| عقود الاحتكار وضعف الإنتاج.. 5 أسباب لاختفاء مطربي الألفية | BeLBaLaDy

التحرير الإخبـاري 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ملخص

تشهد الساحة الغنائية حاليًا سيطرة بعض الشركات فحسب، في مقابل العديد من الشركات التي أغلقت أبوابها، وبالطبع كان نتيجة لذلك اختفاء العديد من المطربين، الذين ظهروا بدايةً من عام 2000.

مع منتصف الثمانينيات، وبدأت موجة جديدة من شركات الإنتاج الغنائية، قادتها آنذاك شركة "سونار"، ومعها جيل جديد من المطربين بأسلوب حديث، يقوده الكابو حميد الشاعري، ومعه محمد منير وحكيم وغيرهم، ومن بعدها ظهرت شركة "صوت الدلتا"، ومعها جيل امتداد للجيل السابق بنجمين هما عمرو دياب ومحمد فؤاد، ثم ظهرت العديد من الشركات الأخرى، التي انتشرت بشكل كبير، ومنها "روتانا" و"ميلودي" و"عالم الفن" و"فري ميوزك" و"ميوزيك ماستر" و"ميجا ستار" و"ميوزيك بوكس" و"الخيول" و"نجوم ريكوردز"، وغيرها من الشركات التي ضمت تحت خيمتها أبرز نجوم الغناء العربي.

استمر الوضع كذلك مع بداية الألفية الجديدة، وشهدت تلك الفترة ظهور العديد من النجوم الجُدد، ومنهم تامر حسني وشيرين عبد الوهاب ومحمد حماقي، وآخرون، أما اليوم، فالصورة اختلفت، ولا تشهد الساحة الفنية سوى سيطرة بعض الشركات فحسب، وفي المقدمة منها "روتانا" و"عالم الفن"، وبالطبع كان نتيجة لذلك اختفاء العديد من المطربين، الذين ظهروا بدايةً من عام 2000، ومنهم: بهاء سلطان، أكمل، محمد قماح، جوانا ملاح، محمد عطية، حاتم فهمي، محمد كيلاني، هيثم نبيل، وغيرهم، وهناك عدة أسباب لذلك، نتعرض لها في السطور التالية:-

ضعف الإنتاج
الأزمة المالية العالمية التي حلت منذ عام 2008، كان لها تداعياتها في كل مناحي الحياة، وفي مجال الفن أدت إلى مزيد من التعثّر الذي كان يواجه شركات الإنتاج الفنية العربية، سواء الإنتاج السينمائي والدرامي أو الموسيقي، وزاد من ذلك قيام الثورات العربية واشتعال الحروب ضد الإرهاب في المنطقة، كل ذلك انعكس بالضرورة على انهيار سوق الكاسيت في السنوات الأخيرة، وعزوف المنتجين عن إنتاج الألبومات الغنائية، حتى إن بعض صُناع الأغنية العربية حاولوا إيجاد طرق للتغلب على ذلك، ومن بينها بالطبع امتلاك شركات إنتاج خاصة كنوع من "البيزنس" وللتغلب على كساد السوق، لكن هؤلاء هم القادرون وعلية القوم مثل الهضبة عمرو دياب، بينما الكثير من المطربين الكبار والشباب الآخرين ابتعدوا تمامًا عن الساحة، ولا يوجد أي تواجد لبعضهم إلا من خلال أغنية سينجل أو تتر مسلسل أو فيلم، وهكذا.

غلق شركات إنتاج
على الرغم من تعدد أسماء شركات الإنتاج التي رصدناها في السطور السابقة، إلا أن الوضع اختلف تمامًا في الفترة التي تلت الأزمة المالية العالمية، وعام 2011 الذي شهد بدء موجة الثورات العربية، فمثلًا من بين الشركات التي أغلقت أبوابها شركة "ديليكا" للإنتاج الفني، لمالكها وائل غرياني، التي كان من بين نجومها مدحت صالح وإيهاب توفيق ومصطفى قمر، وشركة "جود نيوز فور ميوزيك"  لمالكها عماد الدين أديب، والتي أنتجت للعديد من النجوم الشباب، ومنهم حاتم فهمي (ألبومي "مش من حقك" و"صدقيني")، جنات (ألبومي "اللي بيني وبينك" و"حب امتلاك")، وإيساف (ألبوم "معاه قلبي")، ومحمد قماح (أغنية "كل ما أفكر فيك")، وغيرهم، وشركة "ذا بيسمنت ريكوردز" التي أنتجت للنجمة أنغام ألبوم "محدش يحاسبني" (2010)، وغيرها من الشركات الأخرى.

عقود الاحتكار
كما أشرنا، العديد من الشركات أغلقت أبوابها في وجه المطربين، ولم يعد هناك سوى سيطرة بعض الشركات فحسب على سوق الإنتاج الغنائي، وبالطبع استغلت هذه الشركات ذلك ضد الفنانين، ووقعت عقود احتكار أضرت بالمطربين فيما بعد، فضلًا عن عقود الاحتكار التي وقعها مطربون مع شركات إنتاج واجهت أزمات استمرت سنوات حتى أغلقت أبوابها، هذه السنوات كان يجلس المطربون في منازلهم لا حول لهم ولا قوة، فمثلًا آخر ألبوم للفنان بهاء سلطان هو "ومالنا" منذ عام 2011، ورغم انتهائه من ألبوم جديد يحمل اسم "سيجارة" عام 2014، إلا أنه حتى الآن لم يُطرح بسبب أزمات بينه والمنتج نصر محروس، مالك شركة "فري ميوزك"، ومثله الفنان هيثم شاكر، وآخر ألبوماته "أحلى قرار" عام 2013، وفي عام 2008، وقع لؤي عقدًا مع المنتج ريتشارد الحاج، الذي أخل ببنود تعاقده سريعًا، وعلى أثر ذلك ظل مبتعدًا عن الساحة 8 سنوات، حتى عاد في 2015 بألبوم "عايشها" من إنتاج "عالم الفن".

خلافات وصلت ساحات المحاكم
العديد من الخلافات بين مطربين وشركات إنتاج شهدناها بالسنوات الماضية، وارتفع سقف حدتها إلى أن وصلت إلى ساحات المحاكم، ومنهم الأزمة بين عمرو دياب و"روتانا"، وبهاء سلطان و"عالم الفن"، وأنغام و"عالم الفن"، وغيرها، وبالطبع على أثر ذلك كانت هناك نتائج سلبية، فمثلًا بهاء سلطان مبتعد تمامًا عن الساحة منذ أكثر من 7 أعوام.

انهيار سوق الكاسيت
للأسباب السابقة، وغيرها، تشهد الأعوام الأخيرة الماضية انهيارًا واضحًا في سوق الكاسيت لعزوف المنتجين عن إنتاج ألبومات غنائية، نظرًا للخسائر التي يتكبدونها نتيجة عدم تحقيق نسبة مبيعات تجلب ربحًا أو حتى تُغطي ما تم صرفه، وذلك لأسباب عدة مختلفة، أهمها عمليات القرصنة التي يُعاني منها العديد من نجوم الغناء في مصر والعالم العربي، وألقى ذلك بدوره على استمرار تجاهل الإنتاج لمطربين شباب آخرين، فإن كان الوضع هكذا حينما تُغامر شركة بالإنتاج لمطرب بعينه، فما بالنا بالمطربين الذين ابتعدوا عن الأسواق منذ سنوات؟ فالمخاطرة بالتأكيد هنا ستكون أكبر، وبالتالي عدم خوضها أفضل وهو الخيار الآمن.

الساحة الفنية، لا سيما الغنائية، بالفعل، ازدحمت مع بدء الألفية الجديدة، بعدد كبير من المواهب التي حققت نجاحًا، إلا أنه سرعان ما تبدد.

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" التحرير الإخبـاري "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??