


وأردف: "هناك أمور الإيمان نفسه يعني مثلا لو جاء واحد يسألني أنا صليت صلاة مستوفية الأركان والشروط منطبقة تمامًا مع الشريعة الإسلامية يا مولانا صلاتي مقبولة؟ أقول له ما اعرفش، صلاتي صحيحة أقول له صحيحة فالحكم بالصحة والبطلان ده شأن العالم المجتهد، الحكم بالقبول وعدم القبول ده ليس من شأن العالم".


وقال أبو عاصي، إن قبول الأعمال أو عدم قبولها يرجع إلى النيات والقلوب، وأنا كفقيه لا اطلع على قلب أحد، أنت تصلي أمامي صلاة مستوفية الشروط والأركان، لكن أنا لا أعرف قلبك وانت تصلي هل هو متجه الى الله ولا متجه لغير الله".


وعن الصلاة بطريقة خاطئة قال "أبو عاصي": "إذا كان الشخص يترك أركان الصلاة فهي باطلة إلا إذا كان جاهلًا في هذه الحالة ينبغي عليه أن يتعلم".
وتابع: "بالنسبة لأركان الدين والشعائر ليس بها عذر بالجهل، أنت ينبغي أنك تقرأ وتتعلم أحكام الصلاة تتعلم المبادئ العامة، وتتعلم أن الصلاة لها أركان لا تصح إلا بها، وأن الصيام له أركان لا يصح إلا به وهكذا".


وأردف: "هناك قاعدة ذكرها الشيخ أبو زهرة في أصول الفقه، قال كل شيء قبل التحريم أو قبل العلم بالتحريم في مرتبة العفو، يعني مش هتتحاسب عليه".
واستكمل: "العرب قبل ما ينزل تحريم الخمر كانوا يشربوها ده ما علهمش إثم، لو واحد دلوقتي في الغرب دخل الإسلام ميعرفش إن الخمر حرام وبيشرب هذا في مرتبة العفو، حتى لو انت تأولت يعني حتى لو أنت تأولت النص وأنت مخطئ في التأويل أنت أيضا في مرتبة العفو".


وقال إن الله عز وجل هو الذي يفصل بين الناس يوم القيامة ولا أحد غيره، و"من يفعل عكس ذلك فهو جعل نفسه في مقام الله جعل نفسه هو الحكم والحكم لله فهو هنا أقام نفسه مقام ربنا سبحانه وتعالى".


وتابع: "من يقول إن هذا عاصي وهذا كذا وهذا كذا يأثم لأن هذا تعدي على حق الله، هذا حق لله انت بتشاركه فيه، تقول له انت تحكم بين الناس وأنا احكم بين الناس انت تفصل بين الناس وانا هفصل بين الناس".

 

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" اليوم السابع "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??