belbalady شفقنا- اکد المحلل السياسي اللبناني “الياس المر” انه ليس لدي اسرائیل هدف رئيسي فی الحرب على غزة وهو عدم قيام  بممارسات تدفع بحزب الله للانخراط فیها لان من المعلوم ان لدى حزب الله معادلات ثابتة وهو يعمل يوميا بالنار على تثبيت هذه المعادلات التي تتعلق بالحدود.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، اوضح الياس المر: ليس لاسرائيل في هذه الحرب اهداف معينة سوى انتقام ومجرد الانتقام جراء الصفعة الكبيرة التي منيت بها من العملية العسكرية لكتائب القسام في السابع من تشرين الاول/اكتوبر الجاري . هذه الضربة القاسية التي لم تمر على اسرائيل في تاريخها و كمية الخسائر التي منيت بها خصوصا كمية كبيرة للاسرى في حوزة كتائب القسام وحركة حماس جعلت اسرائيل تقوم بعمليات الرد العشوائي و الهيستري بدون اهداف ولكن على عكس ذلك لديها هدف رئيسي هو عدم قيام  بممارسات تدفع بحزب الله للانخراط لان من المعلوم ان لدى حزب الله معادلات ثابتة وهو يعمل يوميا بالنار على تثبيت هذه المعادلات التي تتعلق بالحدود.

هذه المعادلات حتى الان هي الدفاعية إلا اذا حدث هناك تطور درماتيكي يعني ربما اي اعتداء باتجاه لبنان ربما تكون عملية عسكرية وانا برأيي لم تحصل في غزة عندها يكون للحزب حسابات اخرى لكن حتى الان حسابات الحزب او مهمة الحزب او استراتيجية الحزب هي الحفاظ  على  التوازنات القائمة منذ اب .2006

اما  بالنسبة للاعمال الحربية بالنسبة للمجازر الاسرائيلية فهي ردة الفعل و يعزز  ردة الفعل هذه ويزيد منها اجراما سكوت وغياب عواصم الدول  الاوروبية والغربية بشكل عام عن المشهد وعدم وجود اي  قدرة او رغبة لكبح جماح العدو و منعه من ارتكاب المزيد من الجرائم وللاسف ليس  هناك من المجتمع الدولي وللراي العام العالمي ولا المؤسسات الدولية من يعمل على حماية المدنيين العزل و الاطفال والان هناك مشكلة كبيرة في غزة؛ مشكلة الامداد والبنى التحتية الاستشفائية والان العمليات تجري في غزة بدون التخدير والدواء والوقود مفقودة والمحروقات من المستشفيات خلال ساعات تنفذ واليوم يتحدثون عن دخول الشاحنات في القافلات الانسانية تحمل المواد الغذائية  في الحقيقة هذه لا شيء، اليوم الفلسطيني في غزة لا يحتاج الى المواد الغذائية طبعا بحاجة اليها ولكن يستطيع أن يتدبر اموره باي شيء من المؤونة الموجودة ولكن اليوم هو اكثر ما بحاجة اليه هو البنية التحتية الاستشفائية والادوية والمخدر التي يستعمل في العملية الجراحية والوضع الصحي هو الاولوية وللاسف حتى الهيئات الدولية والهلال الاحمر لا يستطيعون العمل في غزة و هي تقصف بالطيران كما تقصف المساجد والكنائس وهذا الامر يتخطى قواعد الحرب والانسانية حتى الحروب لها قواعد واطر و للاسف الاسرائيلي يتخطى كل هذه الضوابط والهوامش تحت عنوان ردة الفعل او الثأر الذي يقوم به وتناسى العالم ان عملية طوفان الاقصى هي بذاتها جرت كردة الفعل على خمسة الاف اسير في السجون الاسرائيلية والاستيطان وجرف الاراضي وتدمير المنازل واعتقال الاطفال و الاعتقال الاداري وتعذيب الاسرى داخل السجون و الممارسات التي تقوم بها اسرائيل بحق الاماكن المقدسة والاقصى والمساجد والكنائس ورجال الدين المسلمين و المسيحيين وكل هذه الاعمال ولدت هذه العملية الكبيرة وبانتظار ما ستؤول اليه الساعات المقبلة هناك اتصالات على المستوى الدولي حثيثة شهدنا اطلاق رهينتين امريكيتين بوساطة قطرية وروسيا ليست بعيدة ايضا عن هذا الجو وعن هذه العملية.  عسى ان تكون البادرة الامريكية من اجل أن يكبح الجماح الاسرائيلي. لا احد يستطيع ان يعطى الضوء الاخضر او الضوء الاحمر للاسرائيلي والامريكي.

• الحوار من: ليلى.م.ف

– ماجاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقف

انتهی