الإثنين 23/أكتوبر/2023 - 02:30 ص

يعد فيلم Killers of the Flower Moon للمبدع مارتن سكورسيزي التي تبلغ تكلفته 200 مليون دولار، من الأفلام المميزة لهذا العام، خاصة أن العمل مبني على قصة مقتل أبناء قبيلة أوسيدج أحد قبائل الهنود الحمر، لذا نستعرض لكم القصة الحقيقة لـ  Killers of the Flower Moon.

 القصة الحقيقة لـ فيلم Killers of the Flower Moon 

ويستند فيلم Killers of the Flower Moon لـ كتاب ديفيد جران الواقعي لعام 2017 عهد الإرهاب، وهو مصطلح استخدمته قبيلة الأوساج لتعريف بجرائم القتل التي تعرضت لها القبيلة، حيث قتل في تلك الجرائم، ما لا يقل عن 60 من أفراد القبيلة في أواخر العشرينيات من القرن الماضي.

 يروي الفيلم قصة الجريمة الحقيقية من خلال الزواج بين إرنست بوركهارت ليوناردو دي كابريو من ومولي بوركهارت أحد أبناء القبيلة، وإرنست أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الأولى، الذي انتقل إلى أوكلاهوما للعمل مع عمه صاحب المزرعة أوسيدج.

من هي قبيلة الأوساج؟

تعود سبب جرائم القتل إلى أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر عندما أجبرت حكومة الولايات المتحدة شعب أوسيدج على مغادرة أراضيهم في كانساس والانتقال إلى شمال شرق أوكلاهوما، حيث اشترت قبيلة أوسيدج محمية أوكلاهوما الخاصة بهم، وهو قرار غير مسار حياتهم، ومنحهم الحقوق في أرضهم الجديدة، فاعتقدت الحكومة الأمريكية أن منطقة أوكلاهوما المملوكة لعائلة أوسيدج لا قيمة لها، لكن سرعان ما اكتشف الجميع أن الأرض غنية بالبترول.

كيف حصلت قبيلة الأوساج على ثروتهم من البترول؟

كما تذكر صحيفة نيويورك تايمز، فبعد اكتشاف  النفط كبيرة في سنة 1894، حصل الأوساج، الذين احتفظوا بحقوق التعدين الجماعية، على ثروة هائلة، فكان على المنقبين عن البترول، أن يدفعوا للقبيلة مقابل عقود الإيجار لاستخراج النفط، فضلا عن رسوم الامتياز، في عام 1923 حصل الأوساج على 30 مليون دولار من العائدات، أي ما يعادل نحو 540 مليون دولار اليوم.

وهنا يدخل ويليام هيل وإرنست إلى حياة الاوساج، حيث تآمروا سرًا ضد الأوساج لسرقة ثرواتهم، فخطط هيل لفكرة جهنمية، تتمحور حول زواج أبن أخيه إرنست من أحد أبناء قبيلة أوسيدج، وبهذا سيكون له الحق القانوني في الحصول على عائدات النفط من زوجته.

وكان لكل فرد من أعضاء قبيلة الاوساج البالغ عددهم 2229 عضوًا في قوائم أوسيدج القبلية، لهم حصة متساوية من عائدات البترول.

ويمكن أن تصل هذه الحصة إلى ما يصل إلى 13 ألف دولار سنويا للشخص الواحد، أي ما يعادل 232 ألف دولار اليوم، وكانت الأسرة المكونة من أربعة أفراد تحصل على ما يعادل نحو 928 ألف دولار سنويًا.

وأقنع هيل ابن أخيه إرنست بالزواج من امرأة أوسيدج الثرية، زهي مولي بوركهارت، وذلك من أجل سرقة ثروة عائلتها، وبالفعل تزوج إرنست ومولي في عام 1917، وكانت مولي مولي بوركهارت مريضة بالسكري، لذلك رأى هيل أن وفاتها في سن مبكرة لن تكون بعيدة المنال، والشرطة لن تحقق في الأمر.

 لكن هيل كان جشعًا وأراد المزيد من المال، لذا خطط لقتل ميني أخت مولي وأمها ليزي كيو من خلال التسمم، وتوفيت ريتا شقيقة مولي الأخرى في انفجار منزل، وبذلك عادت مواردهم المالية كلها إلى مولي وإرنست، وطوال الوقت، كان هيل يجعل إرنست يسمم مولي ببطء حتى يرث إرنست كل هذه الموارد المالية بمجرد وفاة مولي.

القبض على إرنست وهيل

وفي النهاية تم القبض على هيل وإرنست عام 1926 بتهمة قتل ريتا وزوجها بيل، وخلال المحاكمة، اعترف إرنست بدوره في المخطط ووشى بهيل باعتباره العقل المدبر لجرائم القتل التي حصلت بحق قبيلة الأوساج، وحُكم على هيل بالسجن مدى الحياة، لكن أطلق سراحه بشروط في في عام 1947 بعد 18 عامًا.

 حُكم على إرنست أيضًا بالسجن مدى الحياة ولكن تم إطلاق سراحه المشروط في عام 1937، تعافت مولي في النهاية من السم الذي تناولته وطلقت من إرنست، توفيت لأسباب غير ذات صلة في 16 يونيو 1937، ورث أطفالها الثلاثة من إرنست ممتلكاتها.

أبطال فيلم Killers of the Flower Moon

ويضم فيلم Killers of the Flower Moon عددا كبيرا من النجوم المميزين منهم، ليوناردو دي كابريو، وروبرت دي نيرو، ليلي جلادستون، جيسي بليمونز، برندان فريزر، جيسي بليمنز، لويس كانسيلمي، ستورجيل سيمپسون، جايسون إيزبل، ريدر جينيفر، جون ليثجو، راندى هاوسر، لارى سيلرز.