| ثنائي عادل إمام ويوسف معاطي.. 14 عملًا في 20 عامًا من التعاون | BeLBaLaDy

التحرير الإخبـاري 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ملخص e1dcc9f512.jpg

يقول الزعيم عن كاتبه المفضل: "يوسف معاطي صديق عمري، ومؤلف كبير، قدّمت معه العديد من الأعمال، وحققنا سويًا نجاحات عديدة، وكل عمل قدّمته معه أعتز به كثيرًا".

منذ أن كان طالبًا بكلية الألسن، وبدأ مسيرته الفنية بإخراج أعمال مسرحية أثناء دراسته، قبل أن تلعب الصدفة دورها عندما قابل شقيق الفنان جورج سيدهم، كتب الشاب عدة أفكار لمسرحيات لعرضها على الأخير، ليطلب منه سيدهم كتابة إحداها، ويسند إخراجها لسمير سيف، لتظهر أولى مسرحياته "حب في التخشيبة"، وتقوم ببطولتها دلال عبد العزيز، لينطلق بعدها ويؤلف مسرحيات "الجميلة والوحشين" و"بهلول في إسطنبول"، و"لأ بلاش كده"، و"بوبي جارد"، ومن المسرح إلى السينما في أفلام "يا تحب يا تقب" و"حنحب ونقب"، و"الأنثى والدبور"، وإلى التليفزيون بمسلسلي "شباب رايق جدًا" و"شباب طاقق جدًا".

إنه كاتب السيناريو والمؤلف يوسف معاطي (المولود في 25 أغسطس 1963)، والذي قاده القدر عقب ذلك إلى التعرف على الزعيم عادل إمام، ليؤمن الأخير بموهبته ويشكل معه ثنائيًا في العديد من الأعمال المسرحية (1) والسينمائية (7) والتليفزيونية (6)، ذلك الثنائي الذي جعل كاتبه معروفًا بأنه "مخرج الزعيم"، ولِمَ لا ومنذ أن تعرف عليه إمام لم يكتب له غير معاطي سوى في 5 أعمال فقط على مدار ما يقرب من 20 عامًا، وهي أفلام "هاللو أمريكا" و"أمير الظلام" و"عمارة يعقوبيان" و"زهايمر"، ومسلسله الأخير "عوالم خفية"، الذي شهد تعاون الزعيم مع كاتب غير يوسف للمرة الأولى منذ 8 سنوات كاملة.

بودي جارد (1999)

البداية كانت مع مسرحية "بودي جارد"، التي حققت نجاحًا كبيرًا آنذاك، التي بدأت عروضها في عام 1999، وتجاوز مدة عرضها عام كامل بشكل يومي دون توقف، واستمر حتى 2010 لتصبح أول مسرحية عربية يستمر عرضها للعام الحادي عشر على التوالي، وتم إيقافها من قِبل المنتج سمير خفاجي بسبب الظروف الاقتصادية وركود المسرح، وخلالها سارت الأمور على ما يُرام بين الثنائي.

الواد محروس بتاع الوزير (1999)

النجاح المسرحي دعا الزعيم لنقل التجربة للسينما، خاصةً أن تلك الفترة شهدت ظهور جيل جديد من الفنانين، قاده محمد هنيدي بفيلميه "صعيدي في الجامعة الأمريكية" و"همام في أمستردام"، ومن خلال فكرة طريفة كتبها معاطي، جاء التعاون الثاني بينه والزعيم في "الواد محروس بتاع الوزير"، حول "محروس" الإنسان البسيط الذي تربطه بالوزير مذكور أبو المجد (كمال الشناوي) علاقة قديمة، حيث إنهما ينتميان لنفس القرية، لذا يتم تجنيده فى مكتبه، إلا أن "محروس" يسبب الكثير من المتاعب للوزير في مكتبه وبيته، يقع كل منهما في حب امرأة أخرى غير زوجته، ويقومان بالزواج، وتتغير شكل العلاقة بين "محروس" والوزير مع تقدم الأحداث.

التجربة الدنماركية (2003)

رهان الزعيم على معاطي تأكد صوابه لديه في "التجربة الدنماركية"، حيث حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وإيرادات بلغت 16 مليون جنيه، بفارق بسيط عن فيلم "اللي بالي بالك" لـمحمد سعد (نجم الشباك الأول آنذاك)، واستطاع الفيلم أن يتفوق على فيلم "عسكر في المعسكر" لمحمد هنيدي، وتدور أحداث العمل حول وزير الشباب والرياضة "قدري المنياوي"، وأولاده الأربعة، وحياتهم السعيدة، فتاة دنماركية تزور مصر من أجل التبادل الثقافي بين البلدين، تأتي "أنيتا" (جسدّتها نيكول سابا)، وتنزل في فيلا الوزير، يحاول أولاده التقرب منها، يقع الوزير في غرامها مع انفتاحها وثقافتها، يتقدم للزواج منها، تحدث خلافات بينه وأبنائه.

عريس من جهة أمنية (2004)

كتب معاطي للزعيم "عريس من جهة أمنية"، من إخراج علي إدريس، وفيه الأب "خطاب البخاري" رجل الأعمال الثري، الذي ظل وفيًا لزوجته لا يتزوج أبدًا من بعدها، ليس إخلاصًا لها فحسب، لكن حبًا لابنته الوحيدة "حبيبة" (جسدتها حلا شيحة)، التي صارت فتاة ناضجة جميلة تلفت أنظار الشباب إليها، فيتقدمون لخطبتها، بينما هو يحاول إبعادهم، فى الوقت نفسه يمارس نزواته مع زبونات البازار الذي يملكه، قبل أن يأتي دور العريس القادم من جهة أمنية "الضابط طارق" (جسده شريف منير)، كي يطلب خطبة الفتاة، يبدأ "خطاب" في وضع العراقيل الواحدة تلو الأخرى أمام العريس، يتزوجان أخيرًا، لا يكف الأب، يسافر وراء ابنته إلى إحدى جزر أمريكا، حيث تقضي وزوجها شهر العسل، ينحشر وسط الزوجين فوق الفراش كي يمنعهما من التواصل، وهكذا تدور الأحداث في إطار كوميدي خفيف وشيق.

السفارة في العمارة (2005)

تعاون رابع في السينما بين معاطي والزعيم، من خلال فيلم "السفارة في العمارة" من إخراج عمرو عرفة، وتدور أحداثه حول مهندس البترول "شريف خيري"، الذي يعمل بإحدى شركات البترول بدبي، اضطر إلى العودة لمصر بعد رفده من عمله بعد غياب عشرين عام، ليفاجأ بأن السفارة الإسرائيلية تستقر بجانب شقته في نفس العمارة، التي يقطنها، يحاول جاهدًا بيع الشقة في البداية، إلا أن فشله يجعله يتعامل مع الأمر بطرق مختلفة، يلجأ إلى القضاء تارةً، وإلى المظاهرات تارةً أخرى، حتى ينتصر، وبلغت إيرادات الفيلم حوالي 17 مليون جنيه.

مرجان أحمد مرجان (2007)

بعد تجربة "عمارة يعقوبيان" مع الروائي علاء الأسواني والسيناريست وحيد حامد ونجله المخرج مروان حامد في 2006؛ يعود في العام التالي الزعيم لكاتبه المفضل يوسف معاطي، من خلال فيلم "مرجان أحمد مرجان"، والذي يتناول في قالب كوميدي ساخر خليطًا من مشاكل المجتمع، مثل قضية التعليم ومشكلات شباب الجامعة ولعبة الانتخابات والمتاجرة بأرزاق البسطاء، من خلال رجل أعمال ثري له علاقات، لكنه يعاني من نقص داخلي بسبب عدم استكمال تعليمه، يحاول شراء ذلك بأمواله، لكن أولاده يقنعونه بضرورة الدراسة، يلتحق بالجامعة نفسها التي يدرس بها الأولاد، وفيها تبدأ مرحلة جديدة من حياته.

حسن ومرقص (2008)

في "حسن ومرقص" (2008)، قدّم لنا يوسف معاطي صورة للتطرف المسيحي، الذي يدفع قسًا (يُدعى بولس، ويُجسده عادل إمام) إلى التنكر في شخصية مسلم (يُدعى الشيخ حسن)، والتطرف الإسلامي الذي يدفع شيخًا مسلمًا (يُدعى محمود، ويُجسده عمر الشريف) إلى التنكر في شخصية مسيحي (يُدعى مرقص)، ثم يُصوّر لنا مظاهر التطرف، لدى كل أصحاب ديانة ضد الأخرى، كأن يشتري الصائغ المسيحي من ذبونه المسيحي الذهب بسعر مرتفع، وفي نفس اللحظة يشتري من المسلم ذهبه بسعر أقل، ويُصوّر لنا أيضًا أن بعض المشايخ يُشعلون نار الفتنة من فوق المنابر، وبعض القساوسة في كنائسهم يزكونها، حتى يخرج الطرفان في قتال عنيف، بينما العائلتان المسيحية والمسلمة "أبطال الفيلم" يُمسك أفرادهما بأيدي بعضهم بينما هم يتعرضون للعنف الجسدي، وينتهي الفيلم.

بوبوس (2009)

في "بوبوس" يجمع معاطي والمخرج وائل إحسان، شمل الثنائي الشهير عادل إمام ويسرا منذ آخر أعمالهما قبلها بـ9 أعوام في "رسالة إلى الوالي"، وتدور أحداث الفيلم حول رجل الأعمال "محسن هنداوي" المتعثر نتيجة الأزمة المالية، يقيم علاقة حب مع سيدة أعمال متعثرة "مُهجة"، فتحدث مفارقات عديدة، إلا أن العمل تعرض لانتقادات حادة، واتُهم بأن السيناريو لا يحترم عقل وذائقة المشاهد، من خلال شخصيات غير واضحة المعالم، ودون قضية حقيقية يعالجها الفيلم.

فرقة ناجي عطا الله (2012)

بعد تجربة "بوبوس" خاض الزعيم تجربة "زهايمر" (2010) مع عمرو عرفة، والمؤلف نادر صلاح الدين، بينما خاض معاطي عدة تجارب مع نجوم آخرين، مثل أفلام "الثلاثة يشتغلونها" مع ياسمين عبد العزيز، و"365 يوم سعادة" مع أحمد عز، و"تيتة رهيبة" لمحمد هنيدي، ومسلسلي "ماما في القسم" لسميرة أحمد ومحمود ياسين، و"مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة" لهنيدي، وفي عام 2012، وبعد عزوف عادل إمام عن السينما، قرر الزعيم أن يعود إلى التليفزيون بعد غياب دام لأكثر من 30 عامًا منذ مسلسله "دموع في عيون وقحة" (1980)، وكتب له معاطي مسلسله "فرقة ناجي عطا الله"، المأخوذ عن رواية حاملة لنفس الاسم طرحها معاطي بالتزامن مع عرض المسلسل، رمضان 2012، وذلك بعد روايته "بانجو" السابقة لها بعامين، وبدءا معًا رحلة تليفزيونية أسفرت عن 5 مسلسلات أخرى في الأعوام التالية.

العراف (2013)

شخصيات متعددة يرسمها معاطي للزعيم في "العراف"، فمن لواء صارم في مباحث الأموال العامة، إلى رجل أعمال ثري من بورسعيد، إلى دكتور مشهور يمارس الطب في مدينة المنصورة، إلى سفير في وزارة الخارجية، سلسلة من الشخصيات ينتحلها نصاب محترف استطاع الهروب من رجال الشرطة لأعوام طويلة، إلى أن يقع في النهاية في قبضة لواء سامح سيف الدين (يُجسده حسين فهمي) كرس حياته في مطاردته، لكن الكثير من الأمور الإنسانية تتدخل لتحدث فارقًا في حياة كلٍ من النصاب واللواء.

يوسف معاطي وعادل إمام

صاحب السعادة (2014)

تدور أحداث مسلسل "صاحب السعادة" في إطار كوميدي حول حياة "بهجت" بعد تقاعده من عمله، مع زوجته "عيشة" (تُجسدها لبلبة في أول أعمالها في الدراما التليفزيونية) وأبنائه وأحفاده، وما يلاقيه من مشاكل بسبب غيرة زوجته الشديدة عليه، ومشاكل مع أبنائه وأزواجهم، وأحفاده بسبب اختلاف الأجيال بينهم.

أستاذ ورئيس قسم (2015)

في "أستاذ ورئيس قسم" الذي سجل أول غياب لـرامي إمام عن إخراج أعمال والده التليفزيونية، وكذلك التعاون الرابع بين إمام والمنتج تامر مرسي بعد مسلسلاته الثلاثة سابقة الذكر؛ يُجسد الزعيم شخصية أستاذ جامعي "فوزي" يساري الفكر ويعمل في كلية الزراعة وثائر على الأوضاع السياسية قبل ثورة 25 يناير 2011، مشكلة زواجه الرئيسية هي عدم إنجابه، يخوض أحداث الثورة، ويتزامن ذلك مع انفصاله عن زوجته بسبب عدم الإنجاب، ويخوض تجربة تولي منصب حكومي كبير في الفترة التي تلت الثورة، ويخوض صراعات شخصية تتزامن مع مفاجآت عديدة وصادمة تظهر في حياته.

مأمون وشركاه (2016)

تدور أحداث "مأمون وشركاه" في إطار كوميدي اجتماعي ساخر، حول "مأمون" رجل بخيل للغاية، لديه 4 أبناء يحرمهم من كل شيء هم وزوجته "حميدة" (لبلبة)، حتى ينفصلوا جميعًا عنه، وبعدها يكتشفوا أنه ملياردير، ويبدأون رحلة البحث عن مكان أمواله المخفية، وعن كيفية أخذها منه.

عفاريت عدلي علام (2017)

آخر تعاون بين الزعيم وكاتبه المفضل يوسف معاطي سجله العام 2017، من خلال مسلسل "عفاريت عدلي علام"، الذي تدور أحداثه حول موظف بهيئة دار الكتب، محب للقراءة ومهتم بالثقافة، يعيش مع "حياة" زوجته النكدية (تُجسدها هالة صدقي)، وأخيها "عربي" (يُجسده محمد ثروت) تحت سقف واحد، تظهر له عفريتة "سلا" (تُجسدها غادة عادل)، تطلب منه أن يجعلها في حياته مقابل أن تغير له حياته للأفضل، وتعرض العمل لانتقادات كبيرة، واتُهم بترويجه للشعوذة.

وبعد 6 مسلسلات متتالية، من بين 14 عملًا ما بين المسرح والدراما والتليفزيون، على مدار 20 عامًا من التعاون، آثر الزعيم العمل مع كاتب آخر غير يوسف معاطي في 2018، وخرجت العديد من التقارير للحديث حول خلافات بينهما أدت للانفصال، إلا أن الزعيم نفى ذلك في تصريحات لـ"الشروق"، وقال: "يوسف معاطي صديق عمري، ومؤلف كبير، قدّمت معه العديد من الأعمال، وكل عمل قدمته معه أعتز به كثيرًا، وحققنا سويًا نجاحات عديدة".. فهل يا تُرى كُتب الفصل الأخير من رحلة الثنائي بالفعل في 2017 أم أن هناك صفحات جديدة لم تُكتب بعد؟

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" التحرير الإخبـاري "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??