العائلة.. هكذا يعبر المعجبون العرب عن علاقتهم بفرقة سوبر جونيور الكورية.. الفرقة التي أكملت 13 عاما منذ انطلاقتها في عالم الكيبوب واحتفى جميع المعجبين بهذه المناسبة.

نادي Donghae Arab والمعجبون العرب احتفلوا بهذه المناسبة عبر عرض فيديو تهنئة خاص لسوبر جونيور على أكبر شاشات عرض في دبي مول تضمن لقطات من عدة مسارح لأهم وأشهر الأغاني التي قدموها بجانب إطلاق حملة ياقوت الخيرية لمساعدة أطفال السرطان في مصر.

"العربية" كان لها هذا الحوار مع أحد أنشط الأندية من المعجبين العرب لفرقة سوبر جونيور، نادي "سوجو وينجز" والذي تأسس عام 2011 وقام بالمشاركة في العديد من المشاريع العالمية.

* معنى سوبر جونيور بالنسبة لكم؟

- دائما #سوبر_جونيور كانوا يمثلوا لنا "الدافع"، الدافع للتغيير، الدافع للنجاح، والاستمرار في مقاومة الظروف السيئة، فبدون مبالغة كلما نرى ما مر به هذا الفريق وكيف استطاعوا الوقوف مرة أخرى بعد كل أزمة نتعجب من قوتهم، وربما هذا ما جعلنا معجبين بهم. كنا نحتاج لمن يحمل هذه القوة حتى نستمدها منه.

سوبر جونيور بالنسبة لنا هم أشخاص عرفناهم بالصغر، عرفنا الكثير عنهم. تابعنا حياتهم عن قرب وقضينا معهم سنين حتى أصبح كل ما يخصهم يخصنا، بل كشغف بالنسبة لنا، فقط هذا الشغف ما يدفعنا دوما لفعل كل ما يمكن من أجل رؤيتهم يتألقون. كنوع من رد الجميل لهم لكونهم منذ عرفناهم هم مصدر سعادة وراحة، كجزء من عائلة كبيرة. سوبر جونيور يعنون لنا السعادة والأخوة والاحترام والعمل الجاد والموسيقى الراقية.

*ما هي المشاريع التي قمت بالمشاركة فيها وتقديمها منذ تأسس النادي؟

- الفريق شارك في التبرع بالأرز عدة مرات لمختلف الدول الآسيوية الفقيرة والمساعدة في بناء عدة مدارس لتعليم القراءة والكتابة في إفريقيا والتبرع إلى منظمة UNODC لمكافحة المخدرات والجريمة الدولية وكذلك إلى منظمة UNICEF لحماية ورعاية حقوق الأطفال الدولية. كما ساهم الفريق في التبرع لجمعية Bhakti luhur foundation لرعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بأطفال الأسر الفقيرة في إندونيسيا وتنظيم العديد من المشاريع الخاصة بالفريق على النطاق العربي كالتبرع مرتين لسوريا وإلى منظمة الإغاثة الإسلامية في السعودية.

*ما هو مشروع ياقوت؟

- في أغسطس 2018 قررنا أن يكون توجه 90% من مشاريعنا نحو الأعمال الخيرية. لذلك باسم المعجبين العرب وقاعدة المعجبين الرسمية Suju Wings تم إطلاق " #حملة_ياقوت" على جميع المشاريع الخيرية الخاصة بها والتي سوف يتم تنظيمها منذ الآن وحتى في المستقبل. وسُميت الحملة باسم "ياقوت" تيمُناً بلون الألف الأزرق الياقوتي الذي يُعبر عن أصدقاء سوبر جونيور الأبديين، والياقوت الأزرق حجر كريم يُشير إلى نقاء الروح والولاء والسعادة، وهو من الأحجار التي لها القدرة على تحسين صحة الجسم والمساعدة على مُحاربة الأمراض.

*ماذا يعني مشروع ياقوت للمعجبين العرب "الألف"؟

- عندما يكون لديك هدف وهو دعم فرقتك المفضلة بمشاريع مختلفة كشراء هدايا شخصية لهم أو إرسال الحلوى أو باقات الورد في مناسبات مختلفة وفي نقطة ما تفكر بأنه يجب أن يتم إظهار الدعم لهدف سامٍ وإنساني فسيكون الخيار هو التوجه للمشاريع والأعمال الخيرية، نحن كممثلين للعرب نود أن نقوم بمساعدة العديد من الدول العربية لأن الخير يكون أضعافا لمن هم أقرب منا، وأيضا سنقوم بالمشاركة في المشاريع الخيرية الدولية ولكن توجهنا حالياً هو مساعدة إخواننا المحتاجين في الدول العربية على وجه الخصوص.

*كيف تمت إدارة المشروع وتحقيق النجاح فيه؟

- تم اقتراح الفكرة من قبل ريتا رعد عضوة فريق Sujuvotes بأن يتم جمع التبرعات للمساعدة في علاج مرضى سرطان الأطفال في مصر، وحازت الفكرة على إعجابنا. بعد ذلك قامت قائدة فريق Suju Egypt بعرض مساعدتها في تنظيم المشروع وقمنا نحن بإدارته وتنسيق وتوزيع المهام والحمدلله تمت كل مراحل المشروع على أكمل وجه. من هنا نشكرهم جميعاً وجميع من تبرع وساهم في نشر ونجاح هذا المشروع. وكانت إدارة المستشفى مرحبة جدا بأي نشاط يهدف لإسعاد الأطفال وإدخال السرور على قلوبهم، وقاموا بتشجيعنا ومساعدتنا في اختيار الهدايا المناسبة للأطفال وتوفير الوقت الأنسب للزيارة بحيث نتواجد مع أكبر عدد من الأطفال ونقوم بقضاء وقت ممتع بصحبتهم، وهذه الأشياء البسيطة تضفي السعادة على الأطفال وترسم ابتسامة واسعة على وجوههم، وقد كان ذلك هدفنا منذ البداية. وكان وقتا ممتعا لا ينسى.. أسأل الله أن يحفظ بسماتهم تلك جميعا!

*لماذا فرقة سوبر جونيور بالذات؟ وما هي سر العلاقة المتينة؟

- سبب دعمنا وكوننا قاعدة معجبين حصريين لهم بغض النظر عن أعمالهم الفنية، فهم لديهم التأثير الإيجابي خصوصا في اهتمامهم بالجانب الإنساني ودعمهم للكثير من المنظمات الخيرية الدولية على سبيل المثال العضو تشوي شيون هو سفير النوايا الحسنة لليونيسيف والذي يقوم بأعمال تطوعية عديدة في مجال الأطفال. ففي هذه المرحلة من حياتنا خصوصا أننا طالبات جامعيات أو خريجات أو موظفات فقد تشجعنا وأقدمنا على هذه الخطوة لنؤثر بإيجابية في هذه الحياة. أما العلاقة المتينة فهي لم تُبن في يوم واحد بل هي جهود نمت بين الطرفين خلال هذه السنوات، فعلاقتنا بهم علاقة مبنية على الحب والاحترام والدعم والامتنان.

*ماذا يعني لكم الفن الكوري؟ وكيف استطاع أن يؤثر على حياتكم وقرارتكم؟

- الكيبوب فن متجدد، هو فن شامل بحد ذاته تجدون فيه الموسيقى المتنوعة والأصوات المميزة بالإضافة إلى الرقص القوي، ودعونا لا نتحدث عن معاني الكلمات العميقة والملهمة، بجانب كل هذا، بعيداً عن الموسيقى نحن نتعلم أمورا حياتية مهمة، من خلال مُشاهدة البرامج الواقعية للفنانين، والاطلاع على الصعوبات، والعقبات التي يواجهونها من أجل تحقيق أحلامهم، وبذلك نتعلم الإصرار، وقوة الإرادة، وحب التحدي، والتعاون والعمل كفريق، وأمورا كثيرة مُختلفة، وهذا ما يؤكد حقيقة أن الكيبوب ليس مجرد موسيقى بل نمط حياة!

*قد يستغرب البعض من الشغف والإخلاص المقدم من قبلكم لفرقة كورية.. كيف تودون توضيح هذا الأمر؟

- لا يوجد شيء يدعو للاستغراب، فنحن مثل الأشخاص المتابعين المخلصين لكرة القدم أو المسلسلات التركية والأجنبية وغيرها. اهتماماتنا وحبنا هي متابعة الفن الكوري وشغفنا هو فرقة سوبر جونيور. ومن خلال هذا الشغف والدعم نتج هذا العمل الإيجابي الذي نتمنى أن يكون أول خطوة نحو أعمال إيجابية مؤثرة في الحياة والمجتمع العربي.