يشهد شهر نوفمبر، مرور 15 عاما على الفيلم الذي نقل سينما بوليوود من الهند وآسيا إلى أمريكا، وهو "غدًا قد يأتي وقد لا يأتي" - (Kal Ho Naa Ho)، بطولة النجم الهندي الشهير شاروخان، وبريتي زينتا، وسيف علي خان، وكوكبة من الممثلين الهنود وإخراج نيخيل أدفاني.

وصف موقع (فوكس) الأمريكي، الفيلم الهندي، بأنه حقق انتشارًا عالميًا أكثر من أي فيلم قبله، وقدم الأسلوب الهندي وموسيقى بوليوود إلى العالم بفضل رومانسية شاروخان أو SRK الذي يطلق عليه لقب "بطل الرومانسية".

وقد تبدو قصة الفيلم تقليدية، فهي عن مجموعة من الهنود المهاجرين إلى أمريكا، تجمع بينهم روابط أسرية بحكم جنسيتهم المشتركة وإقامتهم في منازل مجاورة في نيويورك، وبالطبع تقع قصة حب رومانسية بين بطلي الفيلم، ولكن هذا الفيلم حقق لشاروخان شهرة عالمية وكان نقلة في حياته الفنية، وساعدت الموسيقى التصويرية والأغاني الشهيرة التي امتلئت بها، على شهرته بعدما حطمت أرقام مبيعات قياسية ونشرت الموسيقة الهندية عالميا.

في الهند كان (Kal Ho Naa Ho)، ثاني أفضل وأكبر فيلم أنتج عام 2003، بتكلفة 750 ألف دولار، ولكن على الصعيد الدولي حقق إنجازا غير مسبوق وبلغت إيراداته 1.7 مليون دولار وأول فيلم بوليودي يحقق أرقاما عالية، وكان من بين أكثر 10 أفلام نجاحا في المملكة المتحدة، وحقق أرقاما قياسية في شباك التذاكر الأمريكي، مما فتح الباب لمزيد من الأفلام الهندية للتوجه لنيويورك بحسب الموقع الفني.

تدور أحداث الفيلم، حول مثلث الحب الكلاسيكي، شاب هندي يقوم بدوره شاروخان، لديه شخصية اجتماعية ورومانسية مؤثرة، يأثر قلب كل من يتعامل معه وأصبح محبوبا ومشهورا في الحي الذي يقيم به، الذي يقع في حب "نينا" التي تقوم بدورها بريتي زينتا الفتاة التي تعاني من مشكلات عائلية أثرت في حياتها العاطفية وجمدتها حتى وقعت في حب شاروخان، ولكنه يحاول إقناعها بحب صديق دراستها روهيت الذي يقوم بدوره سيف علي خان، لأنه في الحقيقة مريض وعلى مشارف الموت.

تتخلل هذه الأحداث الرومانسية والمشاهد الحزينة عدد من الفقرات الغنائية ومشاهد الرقص التي اجتاحت الشوارع الأمريكية وفرضت نفسها على الجميع.