مخرج من رواد السينما الأوائل في مصر، قدم مشوارا سينمائيا طويلا، حفرت أعماله فى أذهان المشاهدين حتى الوقت الحالى، قدم للسينما أكثر من أربعين فيلمًا ما بين إخراج وتأليف وإنتاج.. تميز في تقديم الأفلام الغنائية والموسيقية، إنه المخرج أحمد بدرخان، الذى عمل مع كبار نجوم الفن وكانت تربطه تحديدًا علاقة قوية بكوكب الشرق "أم كلثوم"، لدرجة أنه أخرج لها معظم أفلامها فيما عدا تجربة "عايدة".

"الوطن" ترصد أبرز الأعمال التي جمعت أم كلثوم ببدرخان، الذي يوافق اليوم ذكرى ميلاده، وهي:

- نشيد الأمل

فى عام 1937م اختارت أم كلثوم بنفسها أحمد بدرخان لإخراج ثاني أفلامها وهو "نشيد الأمل"، الذي أنتجته شركة "أفلام الشرق" في أولى مشاريعها الإنتاجية، وكان هذا الاختيار فى محله والذى دارت أحداثه حول "عباس فارس" الذي قام بدور إسماعيل وطلق زوجته آمال "أم كلثوم"، تاركاً إياها وحيدة لتقاسي مصاعب الحياة مع ابنتها سلوى، ويسوق لها القدر الطبيب عاصم الذى جسد دوره الفنان زكي طليمات الذي يقوم بعلاج ابنتها، ويكتشف موهبة آمال المتميزة في الغناء، فيساعدها على أن تجد لنفسها عملاً مستغلة فيه موهبتها، ولكن طليقها ما زال يلاحقها.

- دنانير 

استطاع المخرج أحمد بدرخان أن يخلق جوًا خاصًا من خلال أحداث فيلم "دنانير"، الذى تمركزت فكرته الأساسية عندما يستمع الوزير "جعفر البرمكي" الذي جسد دوره الفنان سليمان نجيب إلى صوت البدوية "دنانير"، أم كلثوم"، وهي تغني أثناء مروره بالصحراء، فيُعجب بصوتها بشدة ويقترح على مربيها أن يصحبها معه إلى بغداد لكي تتعلم أصول الغناء على يدي "براهيم الموصلي"، وتتاح الفرصة لـ"دنانير" كي تغني أمام الخليفة "هارون الرشيد، فيعجب بصوتها.

 

- "عايدة"

إلا أن يكلل ذلك النجاح من خلال تجربة فيلم "عايدة"، الذي تدور أحداثه حول "عايدة" "أم كلثوم"، وهي فتاة قروية والدها محمد أفندى رجل فقير يعمل فى أرض زراعية يملكها أمين باشا، وهو رجل عسكرى النزعة، له ابن اسمه سامي نال البكالوريا، لكنه لم يكمل تعليميه، وكان للباشا ابنة اسمها ثريا فى سن عايدة، تتم جريمة قتل فى الضيعة، يموت فيها محمد أفندى الذى يذهب ضحية قيامه بواجبه فى نفس يوم حصول "عايدة" على البكالوريا.

يشمل ابن الباشا "عايدة" بعطفه، وتلتحق بمعهد الموسيقى، وتنمو قصة حب بين عايدة وسامى، ما يسبب غضب الباشا، لكنها تحفز سامي على استكمال الدراسة، ويقتنع الباشا بأهمية "عايدة" فى حياة ابنه، فيزوجها له.

 - "فاطمة"

قدم وجبة خاصة جمعت بين الفنان أنور وجدى وأم كلثوم بقيادة المخرج أحمد بدرخان، إذ لا يتحمل فتحي، وهو أحد الباشوات، أن يعيش في أحد الحارات بعد غضب شقيقه الأكبر من زواجه العرفي بممرضته الفقيرة فاطمة، وطرده له من القصر، فيهجر زوجته الحبلى بابنه، ليتزوج حسب رغبة شقيقه ليعود إلى القصر مرة أخرى، ويترك ابنه وينكر نسبه إليه، ويجتمع أهل الحارة بعد هذه الحادثة ويقررون تحريك دعوى قضائية ضد الباشا، وتتطور الأحداث بينهم.

- أغنية "إلى عرفات الله"

أم كلثوم اختارت أحمد بدرخان لإخراج أغنيتها "إلى عرفات الله"، حيث أنه تميز بإخراج الأغنية السينمائية على بقية زملائه المخرجين، وذلك لأنه كان شاعراً وزجالاً وكان يضع أفكار أغاني أفلامه هذا بالإضافة إلى أنه قام بكتابة كلمات بعض أغاني أفلامه.