"علاقة غير شرعية وخيانة وسحر ودجل".. وراء جريمة قتل مجند وإلقاء جثته في ترعة المحجرة بعزبة المغربة في مركز الفيوم.. وذكرت التحريات والتحقيقات التي جرت بشأن الواقعة قبل 5 أشهر، أن الشاب المتهم بالقتل هو ابن خال المجني عليه، وقتله بسبب علاقة غير شرعية مع زوجته وحملها منه أثناء قضاء المتهم فترة حبسه في السجن.

تنظر محكمة الجنايات، الأسبوع المقبل، ملف القضية ويمثل المتهم "محمود" 36 عاما، عامل، بتهمة القتل العمد أمام المحكمة، بعد إحالته من قبل النيابة.

تعود تفاصيل الواقعة التي جرت بمعرفة فريق من ضباط قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائي بالفيوم، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إلى أن البداية كانت بورود بلاغ لمركز شرطة الفيوم، من أهالي عزبة المغربي بالعثور على جثة طافية فوق مياه ترعة المحجرة.

وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ، وانتشلت الجثة، وتبين أنها لشاب في العقد الثاني من عمره، وأخطر رئيس مباحث المركز اللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم.

وانتقل اللواء هيثم عطا مدير المباحث، والعميد رجب غراب رئيس مباحث المديرية، إلى مكان الواقعة، وعاينوا الجثة وتبين أنها لشاب يرتدي كامل ملابسه وبتفتيش ملابسه عثر بحوزته على متعلقاته الشخصية، وتبين أنه يدعى محمد صلاح، 24 عامًا، منجد، ومقيم في العزبة نفسها التي قتل فيها، ومصاب بجرح ذبحي في الرقبة.

وأخطرت الشرطة النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وانتقلت النيابة إلى مكان الواقعة، وناظرت جثة المجني عليه وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.. وبالتزامن مع قرار النيابة، عقد اللواء خالد شلبي، اجتماعًا مع قيادة البحث الجنائي بالمديرية، وجاءت خطة البحث كالآتي: "فحص علاقات المجني عليه، وأقاربه، ومناقشة عدد من شهود العيان الذين أبلغوا عن الواقعة لبيان عما إذا كان هناك أحدهم شاهد الجناة أثناء إلقاء جثة الضحية في الترعة من عدمه".

وبدأ فريق البحث تحت قيادة العميد رجب غراب، في فحص علاقات المجني عليه، وتبين أن الضحية كان على علاقة غير شرعية، بزوجة نجل خاله، وأن ابن خاله كان محبوسًا لمدة 3 أشهر، قبل الواقعة، وأثناء فترة الحبس كان المجني عليه يتردد على الزوجة المذكورة كثيرًا، وعقب خروجه من السجن، أبلغته زوجته بأنها حامل في الشهر التاسع، فشك في نسب الطفل، واستعان بصديقه واستدرج الضحية وذبحه وألقى بجثته في ترعة المغربي.

وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، استئذنت النيابة العامة، وألقي القبض على المتهمين، وتبين أن المتهم الرئيسي ابن خال المجني عليه ويدعى محمود 36 عاما، منجد، وجاء في محضر الشرطة، أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة وقال: "أنه متزوج منذ 8 سنوات، ولديه 4 أولاد، ومنذ نحو عام تعرف على زوجته الثانية أثناء علاجها من أعمال السحر والشعوذة بعد انفصالها عن زوجها الأول، وعرف أن زوجته الثانية على علاقة بالمجني عليه ابن عمته، وأنه كان يتردد على منزله أثناء حبسه لمدة 3 أشهر على ذمة التحقيقات في السجن في قضية مخدرات، فقرر التخلص منه، لشكه في حمل زوجته بعدما أخبروه جيرانه بأن المجني عليه كان يتردد عليها، واستعان المتهم بصديقه (حلاق)، واستدرجا الضحية بحجة شرب سيجارة حشيش، وذبحاه بكتر وألقوا جثته في الترعة".

وعقب تسجيل اعترافات المتهم الرئيسي، جرى مناقشة شريكه في الجريمة، الذي اعترف بما جاء على لسان المتهم الرئيسي، وأمر اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تباشر التحقيقات، وسجلت النيابة اعترافات المتهمين بالصوت والصورة أثناء تمثيل الجريمة، وقررت حبسهما على ذمة التحقيقات، وتمت إحالة المتهم للمحاكمة وتحديد جلسه له الأسبوع المقبل.