»»

تحت عنوان (علم الاجتماع التطبيقي ..قراءات تمهيدية ودراسات تطبيقية) صدر حديثا كتاب جديد للدكتور سيد جاب الله أستاذ التخطيط والتنمية بكلية الآداب بجامعة طنطا.

الكتاب يعد إضافة نوعية جديدة للمكتبة الأكاديمية المصرية والعربية،لطلاب قسم علم الاجتماع والراغبين في الإلمام بالدراسات التطبيقية للواقع المعاش.

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب :
لقد طرح التغير السريع الذي تمر به الدول النامية عدداً من القضايا والمشاكل التي مرت بها مجتمعات سبقتها في طريق التنمية والتقدم العلمي والتكنولوجي ، انعكست في الاهتمامات المتنوعة الجديدة التي تظهر على مسرح البحث في علم الاجتماع ، هذا في الوقت الذي ظهر فيه بوضوح أن إعادة بناء هذه المجتمعات ووصلها بالتيارات العصرية يتطلب الإيمان بأن التغير الاجتماعي فيها لابد وأن ينبثق من موقف اجتماعي محدد يعيد صياغة العلاقات والقيم والنظرة إلى الحياة ومواجهة تطبيقيه ومخططه وموضوعية لكل المعوقات والرواسب والمشاكل التي تقف في وجه المجتمع وتعرقل مسيرته.

ولقد أصبح لزاماً على علم الاجتماع الآن بغض النظر عن أهدافه العليا والبعيدة المدى أن يستجيب بالضرورة لظروف العصر ،ويترجم في أبحاثه تحليلاً للوضع الاجتماعي والاقتصادي الراهن ، بحيث يتجلي دوره ودور علمائه وباحثيه في تفهم مشاكل المجتمع لمواجهتها وتشخيصها والتخطيط لعلاجها.
فلاشك أن دراسات علم الاجتماع ليست قاصرة فقط على مناقشة المسائل النظرية وإنما تهدف أصلاً إلى معالجة وحل مشكلات عملية ، حيث يكون لكل علم نظري غاياته التطبيقية ، تلك التي تستند إلى دراسات عملية وأبحاث ميدانية تؤدي إلى نتائج تسهم في مواجهة المشكلات الاجتماعية الراهنة.
ولم يعد العلم بمعزل عن الحياة والذين لازلوا يقيمون الفواصل العميقة بين العلم النظري والعلم التطبيقي ، أو بين النظرية العلمية وإمكانيات التطبيقات العملية ، إنما هم يعيشون بعيداً عن الواقع الميداني المعاش.

وانطلاقاً من هذا المنظور ، وحرصاً على مساهمة علم الاجتماع في التطبيق العملي يحاول الكتاب الراهن والموسوم “قراءات في علم الاجتماع التطبيقي” عرض بعض الدراسات النظرية حول نشأة هذا العلم ومفهوماته الأساسية ،وأهميته المجتمعية وممارسات الحقل التطبيقي والمعوقات والصعوبات التي تواجه التطبيق ، وأهم المناهج وأساليب التحليل الاجتماعي في علم الاجتماع التطبيقي ، بالإضافة إلى عرض نماذج من الدراسات التطبيقية التي قام بإجرائها مؤلف هذا الكتاب ، وذلك بهدف مساعدة الطالب الجامعي في التسلح بمعرفة الواقع وإثراء الوعي السوسيولوجي لديه.