»»

ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب والذي تنطلق فعالياته اعتبارا من 24 يناير وحتي 6 فبراير صدر حديثا كتاب “حكايات الخاتم” للأديب الكاتب محمد حموده..الكتاب صدر عن دار مسار للطبع والنشر.

ومن سطور كتابه نقطف:
انقطعت كل أسباب الأرض، ولكني متوكل على الله، لن أتخاذل عن مهمتي، مهما ترصدتني الشياطين.
لقد تخلت عني قبيلتي من الجن المسلم؛ صرت وحيدا أمام انتقام الشيطان، الذي توعدني – وأمي – منذ الجدود، كما توعد أبي آدم منذ الأزل.
ها أنا أنتظر هجومهم الكبير، ربما كانوا ينتظرون لحظة ضعفي؛ ليتخلصوا مني دون خسائر، وليعلنوا انتصارهم المطلق.
آن الأوان ليحتفلوا بموتي، ودفن السر معي..
عجبا! ما الذي يؤخرهم، وقد أصبحت وحدي؟!
هل يعقل أنهم يخشون هذا الخاتم القديم؟!.

ومن سطور حكايات الخاتم يقول المؤلف:

“كنت أظن أنني صرت وحيدا بعد أن تخلت عني قبيلتي من الجن المسلم، اعتقدت أنهم قدّموا مصلحة القبيلة على حمايتي، فما الذي يدفعهم للدخول في معارك ضارية من أجل حمايتي من هذا الكم الهائل من الشياطين والمردة الذين اتفقوا جميعا على التخلص مني؟.
سرت إلى منزلي حزينا لا خوفا على حياتي وإنما لفراق إخوتي الأمراء الذين أمضيت عمري كله معهم، كنت أعيش بين عالمين ، عالمي المزيف الذي اتظاهر بانتمائي إليه ( عالم البشر) ، وعالمي الحقيقي الذي عشت فيه أجمل وأغرب أوقات حياتي ( العالم الآخر) حتى صرت واحدا منهم، أعرفهم فردا فردا..
كنت احب أمي الملكة ياسمين زعيمة قبيلتها من الجن المسلم كما أحببت أمي فاطمة، كانت أمي فاطمة هي سري وبداية قصتي ومبعث شجاعتي كانت علاقتها القديمة بالملكة هو ما جعلني ابنا لهم وواحداً منهم
كم أحزنني فراق الملكة!. .. كم افتقد أخوتي الأمراء !
ولكنهم خذلوني وتركوني وحيدا …
ثقتي في الله لم تضعف وظني فيه لن يخيب ، قاتلت فيه وبه ومن أجل نصرة الحق ومساعدة البشر ….
ولكن الآن … الآن انتظر الهجوم الأخير أو قُلْ معركتي الأخيرة مع عدوي اللدود إبليس وأعوانه ..

ها أنا أترقبهم ..كنت أعرف أنهم قادمون للانتقام… ولكنْ ما حدث شيء آخر..

????
وللكاتب العديد من الأعمال الأدبية من بينها رواية حكايات ال49″، وهي مقتبسة عن قصة حقيقية صدرت عن دار نشر “مسار” للنشر والتوزيع .