بعد مرور عام ونصف.. أسدلت محكمة جنايات الزقازيق الستار على قضية اغتصاب وقتل سيدة في منطقة الحسينية بمدينة الزقازيق في الشرقية، وقضت المحكمة، أمس، بإعدام عامل وصديقه بتهمة الاغتصاب والقتل العمد.

صدر الحكم برئاسة المستشار سامي عبدالحليم غنيم، وعضوية المستشارين محمد التوني، ووليد المهدي، وسكرتارية خالد إسماعيل.

وذكرت تحريات وتحقيقات التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن بداية الواقعة كانت في شهر نوفمبر 2017، بتلقي اللواء جرير مصطفى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء مدير البحث الجنائي، بالعثور على سيدة مقتولة في منزل مهجور بمنطقة سامي سعد بالحسينية.

عقب ورود البلاغ انتقلت قوة من المباحث لفحص البلاغ، وجاءت المعاينة كالتالي، أن المجني عليها تدعى "زينب.م" 45 عاما، مصابة بتشهم رأسها بحجر ما تسبب في وفاتها.. وتبين أثار اعتداء عليها جنسيا، كما حضرت النيابة العامة آنذاك، وناظرت جثة المجني عليها، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.

وعقب ذلك بدأ فريق البحث في فحص علاقات المجني عليها وأسرتها والمترددين عليها، وجاء في التحريات أن الضحية ربة منزل تجمع البلح، وتجفيفه داخل منزل مهجور "مكان العثور على جثتها"، وأن وراء ارتكاب الوقعة "هاني.ع" 27 عاما، عامل زراعي، و"محمد.م" 32 عاما، بارتكاب جريمة القتل، حيث تتبعا المجني عليها أثناء تجميعها البلح وتجفيفه، فحاولا التعدي عليها جنسيا، وعندما قاومتهما هشَّما رأسها بحجر، ما تسبب في وفاته.

وباستئذان النيابة العامة، ألقي القبض على المتهمين وسجلت النيابة اعترافات تفصيلية للمتهمين، وسجلت لهما بالصوت والصورة في أثناء تمثيل الجريمة، وأصدرت النيابة قرارا بحبسهما على ذمة التحقيقات، وعقب ورود تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وتقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية، وأحيل المتهمون إلى المحاكمة الجنائية، وعقب تداول أوراق القضية في المحكمة، أصدرت حكمها السابق.