طرح الفنان أحمد مكي أول أغنية من ألبومه الجديد بعنوان "آخرة الشقاوة" التي شارك في غنائها المطرب محمد الليثي، وكتب كلماتها محمد البوغة، إلى جانب كتابة مكي لجزء "الراب" من الأغنية، ولحنها شادى السعيد.

ويخاطب "مكي"، في هذه الأغنية، المهمشين من الطبقات التي تعتقد أن السلاح هو القوة التي تحميهم، لتوعيتهم من مخاطر قد تدمر حياتهم.

بأغنيته الجديدة "آخر الشقاوة" يتمم "مكي" مجموعة أغنياته التي تدخل في إطار "الأغاني القصصية"، التي تحمل قصة مغناة مكتملة لها بداية ووسط ونهاية، مثلما قدم من دراما عالية في أغانيه "أيام زمان "، "حلة محشي"، و"قطر الحياة"، التي تحكي قصة كاملة لسقوط شاب قي طريق الإدمان وكيف كانت نهايته بالموت.

وفي أغنيته الدرامية يستأنف "القصة المغناة" التي يحكي فيها عن لسان "مطواة قرن الغزال"، وكيف ظن شاب فقير أنها سلاحه الذي يحميه ويستطيع أن يصبح ثريا عن طريقه، ثم يستغنى عن المطواة، ويستخدم أسلحة آلية مع تطور نشاطه الإجرامي، لكن يمر بمراحل تنتهي به للموت على يد الشرطة، ولم ينفعه سلاحه الآلي ولا حتى مطوته الفقيرة.

الأغنية استخدم فيها مكي مصطلحات يعرفها "المجرمون " الذين يستخدمون "المطواة" والأسلحة، وبخاصة المطواة الشهيرة بـ"الخوجة"، واستعان مكي بالمطرب الشعبي محمود الليثي، والذي تعايش مع حالة الأغنية ليخرج بإحساس مختلف عما يقدمه عادة لجمهوره، وعبر بأسلوب الموال عن معاني الكلمات، التي خرجت بشجن يناسب الحالة القصصية لها، ويختتم مكي الأغنية بمثل شعبي، يردده البعض "آخر الشقاوة يا موت يا عيش وحلاوة".

الأغنية القصة أو "القصة المغناة" ليست لونا جديدا على الغناء المصري بل سبق أن قدمها عمالقة الغناء، وأشهرهم عبد الحليم حافظ في أغنية "فاتت جنبنا "و"قارئة الفنجان" وغيرها، وكذلك شادية في أغنية "مين قالك تسكن في حارتنا" و"أقوى من الزمان"، وبرع في هذا اللون أيضا المطربون الشعبيون منهم عدوية وحسن الأسمر ورمضان البرنس وطارق الشيخ. 

يذكر أن هذه الأغنية ضمن سلسلة من الأغنيات الجديدة، التي يستعد مكي لإصدارها قريبًا ضمن الألبوم الجديد، وقد تحمس لكلمات الأغنية عند سماعها الفنان التشكيلي إسلام فكري، فقام برسم مجموعة من الكادرات المعبرة عن الجو العامة للأغنية، وأهداها لمكي ليقوم بدوره بوضعها على "الأوديو" الخاص بالأغنية لتنقل المشاهد للجو العام للأغنية.