سميرة سعيـد: لا يوجد فنان عالمى فى وطننا العربى.. والجيل الحالى لن يصمد أمام أغنية لمدة ساعة ونصف | BeLBaLaDy

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منذ أن أطلت على جمهورها فى طفولتها لقبت بـ«الديفا» كونها أيقونة للجمال والرشاقة والحب، ومع أول أغنية لها، لم يختلف اثنان على شعبيتها الكبيرة فى الوطن العربى من المحيط إلى الخليج. هى سميرة سعيد أو «الديفا» كما يصفها المصريون، أو سميرة بنت سعيد كما يفضل أبناء شعبها المغاربة أن يطلقوا عليها.

«سميرة» تحدثت لـ«الوطن» فى حوار مطول عن استعداداتها لألبومها الغنائى الجديد، ومفاجآت غنائية تحضر لها، وتطرق الحديث إلى تاريخها الفنى الطويل، ورأيها فى كثير من الظواهر الفنية العربية، وكذلك رأيها فى أداء المنتخب المغربى فى كأس العالم لكرة القدم.. وإلى نص الحوار:

لماذا تأخرت على جمهورك فى طرح ألبومك الجديد؟

- لم أتأخر بعد، فأنا متغيبة منذ عامين فقط، وألبوم «عايزة أعيش» طُرح بداية عام 2016، وهى فترة ليست بعيدة، وحالياً أعمل بعدد من الأغنيات الجديدة، وأحب أن أقول لجمهورى «اصبروا لكى تستمعوا بأغنيات جديدة ومختلفة»، فأنا لا أبحث عن الوجود، وربما أغيب عدة سنوات مثلما حدث مع ألبومى الماضى لكنى أعود بأغنيات وأعمال جديدة مختلفة، وحالياً أعمل على ألبومى الجديد ولدى إصرار مع فريق العمل على تقديم أعمال تفوق فى نجاحها الأغنيات السابقة.

وقبل طرح الألبوم ستكون هناك أغنيات «سنجل» منها أغنية مفاجأة كبرى لجمهورى مع الثنائى الذى تألقت معهما فى ألبومى الأخير شادى نور وبلال سرور اللذين قدمت معهما أغنيات «هوا هوا» و«ماحصلش حاجة» و«يا لطيف».

أنا تلميذة فى مدرسة الفن الجرىء وأحلم بإنشاء أكاديمية لتعليم فنون الموسيقى للمواهب الصغيرة

هل سيشهد الألبوم الجديد تعاوناً فنياً مع محمود العسيلى؟

- «العسيلى» صديق مقرب لى وأحب أعماله وأفكاره الغنائية، لكن حتى الآن لا يوجد عمل جديد يجمعنا، ربما الأعمال القديمة التى قدمناها وقت ألبوم «عايزة أعيش» مثل «شارع بينا» و«صدفة»، قد تُطرح بشكل جديد لكن بعد تغيير التوزيع الموسيقى لها.

ما حقيقة تقديمك أغنية باللهجة العراقية فى ألبومك الجديد؟

- بالفعل هناك أغنية عراقية انتهيت من تسجيلها مؤخراً، باسم «على صابر» من كلمات نور الدين محمد وألحان مديح محسن، ومن المقرر طرحها «سنجل» قبل طرح الألبوم.

لماذا تنوع سميرة سعيد فى أسماء الملحنين الذين تتعامل معهم فى ألبوماتها؟

- منذ احترفت الغناء لا أحب النمطية، وأبحث دائماً عن التجديد والتغير، وتقديم كل ما هو مختلف فى عالم الأغنية، فأنا تعاونت مع فطاحل الأغنية المصرية والمغربية، أبرزهم بليغ حمدى ومحمد سلطان وحلمى بكر، وفى المغرب تعاونت مع الموسيقار الكبير عبدالقادر الراشدى، فجزء من توجهى الفنى هو دعم المواهب الشبابية وإعطاؤهم الفرصة ليثبتوا أنفسهم، لأن الشباب دائماً لديه حب التغيير والتطوير، وأنا أفضل أن أتعامل مع عقول تنظر للأمام ولا تحب النمطية، وأبحث دائماً عن من يقدمنى بشكل مغاير، خاصة أن الفن متجدد ولا يعرف الملل.

هل تتدخلين فى اختيارك أغنياتك وتقدمين أفكاراً للشعراء لكى يكتبوها؟

- حينما أعمل على ألبوم غنائى تكون هناك ورشة عمل تضم شعراء وملحنين وموزعين، نكمل فيها بعضنا البعض، وهناك أغنيات تكون رائعة على مستوى الكلمة واللحن وأتدخل فيها لأضيف شكلاً ما فى التوزيع، وهناك أوقات أعرض فكرة أو موضوعاً على الشاعر ليكتب فكرتى بأسلوبه، ودائماً ستجد فى أى ألبوم 3 أو 4 أغنيات من أفكارى، فمثلاً فى ألبوم «أيام حياتى» كانت هناك 3 أغنيات من هذا النوع به، وألبوم «عايزة أعيش» تضمن أغنيات من فكرتى أو أغنيات وضعت لمستى عليها.

الأغنية الكلاسيكية ما زالت تحتفظ بمكانتها ولها جمهورها.. والدليل الإقبال الهائل على أغانى القصائد التى يقدمها «كاظم».. وأقدم أغنية باللهجة العراقية سجلتها مؤخراً باسم «على صابر» سأطرحها «سنجل» قبل الألبوم الجديد

لماذا لم تظهر سميرة سعيد فى ديو غنائى بعد مشاركة الشاب مامى فى ديو «يوم ورا يوم»؟

- الفكرة ليست فى تقديم أغنية ديو وينتهى معها الأمر، فلا بد أن تكون إضافة لمسيرتى وتحقق نجاحاً مضاعفاً لى وللمطرب الذى يشاركنى فيها، أغنية «يوم ورا يوم» إضافة لى وللشاب مامى.

لماذا يفضل الجيل الحالى الأغنية السريعة على الكلاسيكية؟

- نحن نعيش فى عصر السرعة والتكنولوجيا، وأولويات المستمعين اختلفت، وكل عام مع التطور التكنولوجى الذى نعيش فيه تختلف العقول والأذواق، وحالياً يُطرح فى اليوم الواحد عدد هائل من الأغنيات عبر موقع يوتيوب أو التواصل الاجتماعى، ولذلك لا تأخذ الأغنية الواحدة حقها فى الانتشار مثلما كان فى الماضى إلا لو كانت متكاملة، فالجيل الحالى ليس لديه وقت أو صبر للاستماع لأغنية مدتها ساعة ونصف.

أنا قدمت أغنية كلاسيكية فى «علمناه الحب» و«إيش جاب لجاب»، لكننى أيضاً مع التطور قدمت أغنية بوب سريعة ومدتها قصيرة، فالشباب يريد أن يفرح أو يحزن أو يحب على الأغنية السريعة التى تلخص قصته فى أقل مدة، لكن علينا الاعتراف بأن الأغنية الكلاسيكية ما زالت موجودة ولديها مكانتها ويوجد من يحب الاستماع لها، فلو طرح الآن الفنان كاظم الساهر قصيدة من قصائده ستجد الآلاف يهرولون للاستماع إليها، فالأغنية الكلاسيكية لم ولن تختفى، وهنا على الفنان المخضرم أن يعرف احتياجات الجيل الذى يغنى له ويعرف ما يريدونه لكى يستطيع أن يكسب حبهم.

ماذا عن الحب فى حياة سميرة سعيد المشهورة بأنها أفضل من غنى أغانى رومانسية؟

- ليس بالضرورى حينما أشدو بأغانٍ رومانسية أن أكون مررت بحالة حب، فالحب موجود دائماً بالقلب، وأى إنسان لديه مشاعر جميلة ورقيقة يستطيع أن يغنى للحب، لكن على المستوى الشخصى لا يوجد شىء، فمنذ انفصالى عن والد نجلى الوحيد شادى، أعيش حياة السيدة المستقلة بذاتها، وربما أكون قد أحببت هذه الحياة وتعودت أن أعيش وحيدة طيلة السنوات الماضية، ولكى أغير هذه الحياة وأكسر نمطها لا بد من زلزال عاطفى قوى، حتى الآن لم أشعر بهزات هذا الزلزال، كما يصعب علىّ فى الوقت الحالى الانتقال من حياة الوحدة إلى حياة الزواج مع شخص جديد ستكون له طباع جديدة ومختلفة، فالإنسان مع تقدم العمر يدرس كل خطوة عكس مراحل الشباب، ولذلك حياتى أصبحت دقيقة للغاية ولا أسمح فيها بأى خطأ.

منتخب المغرب شرّف العرب فى كأس العالم بروسيا.. والقرعة ظلمتنا ويكفينا الأداء البطولى فى مباراة إسبانيا

ما حقيقة وجودك مع حاتم عمور بعد تصريحه بأنك لست مطربة عالمية؟

- حاتم صديقى وزميلى، وإنسان طيب للغاية، وعلاقتى به جيدة للغاية، وتقابلنا كثيراً خلال وجوده فى القاهرة، ولكن العمل ومشاغل الحياة تجعلنا لا نتقابل كثيراً، ولا توجد أى خلافات بينى وبينه، لقد تجاوزنا هذه التصريحات منذ فترة طويلة.

هل تؤمنين بأن هناك فناناً عربياً وصل للعالمية؟

- لا أومن بأن هناك فناناً عربياً قادراً على الوصول إلى العالمية، فمصطلح «العالمية» كبير، وحالياً لا يوجد مطرب عربى عالمى، فالعالمية أن تكون معروفاً بموسيقاك فى اليابان والصين وأمريكا وأوروبا، وحينما تمشى فى الشوارع يتعرف الجميع عليك، ويلتقط معك الصور مثل مادونا وبيونسيه وجاستين بيبر. ربما يكون لدينا مطربون بمواصفات عالمية لكنهم ما زالوا يدورون فى فلك المحلية والعربية، وربما يسطع نجمه فى دولة أو دولتين بأوروبا، والميديا ووسائل الإعلام العربية لا تساعد الفنان العربى أن يخطو نحو العالمية مثلما يحدث فى الغرب، أتمنى من الله أن تكون الأجيال الغنائية المقبلة العربية قادرة على الوصول للعالمية وتحقق ما فشل فيه جيلنا والأجيال الماضية، ولا بد أن يتعلموا من بداية مشوارهم أن العالمية هى أن تصل بموسيقاك لكل أرجاء الكرة الأرضية.

أتمنى أن تكون الأجيال العربية الجديدة قادرة على الوصول للعالمية وتحقق ما فشل فيه جيلنا والأجيال السابقة.. وقلبى يحتاج زلزالاً ليُحب من جديد.. وأعيش حياة مستقلة منذ انفصالى عن والد ابنى الوحيد «شادى»

ما الحلم الفنى الذى تحلمين بتحقيقه خلال السنوات المقبلة؟

- من أهم أحلامى إنشاء أكاديمية للمواهب الصغيرة لتعليم الموسيقى والغناء واحتراف الآلات الموسيقية من الطفولة إلى الاحتراف ومساعدتها فى طرح أغنياتها، فنحن نمتلك آلاف المواهب فى الغناء والتلحين وكل المجالات الموسيقية، لكن ليست لدينا إمكانيات لتحقيق الهدف، وحلمى أن أساعد تلك المواهب وأقدم لها العون، وربما بما أمتلكه من خبرة أساعدهم فى اختيار المجال الصحيح وأضعهم على الطريق السليم لاستكمال المشوار.

هل فكرت سميرة سعيد فى الاعتزال؟

- هذا الموضوع تكلمت فيه كثيراً، ودائماً ما أومن بأن أى شىء فى الحياة لديه عمر افتراضى، فبالتأكيد سيأتى وقت لن أكون قادرة فيه على الغناء أو استكمال مشوارى، وفى اللحظة التى أشعر فيها بكونى غير قادرة على الغناء سأعلن اعتزالى، ولكن هذا القرار غير مطروح بالنسبة لى فى السنوات الثلاث المقبلة لكونى أمتلك عدداً من العقود والمشاريع والارتباطات الفنية التى ينبغى أن أنفذها، ربما بعدها إن كتب لى الله العمر اتخذ قرار الاعتزال، لكن القرار موجود وسيأتى يوم وأعلنه ولكن متى سيكون هذا اليوم؟ حتى الآن هذا الأمر فى علم الغيب.

هل هناك فنانة ما تفضلين أن تقدم سيرتك الذاتية؟

- ليس لدى تفضيل لفنانة على أخرى، فأى فنانة موهوبة تستطيع تقمص الدور، وكل ما عليها مذاكرة الشخصية وتقديمها كما هى مكتوبة.

كيف حافظت سميرة سعيد على رشاقتها طيلة مشوارها الفنى؟

- أحب التوازن فى حياتى فى كل شىء، وضد التطرف فى النوم أو الطعام، والأهم أننى أحاول أن أكون راضية عن نفسى، فالرضا هو سبب سعادة ونجاح أى إنسان، أما عن الرشاقة فعائلتى تتميز بها، وصغر السن من أهم جيناتها، ولذلك معظم أفراد عائلتى لا يظهر عليهم التقدم فى السن ودائماً ما يتمتعون بالرشاقة.

لماذا لم نشاهدك ترتدين الزى الشعبى المغربى فى أعمالك المصورة؟

- دائماًً ما أرتدى الزى المغربى فى منزلى، والمناسبات العامة، حتى فى الحفلات أحاول ارتداء فساتين بها لمسة مغربية، لكن ربما أجد صعوبة فى الغناء وأنا أرتدى القفطان أو الدفينة أو الحزام المغربى كونه معيقاً فى الحركة نسبياً، لكن فى منزلى أعتز بها دائماً، وأنا مثل أى سيدة تحب أن ترتدى ما يليق عليها لذلك أختار فى حفلاتى ملابس تليق بى، وفى أغنيتى الأخيرة «ALLEZ لمغاربة» التى قدمتها للمنتخب المغربى بعد التأهل لكأس العالم ظهرت بملابس بها اللمسة المغربية.

وما تقييمك لمستوى المنتخب المغربى فى نهائيات كأس العالم؟

- منتخب عظيم وشرف العرب جميعاً، ومنذ البداية لم تكن القرعة رحيمة به وأوقعتنا مع منتخبين من أقوى منتخبات العالم، إسبانيا والبرتغال، ويكفى أننا قدمنا مباراة عظيمة أمام المنتخب الإسبانى وجعلناه يتعادل معنا مرتين، فمنتخب يضم نجوماً كباراً أمثال سيرجيو راموس وجيرارد بيكيه ودييجو كوستا كان يخوض المباراة من أجل التعادل مع المغرب، ولا بد أن نشكر المدرب هيرفى رينارد على كل ما قدمه مع المنتخب، كما أن هناك لاعبين كباراً خطفوا الأنظار يجب تحيتهم، مثل أشرف حكيمى ونور الدين مرابط.

قرار الاعتزال غير مطروح خلال الـ3 سنوات المقبلة ولن أتخذه إلا عندما أشعر أننى غير قادرة على الغناء

ما الرياضة التى تحب سميرة سعيد ممارستها حتى الآن؟

- الآن لا أجيد إلا ممارسة السباحة.

ما الأمنية التى تحلم سميرة بتحقيقها فى الحياة؟

- أن نعيش فى وطننا العربى آمنين وسالمين ولا يحدث أى مكروه يعكر حياتنا، فنحن مررنا خلال السنوات الماضية بمشاكل وأزمات عديدة وعدم استقرار أدى إلى تدهور الأحوال بوطننا العربى، أدعو الله أن يحمى وطننا وبلادنا العربية وأن نعيش مستقرين وفى سعادة وأن يحقق كل إنسان عربى حلمه فى الحياة وأن تبتعد عنه المشاكل والأزمات العصيبة التى قد تدمر حياته.

| BeLBaLaDy

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

المصدر :" الوطن "

أخبار ذات صلة

0 تعليق

محطة التقنية مصر التقنية دليل بالبلدي اضف موقعك
close
  • adblock تم الكشف عن مانع الإعلانات

الإعلانات تساعدنا في تمويل موقعنا، فالمرجو تعطيل مانع الإعلانات وساعدنا في تقديم محتوى حصري لك. شكرًا لك على الدعم ??