belbalady شفقنا- اكد المحلل السياسي اللبناني “خضر رسلان” ان الصهاينة يحاولون رسم سيناريوهات للوصول الى اهدافهم بعد الهزيمة التاريخية وغيرالمسبوقة التي منيت بهم على ايدي المقاومة في غزة.

وفي حوار خاص مع شفقنا العربي، قال: لا شك ان  الهزيمة التاريخية و غير المسبوقة ذات الابعاد  المتنوعة التي  منيت بها قوات الاحتلال الاسرائيلي وعلى مختلف المستويات على ايدي المقاومين في قطاع غزة  عندما انقضت  كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس صبيحة يوم السابع من تشرين الاول الجاري على جحافل قوات العدو من عسكريين ومستوطنين والتي ادت الى  كسر  صورة  الكيان بكل مؤسساته الامنية والعسكرية والاجتماعية حيث بدى هزيلا لا حول له ولا قوة وحينما ادركت الولايات المتحدة  فداحة ذلك الامر  واثره على مستقبل وجود الكيان الاسرائيلي في المنطقة وان نتائج هذا الانهيار الكارثي  الذي اصابه  ستكون له بلا شك  ارتدادات خطيرة على مجمل  المصالح الاميركية والغربية في الاقليم وتداركا لذلك تم التجييش والتحريض من قبل القوى الغربية تنديداً ووعيدا وتهديدا للمقاومة الفلسطينية ومحورها فضلا عن ذلك تم ارسال وبشكل عاجل حاملة الطائرات الاميركية الى السواحل الفلسطينية والهدف من ذلك اعادة التوازن لمعنويات دولة الاحتلال  ولكي تقول للاسرائيليين انا معكم والى جانبكم.

من المرجح ان الصهاينة الذين وجدوا انفسهم  في مأزق ترميم صورتهم التي اصابها الوهن والاذلال قد رسموا سيناريوهات ثلاث مفترضين ان نجاح احداها ستمكنهم من الوصول الى اهدافهم وعلى رأسها اجتثاث المقاومة من قطاع غزة.

-السيناريو الاول  وهو الايغال في ارتكاب المجازر بغية تهجير اهل غزة خارج فلسطين وما مجزرة قصف مستشفى المعمداني الا تجسيدا لهذه السياسة ولم يكن من المفاجئ لهذا الكيان الذي امتهن المجازر والقتل منذ نشأته القيام بذلك انما المفارقة كانت في مواقف الدول الغربية العنصرية والتي تدعي زوراً دفاعها عن قضايا العدالة وحقوق الانسان ، بالمحصلة فان سياسة المجازر هذه التي اعتاد عليها الشعب الفلسطني لن تجدى نفعا والقرار الفلسطيني واضحا بالتشبث بأرض الاجداد مهما كلف الامر .

-خيار الحرب الاقليمية دونه تعقيدات وصعوبات ولذلك من غير المرجح في ظل الواقع الحالي ان تنزلق الامور وتتسع الا اذا تجاوز الصهاينة ورعاتهم الخطوط الحمراء والمتجسدة بشكل اساسي بقاء راية المقاومة خفاقة في قطاع غزة

ومن المؤشرات التي يمكن من خلالها توقع عدم اتساع رقعة  الحرب:

–  1-قوة محور المقاومة وتماسكه وجهوزيته للتدخل وقلب الطاولة على الاميركيين في المنطقة ومن ابرز نتائج هذا التماسك والقوة التراجع الاميركي عن تصريحاته السابقة التي قالت ان حاملة الطائرات سوف تهاجم حزب الله في حال تدخله وعلى اثر تماسك ورد محور المقاومة في غير مكان تم نفي هذا الدور من قبل رأس الهرم الاميركي الذي حذر بدوره الحكومة الصهيونية من خطورة الانزلاق الى الحرب الاقليمية.

– 2- الرضوخ الاسرائيلي في جنوب لبنان لقواعد الاشتباك رغم سقوط معظم تحصيناته والكثير من عناصره ،وفي دلالة ذات مغزى فان الجيش الصهيوني المنتشر  على الحدود مع لبنان ذات مهمات دفاعية وهذا مرده خشيته من توسع الحرب والانزلاق الى مغامرة من المرجح ان تكون وبالا قاسيا على الكيان الاسرائيلي برمته.

– 3- قوة وشكيمة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وقدرتها على الصمود وجهوزيتها العالية لدحر الاحتلال رغم جرائم الحرب التي يوغل فيها والمجازر والقتل فان ذلك لم يخفف من رباطة جأش المقاومين وقدرتهم على تلقين الغزاة ضربات موجعة ستكون نتائجها كارثية على الصهاينة ورعاتهم في المنطقة.

في الختام فان الاسرائيليين لن يألوا جهدا في محاولة اخماد شعلة المقاومة سواء من خلال الابادة والقتل او بمحاولة الدخول البري الى غزة وعند هذه النقطة يمكن استشراف المستقبل والاجابة على امكانية وقوع  الحرب الواسعة من عدمه وهذا يتوقف على حركة الميدان في القادم من الايام  فان استطاع الغزاويون سحق الغزاة كما هو المتوقع والمؤمل عندها سيهرول كل العالم للحديث عن الحلول السياسية  لانتشال الكيان الغاصب من مأزقه .اما في حال استطاع الصهاينة النجاح في الخرق والتهديد لمشروع المقاومة في غزة فعندها وقوع الحرب الواسعة والكبرى امر لا بد منه وحتمي.

*الحوار من: ليلى.م.ف

– ما جاء في الحوار لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع

انتهی