: بعد تحذيرها انقلابيي النيجر… “إيكواس” أعلى منظمة التي تقود غرب أفريقيا

shafaqna 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

belbalady شفقنا- أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، الجمعة، أن قادة جيوش الدول الأعضاء فيها توافقوا على خطة لـ «تدخل عسكري محتمل» في النيجر، بعد رفض المجلس العسكري إعادة الحكم المدني في أعقاب الانقلاب العسكري الأسبوع الماضي.

وكانت المنظمة الإقليمية أمهلت الانقلابيين الأحد سبعة أيام لإعادة الرئيس محمد بازوم الذي أطيح في 26 يوليو الماضي إلى منصبه، تحت طائلة استخدام «القوة».

أرسلت مجموعة “إيكواس” قوات إلى بؤر متوترة من قبل، لكنها لم ترسل قوات أبداً إلى النيجر، ونادراً ما تشهد المنطقة انقساماً شديداً.

وأعرب قادة الانقلاب في غينيا وبوركينا فاسو ومالي عن دعمهم للمجلس العسكري في النيجر، وتواجه دول أخرى تحدياتها الأمنية الخاصة.

وليس من الواضح حجم قوة “إيكواس” أو الشكل الذي ستتخذه، ويقول محللون أمنيون، إن تفاصيل العملية الكبيرة قد تستغرق أسابيع ليتم تجميعها، وإن الغزو ينطوي على مخاطر كبيرة بما في ذلك الوقوع في صراع طويل الأمد، وزعزعة استقرار النيجر والمنطقة بشكل أكبر.

وشغل قائد الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تياني منصب قائد كتيبة لقوات حفظ السلام التابعة لمجموعة “إيكواس” في كوت ديفوار، بعد وقف إطلاق النار بين الحكومة وقوات المتمردين عام 2003، لذلك فهو يعرف ما تنطوي عليه مهام التدخل.

ومع ذلك، سيشعر البعض أنه ليس لديهم خيار يذكر، وقال جيبي سو، وهو باحث كبير في معهد الدراسات الأمنية بالعاصمة السنغالية داكار: “إذا لم يتدخلوا، فستكون مشكلة كبيرة تتعلق بالمصداقية.. لقد وضعوا خطاً أحمر”.

عملية للقوات الخاصة 

سيتضمن هذا الخيار قوة برية أقل حجماً تكون أسرع في التجميع، ومن المرجح أن تركز على الاستيلاء على المواقع الأمنية والإدارية الرئيسية، وإنقاذ بازوم من الإقامة الجبرية واستعادة حكومته، حسب ما قال الباحث البارز في شركة “إس بي إم” للاستشارات الاستخباراتية في نيجيريا إيكيمسيت إيفيونج.

وأضاف: “سيكون الجدول الزمني أقصر والقدرة موجودة بالفعل في المنطقة.. عملية من هذا النوع ستكون أكثر واقعية”.

ومع ذلك، لا تزال المخاطر كثيرة، وقد تؤدي القوات الأجنبية التي تحرس مواقع في وسط العاصمة نيامي إلى اندلاع أعمال عنف في مدينة خرج فيها المئات إلى الشوارع دعماً للانقلاب وضد التدخل الأجنبي.

منظمة تعاون أفريقية حكومية تعرف اختصارا باسم “إكواس”، تجمع 15 من بلدان أفريقيا الغربية. رفعت المنظمة شعارَ تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين دول المنطقة كمدخلٍ إلى اندماج اقتصادي شامل.

منذ نشأتها قبل نحو نصف قرن، ومنظمة التعاون الأفريقية إيكواس تتخذ قرارات صارمة فيما يخص الأزمات والحروب التي تواجه أي دولة عضو فيها، فما قصتها؟

النشأة والتأسيس

ـ تعود فكرة إقامة إطار للتعاون الاقتصادي بين دول أفريقيا الغربية إلى خمسينيات القرن الـ20، وقد ترجمها الاتحاد الجمركي الذي قام عام 1959 بين فدرالية مالي (السنغال ومالي) وبين دول الوئام الأربعة، وهي بوركينافاسو (فولتا العليا سابقا) وبنين (داهومي سابقا) والنيجر وساحل العاج.

ـ مطلع الستينيات حصلت أغلب دول المنطقة على الاستقلال، فبرزت من جديد فكرة إقامة إطارٍ للتعاون الاقتصادي والسياسي معا.

ـ كانت أولُ خطوة في هذا الاتجاه دعوة رئيس ليبيريا وليام تومبان في 1964 إلى إقامة منظمة تعاون لدول المنطقة، وأثمرت هذه الدعوة في العام التالي توقيع اتفاق للتعاون البيني بين ليبيريا وساحل العاج وغينيا وسيراليون، بيد أنّ المشروع أخفق.

ـ عام 1972: بُعث المشروع مجددا على يد الرئيس النيجيري يعقوب كون، والتوغولي نياسينغبي أياديما، فقاما بجولة طويلة في 12 دولة أفريقية لإقناع قادتها بالانخراط في المشروع.

الإطار الجديد

ـ في أعقاب الجولة، تمت الدعوة إلى اجتماع للخبراء في لومي؛ حيث قُدّم مقترح معاهدة، وبعد ذلك تسارعت الخطوات نحو إقامة الإطار الجديد.

ـ يناير/كانون الثاني 1974: عقد اجتماع للخبراء القانونيين في أكرا لوضع النصوص التأسيسية.

ـ مايو/أيار 1975: انعقد اجتماع لوزراء الخارجية في العاصمة الليبيرية منروفيا، وضع اللمسات الأخيرة على المعاهدة التي وقعت عليها 15 دولة، مُعلنة ميلاد المجموعة الاقتصادية لدول أفريقيا الغربية (إيكواس).

ـ تضم إيكواس 15 دولة يبلغ مجموع سكانها نحو 350 مليون نسمة (إحصائيات 2021)، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5 ملايين كيلومتر مربع، أي 17% من إجمالي مساحة قارة أفريقيا.

ـ الدول الأعضاء هي وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والسنغال وسيراليون وبنين وبوركينافاسو وغانا وساحل العاج والنيجر ونيجيريا وتوغو الرأس الأخضر (انضمت عام 1976).

ـ كانت موريتانيا الدولة العربية الوحيدة العضو في المجموعة حتى انسحابها في ديسمبر/كانون الأول 2000.

ـ فبراير/شباط 2017: قدم المغرب رسميا طلبا للانضمام للإيكواس وتمت المُصادقة عليه مبدئيا في قمة لرؤساء الدول الأعضاء في المنظمة في يونيو/حزيران 2017، إلا أن عُضوية المغرب لم تُقبل بشكل رسمي لحد الآن.

ـ بالنسبة للغة الرسمية لهذه الدول، هُناك 8 دول ناطقة باللغة الفرنسية، فيما 5 دول لغتها الرسمية هي الإنجليزية، أما الدولتين المُتبقيتين فاللغة الرسمية فيهما هي البرتغالية.

الأهداف.. الهياكل

ـ ترمي المنظمة إلى تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز المبادلات التجارية بين دول المنطقة، وتعزيز الاندماج في مجالات الصناعة والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة والمصادر الطبيعية، فضلا عن القطاع المالي والنقدي.

ـ تتكون المنظمة من الهياكل التالية:

مجلس رؤساء الدول والحكومات: وهو أعلى هيئة سياسية وترجع إليه القرارات الكبرى.

المجلس الوزاري: ويطلع عادة بمهمة التحضير للقمم، وفيه يدور النقاش السياسي لمختلف القرارات في أفق إقرارها من قبل مجلس الرؤساء.

برلمان المجموعة: له سلطة تشريعية تتعلق بإقرار النصوص التي تصدر عن الهياكل التنفيذية، كما يُقرر في تعاطي المنظمة مع الأزمات التي يشهدها أحد البلدان الأعضاء، ويرسل أحيانا لجان وساطة في أوقات الأزمات.

المجلس الاقتصادي والاجتماعي: له دور استشاري وصلاحية تقديم مقترحات تهم المشاريع التنموية المشتركة بين دول المجموعة.

محكمة العدل الخاصة بالمجموعة: تبت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة خلال صراعات شهدتها المنطقة.

ـ تضم إيكواس “بنك إيكواس للاستثمار والتنمية” (EBID)، و”منظمة الصحة لغرب أفريقيا” (WAHO)، و”مجموعة العمل الحكومية الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في غرب أفريقيا” (GIABA).

ـ وتضُم إيكواس أيضا تكتلين اقتصاديين نقديين ضمنها هما “الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا” (UEMOA)، و”المنطقة النقدية لغرب أفريقيا” (WAMZ).

بروتوكول أول قوة فصل أفريقية

ـ عام 1978: وقع أعضاء الإيكواس على بروتوكول لعدم الاعتداء والدفاع المشترك ونص على إمكانية نشر قوة للفصل بين القوات المتحاربة في حال حصول صراع بين بلدين عضوين.

ـ العاشر من ديسمبر/كانون الأول 1999: أقر قادة المنظمة البروتوكول المتعلق بوضع آلية للوقاية والتدبير وحل الصراعات، الذي أُسس لإنشاء أول قوة فصل أفريقية للتدخل وقت الأزمات وعُرفت باسم “قوة الإكوموك”، والتي تدخلت قبل توقيع البروتوكول المتعلق بها في غينيا بيساو عام 1997، ثم في سيراليون عام 1998، وبعد ذلك في ساحل العاج عام 2002.

ـ عام 2003: أرسلت إيكواس قوات لحفظ السلام خلال الحرب الأهلية الأولى في ساحل العاج (2002ـ 2004).

ـ عام 2003: أرسلت إيكواس قوات إلى ليبيريا خلال الحرب الأهلية الثانية (1999 ـ 2003).

ـ عام 2004: قررت قمة الإيكواس تحويل الإكوموك إلى “قوة الردع التابعة للمنظمة”، وذلك في إطار تشكيل قوة التدخل والردع التابعة للاتحاد الأفريقي، التي أُوكلت إليها مهمة التدخل لحفظ الأمن والاستقرار في أيّ بلد في القارة يشهد اضطرابات مسلحة.

ـ عام 2006: تشكلت لجنة المجموعة وحلَّت محل السكرتارية العامة، وتتألف من 8 مفوضين يضطلعون -بمساعدة فريق إداري يعمل تحت إمرتهم- بالعمل الإداري الخاص بالمنظمة، ويُنسقون علاقاتها بالدول الأعضاء.

ـ عام 2007: أُسس مشروع ترانس-إيكواس بغرض تحديث السكك الحديدية في هذه المنطقة.

ـ 30 مارس/آذار 2012: أمهل قادة إيكواس قادة الانقلاب في مالي 72 ساعة لإعادة النظام الدستوري في البلاد، بعد تعذر هبوط الطائرة التي كانت تقل وفدا يضم 5 من زعماء دول المنطقة في مطار باماكو بسبب اقتحام محتجين للمطار.

ـ هدد القادة -في اجتماع عقدوه بعاصمة ساحل العاج ياموسوكرو- بفرض حصار دبلوماسي ومالي على دولة مالي إن لم تعد السلطة الانقلابية النظام الدستوري في المهلة المحددة.

حروب ساحل العاج

ـ عام 1999: أقصى رئيس ساحل العاج لوران غباغبو العديد من منافسيه في الجيش فقام بعض الضباط بانقلاب عسكري، وجعلوا اللواء روبرت جوى في السلطة ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.

ـ سبتمبر/أيلول 2002: سيطر متمردو القوات الجديدة على الشمال فيما احتفظ غباغبو بالجنوب، وتسبب النزاع بانتشار الفقر في البلاد كما أنه عمق حجم الخلاف السياسي، فيما نشرت الأمم المتحدة وفرنسا نحو 11 ألفا من قواتهما للفصل بين المتمردين القوات الحكومية.

ـ 29 سبتمبر/أيلول 2001: نظمت المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا قمة استثنائية خصصت لبحث للأزمة العاجية.

ـ الرابع من أكتوبر/تشرين الأول 2002: تدخلت إيكواس للتقريب بين المتحاربين وأجرت مباحثات مع مسؤولين بحكومة ساحل العاج لتمهيد الطريق أمام وقف إطلاق النار مع المتمردين.

ـ أعلنت إيكواس توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في العاصمة ياموسوكرو بين حكومة الرئيس لوران غباغبو والعسكريين المتمردين لكن خلافات حالت دون توقيعه.

ـ 18 ديسمبر/كانون الأول 2002: عقدت في العاصمة السنغالية دكار اجتماعات إيكواس لبحث الأزمة في ساحل العاج.

ـ الثالث من مارس/آذار 2007: اتفق أطراف النزاع على وضع خطة جديدة للسلام بينهم بهدف توحيد البلاد والتحضير للانتخابات، وذلك في نهاية مفاوضات استضافتها بوركينافاسو.

ـ الرابع من مارس/آذار 2007: بمساعدة إيكواس وقع زعيم متمردي القوات الجديدة غيوم سورو والرئيس العاجي لوران غباغبو اتفاق سلام، حيث تولى سورو -بناء على الاتفاق- الجديد منصب رئيس الوزراء محل رئيس الوزراء الحالي تشارلز باني، الذي كانت قد عينته الأمم المتحدة للإشراف على عملية نزع الأسلحة والتحضير للانتخابات العامة.

ـ 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2010: شهدت ساحل العاج أزمة سياسية أخرى بعد إجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز وتارا، لكن المجلس الدستوري ألغى نتيجتها وأعلن غباغبو رئيسا للبلاد لولاية جديدة.

ـ الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودول غربية وأفريقية اعترفت بوتارا رئيسا وطالبت غباغبو بالتنحي، كما فرضت عليه أوروبا وعلى بعض المقربين منه عقوبات، في حين علق الاتحاد الأفريقي عضوية ساحل العاج.

ـ ديسمبر/كانون الأول 2010: هددت المجموعة الأفريقية باستخدام القوة لإزاحة لوران غباغبو عن السلطة إذا رفض تركها للحسن وتارا.

ـ الثالث من يناير/كانون الثاني 2011: وصل 3 رؤساء دول في إيكواس إلى ساحل العاج لعقد جولة ثانية من المباحثات بهدف إيجاد حل للأزمة العاجية.

ـ 24 مارس/آذار 2011: دعت إيكواس، مجلس الأمن الدولي إلى دعم تفويض بعثة حفظ السلام الأممية في ساحل العاج حتى يمكنها استخدام “كل الوسائل اللازمة” لحماية الحياة والممتلكات.

ـ إيكواس قالت إن الهدف أيضا هو تسهيل الانتقال الفوري للسلطة إلى الحسن وتارا المعترف به دوليا كفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2010.

غينيا بيساو.. غامبيا

ـ 27 أبريل/نيسان 2012: أعلنت إيكواس إنها سترسل قوات عسكرية إلى مالي وغينيا بيساو لمراقبة عملية الانتقال إلى الحكم المدني في البلدين، وستفرض عقوبات على الزعماء العسكريين الذين أطاحوا بالحكام المدنيين في البلدين إذا حاولوا التشبث بالسلطة.

ـ وأطاح جنود في مالي بالحكومة في مارس/آذار بينما استولى الجيش في غينيا بيساو على السلطة، وعطل الانتخابات أثناء انقلاب في 12 أبريل/نيسان.

ـ يوليو/تموز 2013: أصبح لدى أيكواس 6 أقسام جديدة هي إدارة الموارد البشرية، التعليم والعلوم والثقافة، الطاقة والمعادن، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الصناعة وتعزيز القطاع الخاص.

ـ 19 يناير/كانون الثاني 2017: قادت إيكواس التدخل العسكري في غامبيا لإجبار الرئيس الغامبي يحيى جامع على ترك وتسليم السلطة للرئيس آداما بارو، المنتخب إثر الانتخابات الرئاسية الغامبية 2016.

ـ منحت إيكواس مهلة نهائية لجامع، الذي قرر في 21 يناير/كانون الثاني تسليم السلطة ومغادرة البلاد.

ـ 28 أغسطس/آب 2020: قال قادة إيكواس في افتتاح قمة استثنائية عبر الفيديو إنه لا بد من عودة المدنيين إلى السلطة بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا قبل 10 أيام.

ـ 18 سبتمبر/أيلول 2021: عبر قادة “إيكواس” خلال قمتهم في غانا عن رفضهم تعاقد السلطات المالية مع شركة فاغنر الروسية، لتولي مهمة تدريب ومرافقة الجيش المالي، وضمان حماية كبار المسؤولين، على غرار ما يقومون به في جمهورية أفريقيا الوسطى.

ـ العاشر من يناير/كانون الثاني 2022: عقب إعلان إيكواس فرض عقوبات على بلاده، أكد رئيس المجلس العسكري الحاكم في مالي آسمي غويتا انفتاحه على الحوار مع إيكواس.

ـ غويتا قال -في خطاب بثه التلفزيون الحكومي- إنه “حتى وإن كنا نأسف للطبيعة غير الشرعية وغير القانونية وغير الإنسانية لقرارات معينة تظل مالي منفتحة على الحوار مع إيكواس، لإيجاد توافق في الآراء بين المصالح العليا للشعب المالي واحترام المبادئ الأساسية للمنظمة”.

التدخلات العسكرية السابقة لـ”إيكواس”:

ليبيريا

في عام 1990، أرسل قادة دول غرب أفريقيا قوة عسكرية محايدة إلى ليبيريا للتدخل في الحرب الأهلية بين قوات الرئيس صمويل دو وفصيلين متمردين.

وساعد النشر غير المسبوق لقوة إقليمية، هي مجموعة المراقبة التابعة لـ “إيكواس”، في استعادة بعض الأمن، لكن القوات تورطت في سلسلة من انتهاكات حقوق الإنسان، وفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.

وبلغ عدد القوات ذروته عند نحو 12 ألف جندي وغادر آخرهم ليبيريا في عام 1999 بعد عامين من انتخاب زعيم المتمردين السابق تشارلز تيلور رئيساً.

وانتشرت قوات غرب أفريقيا مرة أخرى في نهاية الصراع الوحشي الذي دام 14 عاماً وانتهى في 2003، وتم نشر نحو 3600 من هذه القوات تحت لواء عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة استمرت حتى 2018.

سيراليون

في عام 1998 تدخلت قوة من مجموعة المراقبة التابعة لـ “إيكواس” بقيادة نيجيريا في الحرب الأهلية في سيراليون لطرد مجلس عسكري وحلفاء متمردين من العاصمة فريتاون وإعادة الرئيس أحمد تيجان كباح، الذي أطيح به في انقلاب قبل ذلك بعام.

وفي عام 2000، انسحبت القوة وسلمت عمليات حفظ السلام لبعثة تابعة للأمم المتحدة، وانتهت الحرب التي استمرت عقداً في عام 2002.

 غينيا بيساو

في عام 1999 أرسلت “إيكواس” نحو 600 جندي من مجموعتها للمراقبة للحفاظ على اتفاق سلام في غينيا بيساو التي كانت معرضة لحدوث انقلاب، واستولى المتمردون على السلطة بعد ثلاثة أشهر فحسب وانسحبت القوة.

وأرسلت “إيكواس” بعثة أخرى بين عامي 2012 و2020 بعد انقلاب آخر، للمساعدة في ردع الجيش عن التدخل في السياسة وحماية القادة السياسيين.

وأرسلت المجموعة مفرزة أخرى قوامها 631 فرداً في عام 2022 للمساعدة في استقرار البلاد بعد انقلاب فاشل في ذلك العام.

 ساحل العاج

أُرسلت قوة من غرب أفريقيا إلى ساحل العاج في عام 2003 لمساعدة القوات الفرنسية في مراقبة اتفاق سلام هش بين طرفين متناحرين أدى في الواقع إلى تقسيم البلاد إلى قسمين خلال السنوات الثماني التالية، وفي عام 2004، اندمجت القوة في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

 مالي

أرسلت “إيكواس” جنوداً إلى مالي في عام 2013 في إطار مهمة لطرد المقاتلين المرتبطين بالقاعدة من الشمال، وكما حدث في أماكن أخرى، تسلمت بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة قيادة القوة في وقت لاحق من ذاك العام.

ويسيطر متشددون مرتبطون بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” على وسط وشمال مالي الآن، وامتد تمردهم القائم منذ عقد إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.

 غامبيا

في عام 2017، أرسلت “إيكواس” سبعة آلاف جندي إلى غامبيا من الجارة السنغال لإجبار الرئيس يحيى جامع على الذهاب إلى المنفى والتنازل عن الرئاسة لأداما بارو الفائز في الانتخابات.

ولم تبد القوات الأمنية لجامع أي مقاومة للمهمة التي أطلق عليها اسم عملية استعادة الديمقراطية.

المصدر : وکالات

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" shafaqna "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??