حالة من القلق والخوف ترتاب نقابة المعلمين بعد قرار وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، بإلغاء الكتب الدراسية وإحلال "التابلت" بدلا منها، في منظومة التعليم الجديدة، حيث تعتمد نقابة المعلمين في مواردها على 5% من قيمة الكتب الدراسية، ويرى نقيب المعلمين أن هذا القرار سيضع النقابة في أزمة مالية تتعلق بتوفير معاشات الأعضاء.

ومن جانبه، قال خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، إن نقابة المهن التعليمية ستواجه أزمة في صرف المعاشات في حالة تطبيق النظام التعليم الجديد وإلغاء الكتب الدراسية وإحلال "التابلت" بدلا منها، مشيرا إلى أن موارد النقابة تتضمن 5% من قيمة الكتب الدراسية.

وأضاف الزناتي لـ"الوطن"، أن موارد نقابة المعلمين التي نص عليها قانونها رقم 79 لسنة 1969 ضعيفة، خاصة المواد المتعلقة بمستحاقتها لدى الجهات الأخرى كوزارة التربية والتعليم، هيئة الأبنية التعليمية، ومطابع الكتب الدراسية.

وأكد "الزناتي" أنه في حال تطبيق هذا النظام، ستضع النقابة في أزمة مالية عند صرف المعاشات، مشيرا إلى أن النقابة تدفع 110 مليون جنيه معاش لـ550 ألف معلم أي أكثر من نصف مليون، يصرف هذا المبلغ دفعة كل ثلاث أشهر، مشيرا إلى أن النقابة لم تخاطب وزير التربية والتعليم بهذا الأمر نظرا إلى أن هذا النظام لم يطبق حتى الآن.

يذكرأن الدكتور طارق شوقى، صرح بأن تطوير نظام التعليم سيبدأ تطبيقه على مرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي والثانوي بداية من سبتمبر 2018، وسيجري توزيع مليون "تابلت" على الطلاب، وذلك وفقا لخطة تطوير التعليم ما قبل الجامعي، مشيرا إلى أن الوزارة سوف تطبع كتاب الوزارة هذا العام فقط كتجربة وستعطي "التابلت" هدية.

وأوضح أنه سيسمح للطلاب بأخذ الكتب معهم في الامتحانات، وهذا لأن الامتحان سيكون قائما على الفهم وليس الحفظ، مؤكدا أن الدولة المصرية قررت الاستثمار في جيل جديد، وسوف تعطي هدية مليون "تابلت" للتلاميذ في الصف الأول الابتدائي والمدرسين والطلبة والإداريين دون مقابل، وستترك مع الطلاب طوال الثلاث سنوات ولن تطالب الوزارة باسترجاعها، كما تتفاوض مع شركات المحمول لإتاحة الشرائح محمول للطلاب دون مقابل.