السيناريست نجلاء الحديني: التمصير ليس سهلا.. وصياغتى لـ«كأنة إمبارح» تناسب تقاليدنا | BeLBaLaDy

بوابة الشروق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

* أزمة الدراما التى نعانى منها انعكست على نهاية الأحداث.. ومصير الجزء الثانى للمسلسل مجهول
* عرض المسلسل على «الإنترنت» لم يؤثر على نسبة مشاهدته رغم تأثيره السلبى على متعة الفرجة

أبدت السيناريست نجلاء الحدينى صاحبة الرؤية الدرامية والسيناريو لمسلسل «كأنه إمبارح» فرحتها الكبيرة بالنجاح الذى يحققه العمل، والذى يذاع حاليا على قنوات cbc، وتخوض من خلاله نجلاء مجموعة من التجارب الجديدة عليها، فهو اول مسلسل طويل لها، كما أنها المرة الأولى التى يُعرض لها عمل درامى خارج الموسم الرمضانى، إلى جانب كونه اول مسلسل تكتبه عن فورمات عالمية.


وأكدت نجلاء فى حديثها لـ«الشروق» صعوبة تمصير عمل أجنبى، وقالت إن هناك اختلافا جذريا بين ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا وبين ثقافة المجتمعات الأوروبية، ومسلسل «كأنه إمبارح» مأخوذ عن عمل الإسبانى بعنوان «البحث عن لوكس» مليء بمشاهد متحررة، وطبيعة علاقات لا يناسب البيت المصرى، وهنا تكمن صعوبة العمل، فى كيفية الحفاظ على خطوطه الدرامية دون الاصطدام بعاداتنا وتقاليدنا، وهو ما استغرق منا وقتا طويلا فى ورشة الكتابة لكى يخرج بهذا الشكل.


وأضافت: واجهنا صعوبات عديدة أثناء مرحلة الكتابة، وفوجئنا بعد تعاقدنا على العمل أن هناك موعدا محددا لعرضه على قنوات osn المشفرة، فكنا نكتب أثناء التصوير او ما يطلق عليه «الكتابة على الهوا»، مثلما هو الحال فى الموسم الرمضانى تماما، وللأسف معظم الاعمال الدرامية لا يتم تحضيرها قبل عرضها بوقت طويل، نظرا لظروف السوق، فالمنتج يريد ضمان تسويق عمله اولا قبل المغامرة.


وعن مدى تأثر نسبة المشاهدة بعرض المسلسل أولا على قنوات مشفرة قبل طرحه على الانترنت ثم عرضه على قناة عامة، قالت: هناك ميزة وعيب فى هذه المسألة، فبعد عرضه على قناة مشفرة وتحقيقه نجاحا كبيرا، بدأ الجمهور فى البحث عنه على شبكة الانترنت، وهو ما صنع دعاية مجانية للمسلسل خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، لكن العيب الخطير انه للأسف بدأ البعض ممن شاهدوا العمل من قبل فى حرق أحداثه، وحكى ما سيحدث بالحلقات القادمة، وهو ما كان له تأثير سلبى على متعة المتابعة والمشاهدة، ورغم ذلك يحقق المسلسل نسب مشاهدة عالية جدا متحديا الظروف المحيطة به، وكنت أتمنى ان يعرض على قناة مفتوحة اولا حتى لا يتعرض لما يواجهه حاليا.


وقالت اسم المسلسل «كانه امبارح»: الاسم الاصلى للعمل كان يوحى اننا أمام مسلسل بوليسى وتشويقى، وهو ما لا يتناسب مع مسلسلنا، فنحن كتبنا عملا اجتماعيا متشعب الحواديت والاحداث والعلاقات الرومانسية الجميلة، إلى جانب الخط التشويقى الذى لا يمكن الاستغناء عنه، وعليه فاختارنا هذا الاسم الذى رأيناه مناسبا للعمل.


واشارت لحسن اختيار ابطال العمل، وقالت: حينما تعاقدنا على العمل، كانت الجهة المنتجة متعاقدة مع الفنانة رانيا يوسف والفنان احمد وفيق باعتبارهما بطلى العمل الرئيسين، اما باقى الابطال تم ترشيحهم من قبل المخرج حاتم على بعد كتابة السيناريو، والذى نجح فى تشكيل توليفه رائعة بين الفنانين، خاصة جيل الشباب ويحسب لهذا العمل انه اتاح الفرصة لهذا الجيل بشكل كبير ليعبروا عن موهبهم ويتألقوا بشكل نال رضا واستحسان الجميع وكشف عن مواهب فنية حقيقية قادمة فى الطريقة، خاصة ان المسلسل يعرض بعيدا عن زحمة الموسم الرمضانى، ونال فرصة مشاهدة حقيقية.


وبسؤالها عن سر تمسكها بالعمل ضمن ورشة كتابة وعلاقتها بالمؤلفة مريم نعوم المشرفة على الورشة قالت: الظروف المحيطة بالعمل هى التى تحدد اذا كنا بحاجة لورشة لسرعة إنجازه ام لا، ومعظم الاعمال الدرامية يتم التحضير لها قبل وقت قصير من عرضها، ويصبح عامل الزمن هو العدو الأول لنا، وبالتالى يكون اللجوء لورش الكتابة بسبب ضيق الوقت، واعتدت أن أعمل فى ورش الكتابة منذ بداية مشوارى وأجد انسجاما كاملا مع المحيطين بى وفى مقدمتهم مريم نعوم، فهى صديقة العمر، وتزاملنا فى معهد السينما وكل الاعمال التى شاركت فى كتابتها كانت من خلال الورشة التى تشرف عليها، ومنها اعمال خرجت للنور وكثير منها لا يزال بانتظار فرصة للخروج من الادراج، واصبح هناك ثقة بيننا بلا حدود، وهذا لا يمنع كونى احلم بكتابة عمل يحمل اسمى فقط، فهو حق مشروع لكل مؤلف لديه طموح.


وعن امكانية وجود جزء ثان من «كأنه امبارح» قالت: للأسف نحن نشهد أزمة كبيرة فى سوق الانتاج الدرامى، وكثير من الامور تم تعليقها بسبب هذه الازمة منها مصير الجزء الثانى من المسلسل، فكان من المفترض ان تدور الاحداث فى جزأين، انتهينا من الجزء الأول بالفعل والذى يعرض حاليا، ولا احد يعرف اذا كنا سنقدم الجزء الثانى ام سيتم الاكتفاء بهذا الجزء.

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" بوابة الشروق "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??