حلقات متواصلة، يُقدمها الإعلامي عمرو الليثي، عبر تجاربه التلفزيونية المختلفة، يدور فحواها حول أعمال السحر والدجل والشعوذة، حيث يهتم بتلك الأفكار في برامجه، على مدار السنوات الماضية، كان آخرها قبل يومين، حين استضاف ساحرًا في برنامجه "واحد من الناس"، عبر شبكة تلفزيون "النهار".

تيمة واحدة، يتبعها "الليثي" عبر شاشات التلفزيون، وينجح من خلالها في حصد ملايين المُشاهدات، حال محاورته القائمين على هذه النوعية من الأعمال، حيث تحاور مؤخرًا مع بسام شريف، خبير ألعاب الخفة والخداع البصري، كما فتح في حلقة خاصة مطلع الأسبوع الجاري، ملف السحر والشعوذة، حيث كشف أسرار خاصة حول المشعوذين وضحاياهم، كما تأتي بعض الحلقات تحت عنوان "للكبار فقط".

وأبدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، رفضها التام لهذه الخرافات التي لا وجود لها في الأديان والعلوم المختلفة، حيث إن الإعلام يلعب دورًا غير مطلوب، ومن الضروري عليه مواجهة هذه الأمور، دون تشجيع الدجالين والمشعوذين دون قصد، ويمارسون أفكارهم على الجمهور ويُغيبون عقولهم.

وقالت "عبد المجيد" لـ"الوطن"، إنه من الواجب على الإعلام أن يُعالج هذه الأمور ويجعل الجمهور يُفكر بطريقة عقلانية وعلمية، وأن يدفعهم لتجنيب التفكير في هذه الأمور، وألا يكونوا أداة في يد الدجالين، مشيرة إلى رفض مواثيق الشرف الإعلامي لرفض هذه الممارسات الإعلامية.

وطالبت المنصات الإعلامية بتقديم تغطية لمثل هذه النوعية من الأمور بمعايير سليمة، تعمل على توعية المُشاهد، والتصدي لها بطريقة إيجابية، بعيدًا عن الخرافات والخزعبلات.