حالة تطوير تشهدها غالبية القنوات مؤخرًا، من خلال استقطاب وجوه إعلامية واستحداث برامج جديدة، لا سيما في ظل المنافسة القائمة بينها، ومن بين خطط التطوير، عودة برامج الـ"توك شو" مجددًا، بعد فترة غياب امتدت لشهور تقريبًا.

عبر قناة "الحياة"، يعود برنامج "الحياة اليوم" في ثوبٍ جديد، بعد فترة غياب استمرت 5 شهور تقريبًا، وذلك بعد التعاقد مع الإعلامية لبنى عسل، لتطل على جمهور البرنامج من جديد، والذي كانت تقدمه منذ 2009 تقريبًا، والأمر ذاته مع عودة برنامج "كل يوم" عبر قناة "ON E"، بعدما تم التعاقد مع الإعلامي وائل الإبراشي وخلود زهران.

ويعود الإعلامي توفيق عكاشة، للساحة الإعلامية بعد فترة غياب امتدت نحو ثلاثة أعوام، حيث سيطل على جمهور قناة "الحياة"، اعتبارًا من اليوم الخميس، ويُحلل الأحداث العالمية والإقليمية والمحلية، وذلك بجانب تطوير برامج الـ"توك شو"، الموجودة على الشاشات الأخرى، من خلال استحداث فقرات تُلبي اهتمامات المشاهد المختلفة.

وتقول الدكتورة إلهام يونس، أستاذ الإعلام المساعد ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولي العالي للإعلام، إن الساحة الإعلامية قد شهدت مجموعة من الانتقالات في صفوف الإعلاميين بين القنوات، بجانب عودة وجوه إعلامية معروفة إلى الشاشة مؤخرًا، ومن المتوقع أن تشهد السوق الإعلامية أحداث أخرى خلال الفترة المقبلة، تُسهم في تغيير الخريطة الإعلامية المصرية.

وأوضحت "يونس" لـ"الوطن"، أن برامج الـ"توك شو" شهدت شكلًا جديدًا مؤخرًا، وذلك من خلال إحداث تطوير في المضمون وكذلك الوتيرة الإعلامية وطريقة تناول القضايا، إذ أن هذه البرامج باتت ترصد القضايا التي تشغل الرأي العام، بما يُساعد في تقديم وجبة إعلامية دسمة للمشاهد المصري والعربي أيضًا، بشكلٍ موضوعي ومهني، ويُتيح للإعلام القيام بوظائفه بعيدًا عن التهويل والتأجيج.

وأشارت إلى تداخل الأدوار الذي كان يحدث سابقًا في البرامج، من خلال قيام مُقدمو برامج الـ"توك شو" بدور الخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين والأمنيين في بعض الأحيان، مُتمنية أن يقوم كل فرد بدوره، ويُقدم الإعلامي رسالته بمهنية وموضوعية حتى تعود ثقة الجمهور في الإعلام، وتعود معها المصداقية.

وطالبت "يونس" مُقدمي برامج الـ"توك شو"، بأن يُقدموا رسالتهم الإعلامية بشكلٍ حيادي، وأن يكون على دراية بأنه يعمل على تشكيل وعي الجمهور، الأمر الذي يُلزمه بالمسئولية الاجتماعية، إذ أن الإعلام وسيلة للبناء وليس الهدم.