نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، دراسة تم إجرائها على أكثر من نصف مليون حالة، تقول إن النساء اللاتي يعانين من أزمات قلبية تنخفض احتمالات موتهن إذا كان علاجهن يتم على أيدي طبيبات نساء.

الدراسة السابقة وجدت أن السيدات معرضات لخطر كبير متمثل في الموت بعد الإصابة بأزمة قلبية، ورجحت النتائج وجود علاقة بين هذا الأمر وبين"عدم المساواة بين الجنسين"، إذ أن الرجال لا زالوا يهيمنون على مهنة الطب، وقد يكون لذلك آثار على نتائج علاج الأزمة القلبية.

البروفيسو سيث كارنيهان من جامعة واشنطن في "سانت لويس"، وهو أحد القائمين على هذه الدراسة، قال إن النتائج عكست وجود فوارق بين الجنسين بشكل واسع في الطب وأماكن العمل، وذلك بعد أن قام مع زملائه في "مدرسة هارفارد للاعمال" وجامعة مينيسوتا، بتحليل 582 ألف حالة مصابة بأزمة قلبية تقريبًا، على مدار 19 عاماً من مستشفيات "فلوريدا".

ووجد الباحثون أن النساء بشكل عام أقل حظاً في النجاة من الأزمات القلبية مقارنة بالرجال، ولكن هذا الأمر يصبح أكثر قوة حين يعالجهن أطباء رجال. يقول :" عندما تم علاج المرضى بواسطة طبيبات إناث توفي 11.8% من الرجال، و12% من الإناث، وحينما تم العلاج بواسطة أطباء ذكور، وجد أن هناك %12.6 من الرجال يموتون و 13.3% من النساء .. وجود نساء في الجوار يدعم آداء الأطباء الذكور، كما أن النساء يحظين بمعدل نجاة أعلى حين يعاملن من أطباء ذكور برفقة الكثير من الزميلات النساء في غرفة الجراحة".

ويتابع البروفيسور كارناهان :"البحث الذي أجريناه يؤكد الدراسات السابقة التي أظهرت أن الطبيبات الإناث يحققن نتائج أفضل مع المرضى مقارنة بالأطباء الذكور..والجزء الذي نحاول إظهاره هو أن وجود طبيبة يمثل فائدة خاصة للمريضة".

وأوصى الباحثون للتعامل مع هذه المشكلة بوجود برامج تدريبية تساعد الأطباء على فهم كيف تختلف الأعراض بين الرجال والنساء.

وأظهرت دراسة سابقة أن النساء أكثر عرضة بثلاثة مرات للموت خلال عام بعد الإصابة بنوبة قلبية، فيما حذر الخبراء من الصورة النمطية عن مريض النوبة القلبية بأنه رجل في منتصف العمر لديه نمط حياة غير صحي مما يحتاج إلى تدخل طبي.

يقول: "من المهم أن نفهم بشكل أفضل ما الذي يسبب هذا التباين في الرعاية، وبالفعل تموّل جمعية القلب البريطانية الآن بحثاً لمعرفة كيفية تحسين نتائج العلاج الطبي للنساء اللاتي يعانين من أزمات قلبية".

لينك الدراسة على موقع الاندبندنت :