: مرآة الصحافة العربية

shafaqna 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady شفقنا- أحداث وأنباء متباينة كان لها الحظ الأوفرفي أن تكون ضمن العناوين المتصدرة في أبرزوأهم الصحف العربية، من ضمنها ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط عن تباين ردود أفعال الغربية إزاء الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وفي المقال التي يحمل عنوان “مفارقات غربية في الحرب ضد غزة”، أشار الكاتب اليمني “محمد علي السقاف”، أن هناك شبه إجماع رسمي من الدول الغربية على حرب إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وفي المقابل؛ في بقية مناطق العالم؛ في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، تتفاوت المواقف في هذه الحرب.

ويتساءل السقاف، عما إذا كان هذا الانقسام بين الموقفين إشارة إلى أن العالم فعلاً أمام بداية لتشكّل النظام الدولي الجديد من جهة دول الغرب التي هيمنت على العلاقات الدولية بعد الحرب العالمية الثانية، وانقسام العالم إلى قطبين؛ هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي؟ 

مضيفا أن أغلب الفضائيات الغربية والصحف والتحليلات حاولت توصيف حركة «حماس»، ليس فقط بأنها حركة إرهابية فحسب، بل وصفتها بعضها بأنها أكثر إجراماً من «داعش»، وذهبت أخرى إلى أبعد من ذلك، ووصفتها بأنها تذكّرهم بما كان يقوم به النازيون مع اليهود، والمضحك المبكي في هذا الأمر أن هذه الادعاءات الأخيرة ألمانية! كأنه جرى نسيان النازية وموقفها ضد اليهود.

وأكد السقاف، على الجميع التسليم بأنه لا يمكن قبول التعرض للمدنيين من أي طرفٍ كان، والتأكيد في الوقت ذاته من دون تردد أو خجل، أن على الغرب الوفاء بالتزاماته الإنسانية نحو الشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته المستقلة، وأن عهد القطب الغربي الواحد المهيمن والمسيطر قد ولّى.

وتصدر عنوان “فلسطين: زيف إنسانية الغرب وسقوط حديث القيم الديمقراطية” للكاتب “عمروحمزاوي”، صحيفة القدس العربي، حيث أشار الحمزاوي أن جرائم الحرب التي تواصل إسرائيل ارتكابها في قطاع غزة والانحياز الأعمى للرواية الإسرائيلية من قبل الحكومات الغربية، لم يعد خافيا على الرأي العام العربي و أن دماء ومصاب المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني لا يعادل في الحسابات الأمريكية والأوروبية دماء مدنيين آخرين تسقطهم جيوش معتدية وغازية ومحتلة ويتعاطف معهم ساسة واشنطن ولندن وباريس وبرلين ويحركون من أجل حمايتهم أدواتهم العسكرية والدبلوماسية ويتوعدون المعتدين بالمدمر من العقوبات.

ويذكر عمروحمزاوي بالتناقض الغربي والتي بدى جليا في الدفاع الغربي المستميت عن حق الأوكرانيين الشرعي في مقاومة المعتدي والغازي والمحتل الروسي، مقابل الصمت الكامل عن الحق الشرعي للشعب الفلسطيني في مقاومة المعتدي والغازي والمحتل الإسرائيلي الذي يرتكب جرائمه منذ ما يقرب من الثمانين عاما في ظل حماية غربية لم تنقطع يوما. 

ويتابع الحمزاوي أن التوسع المستمر في جرائم الاستيطان والفصل العنصري والتهجير والحصار، كجرائم يمكن لتنفيذها واقع الاحتلال الجاثم على الأرض، لم يجد من الغرب طوال العقود والسنوات الماضية سوى الإدانة الواهية بين الحين والآخر ودون تهديد أو مجرد تلويح بعقوبات ممكنة إن من بوابة الأمم المتحدة صاحبة القرارات الملزمة بشأن عدم شرعية الاحتلال والاستيطان أو من أبواب الفعل الغربي الجماعي الذي ما أن أراد عقاب روسيا إلا وأغرقها في عقوبات تجارية ومالية ودبلوماسية من كل صوب وحدب.

أما صحيفة إندبندنت العربية، فنشرت مقال بعنوان”حروب إسرائيل لا تنتهي”، حيث راى الدبلوماسي اليمني “مصطفى النعمان”، أن  أحداث غزة أفصحت عن الازدواجية والعنصرية والتعالي التي تمارسها الحكومات الغربية في التعامل مع القضية الفلسطينية، كما أنها عرت زيف كل الدروس الأخلاقية والقيمية التي كان الغربيون يقدمونها للحكومات العربية، ومطالباتها بتحسين الأوضاع الحقوقية والسياسية في مجتمعاتنا.

ويؤكد مصطفى النعمان أن حجم القتل والدمار الذي تقوم به إسرائيل في قطاع غزة لا يمكن تجاهله ولا منحه أي مبررات أخلاقية وسياسية وبطاقة براءة من الغرب لارتكاب مجازر علنية دونما حساب أو حتى انتقاد علني، ومن المؤسف أنه في الوقت الذي تتزايد الأصوات في الغرب وحتى داخل إسرائيل منددة بعقاب المدنيين في غزة، فإننا نسمع أصواتاً عربية وغربية تتغافل عن كل تلك الجرائم، ثم تحمل الفلسطينيين كامل المسؤولية عما يتعرضون له.

وعلق الكاتب الفلسطيني “فاضل المناصفة”، في صحيفة العرب، في مقاله

“إسرائيل فشلت في احتواء الخطر وقدمت ألف سبب لمعاداتها”، على مدى أكثر من عقد مارست إسرائيل سياسة العقاب الجماعي ضد سكان غزة وتأكد فشلها في إضعاف معنويات الغزيين وفي إبعاد الخطر القادم من غزة، وهي اليوم بتكرارها لنفس السياسات الخاطئة لم تكتف بإثبات فشل مقاربتها الأمنية وسياستها في احتواء خطر حماس التي أصبحت أكثر شراسة من ذي قبل، بل إن فشلها امتد ليفرغ معاهدات السلام الأخيرة من محتواها بعد أن أدارت ظهرها لأصدقائها الجدد ومنعتهم حتى من إدخال الماء والأكل وضمادات الجراح للمدنيين في غزة.

وأن إسرائيل بعد كل ما فعلته اليوم في غزة لن تزيد سوى في منسوب الكراهية ضدها في المنطقة، بقدر ما حملته الصور من معاناة يتكبدها الأبرياء ومن تهييج للمشاعر بالحديث عن خطة تهجير قسري تعيد الزمن إلى الوراء والنكبة إلى الأذهان. وإلى أن يدرك نتنياهو ومن معه أن لا فائدة من انتصار يخلق دافع الانتقام، ستستمر إسرائيل في ارتكاب نفس الأخطاء وفي تقديم المزيد من أسباب معاداتها.

وتصدر عنوان “قرار الحرب والسلام”، للأكاديمي “ناجي صادق شراب”، صحيفة الخليج،  حيث أشار إن حروب اليوم ليست كحروب الأمس من حيث توظيفها لكل عناصر القوة المتطورة وتكنولوجيا السلاح الذي يكون حجم تدميره شاملاً. والحرب بكل المعايير والمبررات غير أخلاقية، وهي وسيلة للتغيير الديمغرافي والجغرافي للبشر. وهذا أخطر ما فيها؛ إذ تدمّر البيت والذكريات، وتحول البشر لجماعات مشتتة تبحث عن هوية وملجأ جديد، وتمزق النسيج الاجتماعي، وتحوّل الشعب إلى جماعات تعيش في الخيام، وهذه أهداف الحرب الحالية على غزة.

ويوضح صادق شراب، في بالحرب، تسعى الدول القوية كإسرائيل لفرض الهيمنة والخضوع والاستسلام على شعب آخر. فالسلام لا يمكن تحقيقه من خلال القوة والاحتلال والقهر والإذلال. 

مؤكدا أن مهمة وقف الحروب هي مهمة المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والاعتراف بحقوق الشعوب المحتلة بتقرير مصيرها، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

النهایة

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" shafaqna "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??