تتمايل بدلال وخفة شديد، أدائها الحركي يتماشي مع تعابير وجهها الساخرة، عندما تمتزج كلمات صلاح جاهين بألحان كمال الطويل، وصوتها العذب وهي تردد "الضحك ده مزيكا كهربا على ميكانيكا.. اضحك على الشيكا بيكا"، متغلبة على الآلام التي تمزق جسدها، ظلت خالدة في الأذهان حتى بعد رحيلها، لأن الأساطير لا ترحل بل تظل تروى عاما تلو الآخر، اليوم تحل ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسني الـ77.

تميزت سعاد حسني كممثلة وفنانة من طراز خاص حيث أجادت مجموعة كبيرة من الفنون الاستعراضية والغنائية، فلم تكن مجرد ممثلة، وعلى مدار مشوارها لفني قدمت "سعاد" مجموعة مميزة من الأغاني خلال أعمالها السينمائية أو التلفزيونية، ومازالت حية وتغني حتى الآن، ومن أبرز أغانيها "الدنيا ربيع" التي تعتبر بمثابة أغنية رسمية لفصل الربيع، "يا واد يا تقيل"، "بانو بانو"، بالإضافة إلى أغنية "دولا مين" التي قدمتها بعد انتصار أكتوبر من كلمات أحمد فؤاد نجم وألحان كمال الطويل.

أشار الناقد طارق الشناوي إلى أن سعاد حسني بدأت حياتها كمطربة في الإذاعة وهي طفلة مع "بابا شارو" وكان لها أغنية بعنوان "أنا سعاد أخت القمر"، حيث كانت شقيقتها نجاة مثلها الأعلى في ذلك الوقت، متابعا: "سعاد كانت مطربة من نوع خاص حيث كانت تقوم بغناء كلمات وألحان تشبهها إلى حد كبير، في كان لها عدد من التجارب مع محمد الموجي ومنير مراد، إلا أن التألق والنجاح في الغناء في فترة تعاونها مع صلاح جاهين وكمال الطويل".

شاركت الفنانة سعاد حسني في الحفل الذي نظمه التليفزيون المصري، بفندق مينا هاوس٬ احتفالا بيوبيله الفضي عام 1985، وقدمت أغنية بعنوان "سيداتي آنساتي"، وأضاف الشناوي لـ "الوطن": "يمكن تصنيف سعاد كمطربة فهى لديها صوت رائع وإحساس جميل، شاهدتها وهى تغني (لايف) على المسرح في اليوبيل الفضي للتلفزيون المصري، وكانت رائعة، المشكلة الوحيدة التي واجهت سعاد في أن تكون مطربة هو كونها مترددة، اعتقد أنها كانت ستحقق نجاح كبير لو احترفت الغناء بلون خاص بها، قال الملحن الراحل محمود الشريف أن هناك 3 مطربات في مكانة واحدة بعد أم كلثوم، مع الفارق، هن ليلى مراد، شادية وسعاد حسني".