وخلال حديثها عن والدها أضافت أحلام  مستغانمى خلال ندوة ولقاء مفتوح يتضمن مناقشة كتابها الجديد حراس الأوهام ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ 42، : ذهبنا ذات مرة مع والدى للمكتبة وأخذ يسأل أمين المكتبة ولكن الأخير من كثرة سؤال والدى رد عليه بضيق قائلا "حدد ما تنوى أن تشتريه" فرد والدى كيف تتحدث معى هكذا أنا هشترى كل المكتبة وبالفعل طلب منه عمل جرد للكتب فاستعجب الرجل وأخذ يحصر الكتب ودفع والدى ثمنها وتم نقل الكتب فى شاحنة كبيرة إلى البيت، ودخل والدى وقال لي "فى سن الـ14 اشتريت لك مكتبة".

وأشارت أحلام مستغانمى إلى تذكرها امرأة قالت لها ذات يوم "أولادنا أمانة لديك" مضيفة:"هذا ما يجعلنى اكتب لمختلف الأعمار، وأنا اكتب للحياة وأخذت المسئولية على عاتقى، وعلاقتى بالقراءة مستقرة، ففى إحدى دورات  معرض الشارقة استمررت فى توقيع كتابى لمدة 7 ساعات ونصف".

وعن المواقف الطريفة قالت إنه حدث ذات مرة جاءت بنت تبكى وانتظرت طويلا للحصول توقيع كتابى وعندما تأخرت ذهبت زوجها طردها من البيت وقال لها اذهبى عند أحلام التى كنتى معها، وبالفعل عادت لي مرة أخرى، مضيفة: وقعت لشخص على نسخة ثم عاد ليوقع مرة أخرى ثم عاد ووقع لثالث وذلك خلال حفل توقيع لكتاب.

وأضافت أحلام مستغانمى: أنا احفظ جميع أغانى عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وشادية وجميع الأغانى المصرية والوطنية القديمة مثل بلادى بلادى ووطنى الأكبر وغيرها.

وحول المقولات التى نسبت لها قالت أحلام مستغانمى: هناك مقولات نسبت لي وأنا لم اذكرها تماما، وذات مرة قمت بالبحث عن أشهر مقولاتى وجدت مقولة لي على لسان شيكسبير والأخير لا يمكن أن يقولها على الإطلاق.

وأوضحت أحلام مستغانمى أن هناك كتاب يفكرون فى المكسب الوقتى ويريد أن يحقق ذلك  قد يكون مقابل التنازل عن المبادئ، ولكن السؤال هل يريد الكاتب أن يحقق مكسبا حاليا أم الخلود؟، مستشهدة بقول أحمد بن حنبل "بيننا وبينكم الجنائز" مضيفة: بعض الكتاب  الذين يبحثون عن الجوائز قد يكونون خالدين، وقد رفضت جوائز بمقابل ضخم يحل مشاكلى جميعها ولكننى اختار من يكرمنى".

وتابعت : السيرة الحقيقية للكاتب هى أبطاله فى رواياته، يقولون إننى ضد الرجل وأننى تزوجت 5  مرات، وبالطبع هذا غير صحيح  ولكنى تزوجت مرة واحدة من رجل مثقف يقدر كتاباتى ويشجعنى دائما".