belbalady.net تحدث مذيع CNN، نك وات، مع هبة الطيبي، مديرة منظمة كير في الضفة الغربية وغزة، حول الأزمة الإنسانية في القطاع.

وقالت الطيبي تعليقًا على قطع الاتصالات والانترنت في القطاع إنهم فقدوا الاتصال "بزملائنا لمدة 30 ساعة تقريبًا، وهذه الساعات كانت الأطول في حياتنا. والحمد لله أننا تمكنا من إعادة التواصل معهم، وقد تم حصرهم جميعًا حتى الآن. إنهم لا يزالون في الجنوب، ولا يزالون في نفس الملاجئ وهم في أمان، الآن على الأقل. ولكن كما تعلمون، لا توجد مساحة آمنة في غزة".

أما فيما يتعلق بالوضع داخل القطاع وما يعيشه السكان في غزة، أشارت الطيبي إلى أن "الوضع أصبح أكثر كارثية وخطرًا وصعوبة بشكل متزايد. لا يزال الناس في الملاجئ، لقد أصبحت أكثر ازدحامًا. كما تعلمون، كان لا بد من نزوح نصف السكان تقريبًا وإجلائهم إلى الجنوب. لا يوجد حتى الآن ماء دائم ولا مياه للشرب، والوقود - يفتقرون الوصول إلى الوقود، وغاز الطهي الآن أيضًا. يتم تقنين الخبز في استخدامات العائلات وجميع المجتمعات. لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية، وبدأنا الآن نرى الناس يعودون ويعيشون في بقايا منازلهم، على السطح، لأن الملاجئ لم تعد قادرة على استضافتهم بعد الآن. ليس هناك مساحة لهم".

وتعليقًا على اللقطات التي أظهرت بعض الأشخاص وهم يدخلون إلى المستودعات ويحصلون على الطعام، وحقيقة ما إن كان هناك تفكك في المجتمع المدني، قالت الطيبي: "لسوء الحظ، إذا كنت تستطيع أن تتخيل، لا أستطيع أن أضع نفسي في موقفهم. على سبيل المثال، تلقينا في منظمة كير مكالمات هاتفية من أشخاص عملنا معهم سابقًا في غزة. إنهم يطلبون منا دعمهم بالطعام والماء. كل هؤلاء الأشخاص في الملاجئ، لديهم إمكانية الوصول إلى قدر معين - من خلال وكالات الأمم المتحدة وأيضًا من خلال المنظمات الإنسانية. ولكن هناك الكثير ممن هم خارج الملاجئ، بما في ذلك في الشمال والوسط والجنوب".

وتابعت بالقول: "في البداية، كان هناك نوع من الطعام المُخزن للعائلات. بعدها أثرت عمليات الإخلاء والحركة وتدمير البنية التحتية على إمكانية الحصول على الغذاء، وهم يفتقرون للنقود أيضًا. لذا بدأ شح جميع الأطعمة الموجودة في الأسواق. إذا كان لدي أطفال جائعون وعطشى، سأفعل أي شيء. لا أستطيع أن أضع نفسي في مكانهم، ولكن قد مرت 3 أسابيع الآن يا عزيزي، ولكن هذا محتمل. لا أستطيع تأكيد الأمر لكنه محتمل، إنهم بحاجة إلى الطعام والماء".