الأحد 22/أكتوبر/2023 - 03:53 ص

أظهرت دراسة جديدة، أن ارتفاع درجات الحرارة مع انخفاض تدفق المياه، يمكن أن يؤدي إلى تسخين الأنهار، وفقًا لـ ميديكال إكسربس.

ارتفاع درجات الحرارة إلى تسخين الأنهار

وتوصلت الدراسة، إلى أن درجات حرارة الأنهار ترتفع، بسبب انخفاض تدفقات المياه وارتفاع درجات حرارة الغلاف الجوي، وهو ما يفرض مشاكل خطيرة على المجتمع والنظم البيئية والحياة المائية.

ونشرت الدراسة في مجلة العمليات الهيدرولوجية، أن المنظم الرئيسي لجميع الأنشطة الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية في الأنهار هو درجة حرارة الماء، بالنسبة لأنواع مثل الأسماك التي لا تستطيع التحكم في درجة حرارة أجسامها، فإن هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص.

تحديد عوامل مدخلات الطاقة

وتعتمد صحة الأفراد الذين يستخدمون الأنهار للأغراض الصناعية والمنزلية والترفيهية على درجة حرارتهم، تم تحديد 3 عوامل رئيسية مدخلات الطاقة الجوية، والتأثيرات الطبيعية للموائل، مثل التظليل وأشكال قنوات النهر التي تتحكم في التدفق، ومساهمات مصادر المياه المختلفة، من قبل العلماء على أنها مسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة مياه النهر أثناء فترات الجفاف. وفي الصيف، تميل المياه الجوفية إلى تبريد الأنهار.

وأظهرت الدراسة أن المساهم الرئيسي في ارتفاع درجات حرارة مياه النهر ربما يكون إشعاع الموجات القصيرة المكثف خلال الفترات الحارة والجافة، في أوقات الجفاف، يؤدي الجمع بين هذا وانخفاض مستويات المياه وأحجامها بالإضافة إلى انخفاض معدلات التدفق إلى ارتفاع درجة حرارة المياه بسرعة أكبر.

 وأكد المؤلفون أنه في بعض الحالات، يمكن لتأثيرات التبريد الناتجة عن التبخر، وتظليل القنوات، ومدخلات المياه الجوفية أن توازن درجات الحرارة المرتفعة.

قال ديفيد هانا أستاذ الهيدرولوجيا وكرسي اليونسكو لعلوم المياه في جامعة برمنجهام ومؤلف الدراسة، قائلا، إن ارتفاع درجات حرارة مياه النهر يمكن أن يكون له آثار كبيرة وغالبا ما تكون ضارة على الحياة المائية، مما يؤثر على كل من الأنواع الفردية والنظم البيئية بأكملها، وغالبًا ما تتزامن هذه الاتجاهات مع ارتفاع درجات حرارة الغلاف الجوي، وستصبح هذه الاتجاهات أكثر كثافة وتكرارًا مع تغير المناخ،مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على درجات حرارة مياه الأنهار بسبب مزيج الإشعاع الشمسي المكثف وانخفاض تدفقات المياه.