قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع السياسي، إن هناك حوالي حالة طلاق واحدة كل 4 دقائق في مصر، موضحة أن سبب زيادة نسبة الطلاق يتمثل في عدة عوامل منها الندية والتحدي المستمر بين الرجل والمرأة.

وأضافت «خضر»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حقائق وأسرار»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الجمعة، أن المرأة باتت تفتقد إلى مشاعر الأنوثة والأمومة نتيجة الرغبة في تحقيق المساواة مع الرجل، متابعة: «المرأة مثل الرجل لها الحقوق والواجبات نفسها، لكن لابد أن تكون هناك رقة ونعومة».

ولفتت إلى دور الدراما والسوشيال ميديا، في تصدير التحدي والتعصب بين قطبي الأسرة المصرية، معقبة أن معايير اختيار الزوج اختلفت كثيرًا عن السابق، نظرًا لتركيزها على العوامل المادية أكثر من الأخلاق.

في السياق ذاته، قال الدكتور عبد الوهاب جودة، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، خلال لقائه بالفضائية نفسها، إن ظاهرة الطلاق تعد واحدة من الظواهر الإنسانية التي تتأثر بالتغيرات الحياتية، موضحًا أن مصر حاليًا تعيش فترة انتقالية تغيب فيها القواعد والضوابط فيما يعرف بـ«الأنوميا الاجتماعية» أو غياب المعايير.

وأوضح أن هذه التغيرات التي يعيشها المجتمع، تعرض وحدة الأسرة لاهتزازات، ما يؤدي إلى حدوث الطلاق، مشيرًا إلى زيادة معدلاته في المجتمعات الحضرية ذات الصبغة التجارية، نظرًا لكونها أكثر افتقادًا إلى الاستقرار مقارنة بالمجتمعات الريفية.